الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

راغدة شلهوب لـ «روز اليوسف»: «قُطعوا الرجالة» يساعد على فهم المرأة.. وأرفض الانتقادات السلبية

راغدة شلهوب لـ «روز اليوسف»: «قُطعوا الرجالة» يساعد على فهم المرأة.. وأرفض الانتقادات السلبية
راغدة شلهوب لـ «روز اليوسف»: «قُطعوا الرجالة» يساعد على فهم المرأة.. وأرفض الانتقادات السلبية




إعلامية لبنانية لها لون مميز فى البرامج الحوارية، منذ ظهورها تقدم أنواعًا مختلفة من البرامج، حققت من خلالها شعبية واسعة داخل مصر وخارجها، أبرز برامجها «100 سؤال» و«فحص شامل»، أنها الإعلامية راغدة شلهوب، التى تقدم حاليًا برنامج «قطعوا الرجالة» على قناة النهار، فرغم أن برنامجها الجديد لم يعرض منه سوى ثلاث حلقات، إلا أنه حقق صدى واسعًا، بعد عرض حلقتى الفنانتين ريم البارودى وسما المصرى.
«شلهوب» أكدت فى حوارها مع «روز اليوسف» أن برنامجها لا يهاجم الرجل بل يساعده على فهم المرأة وطريقة تفكيرها، من خلال تجارب ضيفوها الذين يحدثونها عن علاقتهم بالطرف الآخر، مضيفة أنها لم تعد تتأثر بالانتقادات السلبية أو الكلام المسيء الموجه إليها، خاصة أن «هناك أشخاصًا يشتمون من أجل الشتيمة فقط، لذلك تفضل التجاهل» بحسب قولها.
وكشفت «شلهوب» خلال حوارها عن تفاؤلها بالحكومة اللبنانية الجديدة، لافتة إلى أن أى دولة بدون حكومة يكون وضعها صعب كثيرًا، كل تلك الموضوعات وغيرها ستجدونها مفصلة فى نص الحوار التالى.  
■  كيف جاءت فكرة برنامج «قطعوا الرجالة»؟
ــ الفكرة نبتت من عامين ونصف عندما اقترحها عليّ شريف بديع النور، رئيس تحرير برنامجى السابق (فحص شامل)، فأخبرته بإعجابى بها، ورغبتى فى تقديمها، خصوصًا أن اسم البرنامج (قطعوا الرجالة) هو أول ما لفت انتباهى للفكرة وحمسنى لها، بعد ذلك تعاقدت مع قناة النهار ونفذتها، وأتمنى أن تحقق النجاح المرجو الفترة الحالية.
■  ألم تقلقى من انزعاج الرجال من البرنامج؟
ـــ إطلاقًا، لأن البرنامج لا يهاجم الرجل، بل يساعده على فهم المرأة بشكل أكبر ويوضح طريقة تفكيرها، وهذا الأمر لا يخلو من بعض الفكاهة و»النكت» التى تحدث أثناء حلقات البرنامج، والبعض من العنوان العريض للبرنامج يعتقد أن هناك هجومًا على الرجل، وهذا غير حقيقى، كما أن هناك ضيفات لى رفضن تسمية «قطعوا الرجالة» مثل سلوى خطاب، لأنها ترى أنه كما يوجد رجل سيئ فهناك رجل جيد، ونحن نقدم خلال البرنامج تجارب ضيفاتى من النساء مع الرجل، سواء كان الرجل هو الأب أو الأخ أو الصديق، وكذلك العلاقات العاطفية التى مرت بها.
