الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصر ركيزة الاستقرار فى منطقتى «الشرق الأوسط» و«المتوسط»

مصر ركيزة الاستقرار فى منطقتى «الشرق الأوسط» و«المتوسط»
مصر ركيزة الاستقرار فى منطقتى «الشرق الأوسط» و«المتوسط»




كتب ـ أحمد إمبابى وأحمد قنديل


مصر ركيزة أساسية للاستقرار والأمن فى الشرق الأوسط وإفريقيا، ولمنطقة المتوسط، لذا التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس على هامش مؤتمر ميونخ للأمن مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتى رحبت بزيارة الرئيس لألمانيا، مؤكدة حرص بلادها على تعزيز علاقاتها بمصر فى مختلف المجالات.
السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال: «إن الرئيس أعرب عن تقديره للقاء المستشارة الألمانية، مؤكدًا الحرص على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين، وكذا تطلعنا لأن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من التفاعل خاصة فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى وعضوية ألمانيا الحالية فى مجلس الأمن، مشددًا على أهمية البناء على نتائج زيارة وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى للقاهرة مؤخرًا، على رأس وفد من رؤساء وممثلى كبرى الشركات الألمانية.
وذكر المتحدث الرسمى، أن اللقاء شهد استعراضًا لعدد من الموضوعات الثنائية والتطور المطرد الذى تشهده العلاقات بين البلدين وبصفة خاصة الملف الاقتصادى، مشيرًا إلى ما نلمسه من تعاون ونشاط خلال الفترة الأخيرة لكبرى الشركات الألمانية المشهود لها بالكفاءة والخبرة الكبيرة، مثل شركة مرسيدس التى قررت استئناف نشاطها فى مصر، وهو ما يعكس تنافسية السوق المصرية، معربًا عن التطلع لجذب مزيد من الشركات الألمانية الكبرى للاستثمار فى السوق المصرية.. كما تطرق اللقاء إلى عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأزمة فى ليبيا وسوريا، وكذلك رؤية مصر بشأن سبل تعزيز العمل الإفريقى المشترك فى ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقى، حيث استعرض الرئيس أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد، خاصة فيما يتعلق بتعزيز اندماج القارة اقتصاديًا وتجاريًا فى إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية، وكذلك صياغة مشروع قارى للبنية الأساسية فى إفريقيا، منوهًا إلى أنه يمكن لألمانيا أن تقوم بدور فاعل فى هذا الإطار، من خلال التعاون مع الشركات الألمانية، وإطلاق مشروعات للتعاون الثلاثى بين مصر وألمانيا والقارة الإفريقية، فضلاً عن أهمية تعزيز السلم والأمن فى إفريقيا وتسوية النزاعات فى إطار مبادرة إسكات البنادق بحلول عام 2020.
 وكان الرئيس قد استقبل ماركوس سودير رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية، بمقر إقامته بميونخ، وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس أعرب عن تقديره لحسن الاستقبال من قبل حكومة بافاريا خلال مشاركته فى مؤتمر ميونخ للأمن، مشيرًا إلى تميز العلاقات المصرية الألمانية التى تعد إحدى أهم الشراكات المصرية فى القارة الأوروبية سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا، وتتميز بتعدد وتنوع مسارات التعاون فى شتى المجالات، فضلاً عن وجود إرادة سياسية من الجانبين للارتقاء بها إلى آفاق أرحب بما يحقق المصالح المتبادلة للشعبين الصديقين.
من جانبه أعرب رئيس وزراء بافاريا عن سعادته بلقاء الرئيس، مؤكدًا ترحيبه بزيارته لولاية بافاريا ومشاركته فى مؤتمر ميونخ للأمن، كما أكد رئيس وزراء بافاريا ما يجمع الشعبين المصرى والألمانى من علاقات صداقة تاريخية، وما يشهده التعاون بين البلدين من تطور خلال السنوات الأخيرة.
وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس استعرض خلال اللقاء النجاحات التى تحققت فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى، مشيرًا إلى المشروعات التنموية الكبرى الجار تنفيذها، خاصة محور تنمية قناة السويس، وما يتيحه ذلك من فرص استثمارية أمام شركات ولاية بافاريا لتدشين مشروعات لتغطية السوق المحلية والتصدير إلى أسواق المنطقة العربية والقارة الإفريقية التى ترتبط معها مصر باتفاقيات تجارة حرة وسوق اقتصادية مشتركة.
كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن سبل دفع التعاون بين مصر ومختلف الشركات الألمانية العالمية التى تعمل فى العديد من القطاعات وتتخذ من بافاريا مقرًا لها، وتشجيع تلك الشركات على زيادة استثماراتها فى مصر، بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين، آخذًا فى الاعتبار ما هو مشهود للشركات الألمانية من دقة وكفاءة وسمعة عالمية. وقد أعرب رئيس وزراء بافاريا عن حرصه على تشجيع الشركات الألمانية للاستثمار فى مصر.