خبراء: رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى تنعش السياحة الوافدة من القارة السمراء

 جاء تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الإفريقى فى دورته الـ32 المهمة فى أديس أبابا، وهى الدورة التى تحظى باهتمام كبير، فى ظل إشادة كبيرة بترأس مصر لها... بمثابة دفعة قوية لتنمية التعاون المشترك بين مصر ودول القارة الإفريقية فى مختلف القطاعات الاقتصادية وفى مقدمتها القطاع السياحى.
وأبدى خبراء السياحة تفاؤلهم من الانعكاسات الإيجابية لتسلم مصر رئاسة الاتحاد فى تنشيط الحركة السياحة الإفريقية إلى المنتجعات والقرى السياحية المصرية  والتى  لا تزال متواضعة ولا ترقى إلى مستوى العلاقات المميزة بين مصر والدول الإفريقية.
وفى البداية قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتى مستثمرى مرسى علم وجنوب سيناء، إن تسلم مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقى هو نتاج طبيعى للجهود التى تبذلها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بناء وتنمية القارة السمراء وتنمية مواردها والاهتمام بأبناء القارة وخلق تكتلات تجارية واقتصادية واستثمارية تحقق حلم أبناء القارة فى الاستفادة من ثروات وموارد الدول الإفريقية.
ونوه د. عاطف عبد اللطيف الى أن  الرئيس السيسى يولى اهتمامًا كبيرًا بالقارة الإفريقية بجميع المحافل الدولية وأيضًا من خلال عقد مؤتمرات واجتماعات اقتصادية كبرى فى مصر والإعلان عن أن أسوان عاصمة الشباب الإفريقى فى 2019.. وكل هذا الاهتمام من الرئيس السيسى يعطى رسائل للأشقاء الأفارقة بحب مصر لهم واهتمامها بقضاياهم ويعززالتعاون التجارى والاقتصادى والسياحى المشترك.
وتوقع  عبد اللطيف، أن السياحة الإفريقية البينية ستزدهر خلال 2019  مع  ارتفاع أعداد السياح الأفارقة لمصر مؤكدًا أنه لا شك أن العالم كله يسلط الضوء الآن على مصر ومعالمها التراثية والحضارية والسياحية وإمكانياتها السياسية والاقتصادية فى القارة مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى والمؤشرات والرسائل الواضحة  للعالم كله بأمن واستقرار مصر.
وأكد د.عاطف عبداللطيف أنه على مستوى النشاط السياحى فإن مصر لم تأخذ نصيبها الحقيقى من السياحة الإفريقية فى الماضى أما الآن فى ظل جسور الثقة التى يبنيها الرئيس السيسى فإن الفرص متاحة  لجذب مزيد من السياحة الإفريقية مؤكدًا أنه طبقًا للتقارير والاحصائيات المتوافرة  فإن عدد السياح الأفارقة الوافدين لمصر لا يرتقى لحجم وطبيعة العلاقات المصرية بالدول الإفريقية مؤكدًا أنه طبقًا للإحصاءات المعلنة فإن حجم المساهمة المباشرة لقطاع السياحة فى الاقتصاد الإفريقى فى عام 2017 بلغ 72.8 مليار دولار .
وأوضح أن الفرص متاحة حاليًا لتنشيط السياحة الإفريقية لمصر من خلال إعداد برامج سياحية تناسب احتياجات السائح الإفريقى الذى يفضل السياحة الشاطئية والدينية سواء الإسلامية أو المسيحية وكذلك السياحة العلاجية ولا بد من إعداد خطة تسويقية وحملات دعائية تستهدف الدول الإفريقية التى تفضل هذه النوعية من السياحة وكذلك زيادة عدد رحلات الطيران بين مصر والدول المستهدف جذب سياحة منها مؤكدًا أن الزخم الحالى واهتمام مصر بأبناء القارة سيكون خير دعاية لزيارة الأشقاء لمصر.
ومن جانبه قال على المانسترلى عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، أن الفرص متاحة حاليًا لتنشيط السياحة الإفريقية لمصر، خاصة مع توافرالمناخ السياحى الجاذب للسائح الإفريقى مشيرًا إلى  أن الأفارقة يفضلون السياحة الشاطئية بشكل كبير ونحن لدينا ميزة كبيرة فى هذا الجانب بشواطئنا المتنوعة.
وأكد أن المطلوب خلال الفترة المقبلة التسويق لمصر سياحيًا فى دول القارة الإفريقية من خلال إعداد برامج سياحية  للمعالم السياحية الجاذبة  للسائح فى  القارة السمراء.
وفيما يرى  الخبير السياحى عاطف بكر عجلان عضو غرفة شركات السياحة أنه أصبحت هناك قناعة الآن بضرورة استغلال مركز مصر كرئيس للاتحاد الإفريقى فى تحقيق التنمية السياحية المشتركة مع دول القارة الإفريقية
وطبقًا للاحصاءات ارتفع عدد السياح الوافدين لمصر خلال العام الماضى إلى 11.346 مليون سائح مقابل 8.3 مليون خلال العام الأسبق، وتضمنت السياحة الوافدة من  السوق الإفريقية بعدد 165.658 سائحًا، كما  أن الاحصاءات توضح  احتلال مصر المرتبة الثانية فى جذب السياح، بين الدول الإفريقية، واستحوذت مصر على 13% من إجمالى عدد السياح الوافدين إلى القارة الإفريقية فى 2017 حتى الآن، وجاءت جنوب إفريقيا فى المركز الأول بنسبة بلغت 18%.