السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الناشرون: موعد المعرض أصبح «كارثة» لتزامنه مع احتفالات الثورة ونطالب بمده يومين





ردا على الأزمة التى فجرها بعض أصحاب دور النشر بسبب منعهم من دخول أرض المعارض يوم افتتاح الدورة الـ44 لمعرض الكتاب، لحين انتهاء زيارة الرئيس محمد مرسى الذى افتتح فعالياته يوم الجمعة، قال الدكتور أحمد مجاهد رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب ورئيس معرض القاهرة الدولى للكتاب: ليس لوزارة الثقافة أو الهيئة أى علاقة بمنع أى ناشر من الدخول، اختار الرئيس أن يكون اللقاء مع الناشرين، وحدد اتحاد الناشرين قوائم الأسماء ويسأل هو فى ذلك، وبالنسبة للمعرض لا يفرض أى رقابة أو قيود أو منع على أى إصدار، ولم يشطب كلمة من أى صفحة، وهذه مسئوليتى تجاه الدفاع عن حرية الإبداع والفكر وحرية التعبير حرية بلا حدود، فمعرض الكتاب لكل المثقفين بكل توجهاتهم الفكرية وانتماءاتهم المختلفة ولا إقصاء لأى فكر.
والتقينا عدداً من أصحاب وممثلى دور النشر لمعرفة رأيهم فى المعرض وتنظيمه فقالوا:
محمد البعلى من «صفصافة» للنشر: أبلغونا قبل الافتتاح بيومين أن نحضر بعد انتهاء زيارة الرئيس، وهذا أمر مرفوض تماماً، فما معنى أن الرئيس يختار الذين يلتقى بهم ومن لا يلتقيهم، هذا يعنى أنه يفرق ويميز بين الناشرين، لم يحدث من النظام السابق أن حدد من يحضر الافتتاح ومن لا يحضر، أما بالنسبة لتجهيزات المعرض، فالخيام غير مجهزة لحالات الطوارئ، ولا مؤهلة للتعامل مع الأجواء الطبيعية مثل التراب والرياح، ونتمنى ألا تسقط أمطار مثل العام الماضي.
وقال هانى عبد الله مدير دار «الرواق»: توجهنا الفكرى والثقافى تقديم مواهب جديدة للشباب وإعطاؤهم فرصة، فنحن ناشرون شباب ومن حقنا التواجد يوم الافتتاح بجانب العرض، للأسف وقفنا فى الشارع أكثر من أربع ساعات، وكان معنا ناشرون كبار لهم أسماؤهم، هذا المنع أفقدنا جمهور الافتتاح الذى يمثل أعلى نسبة زيارة خلال المعرض، ومع ذلك فالإقبال اليوم الثانى جيد، أما بالنسبة لإقبال الشباب فتركز على كتب الشعر والروايات، فهو عودة للشباب لقراءة الأدب بعيدا عن السياسة.
رضا عوض مدير دار «رؤية»: لم يرهبنا اى فصيل، لم يقدم لنا دعوات لحضور الافتتاح فلم آت من الأساس، ما تم  فى افتتاح الأمس ديكتاتورية مقصودة، أخطأ الرئيس كان أمامه فرصة للقاء المثقفين والناشرين والصحفيين وتصحيح أوضاع وإزالة الاحتقان نسبياً وفرصة للتصالح ويسمع جميع الآراء، المثقف والكاتب هو من ينهض بالشعوب وهو صاحب تنوير الفكر وزيادة وعى الإنسان والارتقاء بالقيم، ولكن الرئيس أكد أنه لا يرغب فى الحوار وأصر على استمرار التصادم، فقد اختاروا دور النشر التى تخدم على الكتاب الاسلامى، وكأنهم هم العارضون فقط، أما المشكلة التى تواجههم فهى أن قاعات العرض تغلق الساعة 7 مساء وهذا وقت مبكر هل يستطيع الزائر أن يتفقد 735 دار نشر ويحضر الفعاليات الثقافية.
الشاعر فارس خضر مدير دار نشر «الأدهم» قال: هذه أولى مشاركاتى فى معرض الكتاب، ونظرا لصعوبة الوضع الاقتصادى وضعت أسعارا أقل من سعر التكلفة، الكتب تبدأ من خمسة جنيهات، فلو رفعت أسعار الكتب لن تجد مشتريا وستخزن فوق بعضها، وربما هذا يصيبنى بخسارة دائمة ولكن الثقافة تستحق هذا العناء.
السيدة تاميران محمود المشرف على إدارة التسويق بالمركز القومى للترجمة: الإقبال جيد جدا من الجمهور رغم انتظاره فى الشارع كثيراً، القارئ اليوم أصبح يفضل كتب تاريخ الثورات فى الدول الأخرى، وكتب العلوم والفيزياء والفلك، المبانى كانت آمنة أكثر من الخيام، المساحات صغيرة على عرض إصدارات المجلس القومى للترجمة.
مصطفى محمد عبد العظيم مدير «دار الفكر العربي»: نطالب بمد المعرض يوماً أو يومين تعويضا عن اليوم الأول الذى منعنا من التواجد به، معرض الكتاب له جمهور خاص حريص على اقتناء الكتاب، المكان غير مناسب للعرض لأنه دائما سوف يكون معرض الكتاب فى الشتاء، ولم نعرف الى الآن لماذا هدمت المبانى وأصبحنا فى خيام هشة غير آمنة ولا يوجد تأمين.
الجميلى أحمد مدير دار «وعد»: نعانى من إجراءات الدخول بعد أن يأتى الناشر بالكتب على سيارة نقل، ينزلها على باب المعرض، وينتظر عربة خاصة بالمعرض توضع عليها الكتب لتصل إلى مكان العرض، لا توجد لافتات تشرح مواقع دور النشر، تعبت للوصول لمكان العرض، أرض المعارض تتعامل مع الناشرين بطريقة غير لائقة، وأصبح موعد المعرض 23 يناير يشكل كارثة، لأنه سوف يكون دائما فى احتفال الثورة، لابد من تغيير موعده والخريطة الدولية تسمح بتغيير الموعد.