■  ما وقع التصريحات الجريئة لسما المصرى عليك خلال حوارك معها؟
ــ تفاجأت بسما المصرى، ويخطر على بال كثيرين أنها شخصية لا يفرق معها شىء و«بايعة الدنيا» لكن بداخلها إنسانة أخرى ومختلفة، وسألتها أثناء الحلقة عن هذا الأمر، وسبب رغبتها فى الظهور أمام المشاهدين بهذه الصورة، وأخبرتنى أن هذه طريقتها فى الرد على الأشخاص الذين يستفزونها، ولم تخف علىّ أنها فى الواقع تبكى فى أوقات كثيرة، وتكره الشتائم التى توجه إليها، أما بخصوص علاقاتها العاطفية، فهذا الأمر خط أحمر لا أغوص فيه، وإنما أترك الراحة لضيفتى أثناء حديثها، لأنه لا يجب أن أتعدى على خصوصيات كثيرة ممكن تمس الطرف الآخر، وفى النهاية هى حلقة تلقيت عليها ردود فعل كبيرة وحققت نسبة مشاهدة عالية، والحمد الله «قطعوا الرجالة» أصبح «ترند» بحلقتى سما المصرى وريم البارودى رغم أنه لا يزال فى بداية عرضه.
■  ألا ترى أن عرض البرنامج مرة واحدة فى الأسبوع قليل؟
ــ إطلاقًا، فهى بمثابة سهرة فنية، لذلك أرى أن الموعد مناسب جدًا.
■  تركزين على إظهار الجانب الإنسانى فى ضيوفك، أكثر من الحديث عن أعمالهم، ما السبب؟
ــ لأن فكرة البرنامج مبنية على عدم الحديث عن الحياة العملية للضيف، صحيح أننا نتناولها؛ ولكن نمر عليها مرور الكرام، بل نركز فى البرنامج على الغوص فى تجارب الضيفة كامرأة، وكل برنامج له صيغة معينة، ولذلك الأمر لا يتطلب التحدث فى جوانب أخرى مثل ما كنت أفعل فى برامجى السابقة «100 سؤال» و»فحص شامل»، وهناك فقرات جديدة من المقرر أن تضاف إلى هيكل البرنامج بعد الحلقة السادسة لتحقيق التنوع فى المحتوى.
■  مَن أبرز ضيوفك فى الحلقات المقبلة؟
ــ ياسمين الخطيب، سالى عبد السلام، ولقاء سويدان.
■  لماذا نصحتى هيفاء وهبى بتجاهل الحرب ضدها؟ وهل تتبعين هذا الأسلوب فى حياتك؟
ــ بالتأكيد نصحتها بهذا الأمر من أجلها، وأنا أنتمى لهذه المدرسة، بعكس بدايتى كنت أتأثر حينما أتعرض لانتقاد، أو مثلما حدث فى حلقة سما المصرى، فهناك الكثيرون من الأشخاص وجهوا إليّ سبابًا وشتائم، وتحدثوا بطريقة سيئة عني، كنت فى السابق أتأثر، لكنى الآن أصبحت أكثر قوة وثباتًا، ورغم أن السيدات تقوم بمشاركة حلقاتى على موقع «انستجرام»، إلا أننى لا أقرأ أى تعليقات، ولا يهمنى معرفة مضمونها، وذلك فى ظل وجود ناس تشتم من أجل الشتيمة فقط، وهذا لا ينفى أن هناك آخرين يقدمون نقدًا بناء ممكن أن آخذ به، وهؤلاء لا يتخفون وراء حسابات وهمية مثل من يوجهون شتائم لى لغاية فى نفس يعقوب.
■  سبق وأن جسدتى شخصية ضمن برنامج «عقارب الساعة»، ألم يدفعك هذا إلى التفكير فى خوض تجربة التمثيل؟
ــ تجربتى فى هذا البرنامج كانت رائعة، وتفاجأت من نفسى بمقدرتى على تجسيد شخصية الأم الشريرة، وإعطاء هذا الانطباع، رغم أنها عكس طبيعتى تمامًا، ولكن أنا لا أفكر فى خوض تجربة التمثيل رغم أنى كان لى تجربة متواضعة فى السابق.
■  ما رد فعل ابنتك على تجسيدك لدور الأم القاسية؟
ـــ ابنتى «ناى» عاتبتنى كثيرًا بعد الحلقة، وبكت أثناء مشاهدتها، وقالت لى «أنت شريرة»، لكن أنا فهمتها وفسرت لها أن الأمر كان مجرد تمثيل، وأننى لا يمكن أن أعامل طفلًا بهذا الطريقة القاسية التى قدمتها فى شكل تمثيلى خلال البرنامج، وهذا الموضوع لا يشبه شخصيتى ولا بنسبة 1%.
