الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«هند».. أول دمياطية تقتحم مهنة «النجارة»

«هند».. أول دمياطية تقتحم مهنة «النجارة»
«هند».. أول دمياطية تقتحم مهنة «النجارة»




فى حى الأعصر بدمياط، تحدت سيدة أربعينية صعوبات المعيشة، بعد وفاة زوجها، لتعتمد على نفسها وتكسب رزقها من حرفتها.
«هند الشربيني» الشهيرة بـ«أم حسن» 46 عامًا، ضاقت بها الحال فقررت الاعتماد على نفسها، وقررت فتح ورشة صغيرة لتصنيع «الدُسر- القطع الصغيرة من الخشب بمقاسات وأشكال محددة» بعد وفاة زوجها منذ 7 أعوام، وصار تصنيع «الدُسر» الصغيرة، لتكتسب شهرة فى منطقتها ويتهافت عليها المشترون من داخل المحافظة وخارجها.
«هند» أم لأربعة أبناء «إسلام 26 سنة» و«حسن 25 سنة» و«منار 19 سنة» و«مريم 14 سنة»، تروى لـ»روزاليوسف»، بدايتها فى العمل فى هذه الصنعة، مرجعة الفضل لزوجها فى احترافها هذه الصنعة، مشيرة إلى أنها بعد وفاة زوجها استأجرت شقة وورشة تمهيدًا للبدء فى مشروع جديد لسد احتياجات الأولاد، وسعت للحصول على قرض ولكنها فشلت فى الحصول عليه، وحاولت أن تحصل على وحدة سكنية «شقة» من المحافظة لتتجنب مشقة الانتقال من مكان لآخر بالإضافة لارتفاع قيمة الإيجارات إلا أنها لم تتمكن من ذلك أيضا.. تحدت «هند» هذه الظروف وباعت ما لديها من مشغولات ذهبية لتشترى المعدات اللازمة لافتتاح ورشة صغيرة لـ»الدوسر»، لخبرتها الكافية بالنجارة والأخشاب.
تعمل «هند» من السابعة والنصف صباحًا وحتى العاشرة مساءً، يساعدها ابناها «إسلام» و«حسن» بالنجارة حيث تمر عملية إنتاج «الدُسر» مقاسات «10 - 12 - 14» بأربع مراحل «المنشار» و«البراية» و«التقطيع» ثم «التعبئة والتجميع»، لافتة إلى أن «الدُسر» يتم تصديرها بكميات كبيرة للخارج علاوة على استخدامها فى الديكور والموبيليات الحديثة وغرف «النوم والسفرة والصالون»، والصغير منها يتم استخدامه فى الستائر.