■  المذيعة سالى عبد السلام سبق أن وجهت لك انتقادات فى برنامج «شيخ الحارة»، هل لا زلت غاضبة منها؟
ـــ إطلاقًا، لم أعد غاضبة منها الآن، بدليل أنها إحدى ضيفات «قطعوا الرجالة»، فقد تعاتبنا بشكل لطيف، وهى إنسانه طيبة، وأحب أن تكون صديقتى، وعلمت سبب تصريحاتها ضدى، وهى أيضًا فهمت وجهت نظرى.
■  وماذا عن موقفك من محمد نجم بعد سؤاله عن ديانتك فى برنامجك السابق؟
ــ «زعلت» منه وقت الحلقة، لكن حاليًا ليس لدى مآخذ على أى شخص، فأنا فى النهاية أسامح وأنسى بسهولة، ونادرًا أن أظل غاضبة من شخص أو لا أنسى الأذية، وأعتقد أن «نجم» طبعه كده، وكل من يعرفه يعى جيدًا أن لديه ردود فعل سريعة، وأعتقد أنه نسى الموضوع وأنا أيضًا كذلك.
■  لماذا تشعرين بأنك شخص غير متصالح مع نفسه؟
ــ متصالحة مع نفسى أو العكس، هذا يتوقف على الظروف التى أوضع بها، فأوقات كثيرة أكون متصالحة مع نفسى، وأوقات غير ذلك، وأعتقد أن القلق الكثير الذى يوجد فى مهنتنا ينعكس على شخصيتنا وأدائنا اليومى وحياتنا، لذلك نشعر طوال الوقت بأننا فى انتظار شىء ما, ولدينا خوف وترقب من كل شىء، والوقت الذى نعيشه يجعلنا نطرح علامات استفهام كثيرة، ويجعلنا نشك فى نفسنا وقدراتنا، ثم يحدث أمر معين يجعلنا نغير تفكيرنا، وبمرحلة استضافتى فى برنامج «عقارب الساعة» لم أكن كثيرًا متصالحة مع نفسى، لذلك صرحت بهذا الأمر، لكن اليوم أشعر بتصالح أكثر، ربما لأننى بدأت برنامج جديد، وأشعر بأننى فعاله، لذلك أشعر براحة مع نفسى أكثر.
■  وما رأيك فى عمليات التجميل؟
ــ ليس لدى مشكلة مع عمليات التجميل، إذا اضطررت للجوء لها سأفعل، لكن لدى خوف من المخدر الموضعى «البنج»، والذى يقلقنى أكثر من نتيجة العملية، هذا الأمر يشكل بالنسبة لى «فوبيا».
■ أين راغدة شلهوب من الإذاعة؟
ــ سبق أن خضت ثلاث تجارب إذاعية فى بيروت، وكان الأمر مجرد تسلية وملء وقت، ولم أكن مغرومة بها، لأن ملعبى الأول والأخير هو التليفزيون الذى أعشقه كثيرًا، أما الإذاعة أنا لا أسعى إليها، لكن ممكن أقدم عبر أثيرها برنامج فى حالة وجود تجربة جيدة ومناسبة تضيف لى.
■  ما تقييمك للوضع فى لبنان حاليًا فى ظل الحكومة الجديدة؟
ــ بالتأكيد متفائلة، لأن من الصعب تخيل بلد بدون حكومة، فوضعها يكون أسوأ، صحيح أننا لم نر شيئًا من الحكومة الجديدة، إلا أننا منتظرون ما ستقدمه الأيام المقبلة، ففى بلادنا مثل معجبة ومقتنعة به يقول: «الكحل أحل من العمى»، أى أن الأمور أفضل أن تكون «مكحلة» بدلًا من تكون عمياء تمامًا.