الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«القايات».. قرية تصل للعالمية.. تصنيع الموبيليا من بواقى النخيل

«القايات»..  قرية تصل للعالمية.. تصنيع الموبيليا  من بواقى النخيل
«القايات».. قرية تصل للعالمية.. تصنيع الموبيليا من بواقى النخيل




تعد قرى القايات وكفر مغربى وغيرها من القرى التابعة لمجلس قروى الشيخ مسعود بمركز العدوة بمحافظة المنيا من أفقر القرى  طبقًا لتصنيفات التنمية البشرية والتى أمر مؤخرا الرئيس عبد الفتاح السيسى بتقديم مبادرات حياة كريمة لأهالى تلك القرى بمشاركة مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى لتكون قرية القايات نموذجا لقرية مصرية صغيرة فى صعيد مصر استطاعت الوصول للعالمية بمنتجات محلية مميزة.
إحدى مؤسسات المجتمع المدنى استطاعت أن تطور من قرية القايات إحدى القرى الفقيرة بالاستفادة من الميزة النوعية التى تتميز بها القرية وهى زراعة النخيل وعمل مشروع تدريبى لشباب القرية يستفيد من جريد النخيل فى تصنيع أثاث وباركيه وإكسسوارات من جريد النخل.. فطبقًا للإحصائيات التى رصدتها الجمعية أن مركز العدوة بمحافظة المنيا به أكثر من 40 ألف نخلة فكان التفكير فى صناعة الأخشاب والتى تفتقر إليها مصر لعدم وجود غابات بها واقتصار الحصول على الأخشاب بمصر من خلال التصدير وذلك بتحويل جريد النخل لألواح من الخشب يشبه فى خصائصه الخشب الزان.
يقول المهندس عمر عبد المنعم مدير مشروع خشب النخيل بمصنع القايات لصناعة الخشب.
أن فكرة المصنع هو تصنيع الخشب من جريدة النخل وذلك من خلال الاستفادة من الخواص الفيزيائية لجريدة النخل والتى تشبه خواص الأخشاب وصناعة أخشاب منها وهو ما قامت بتنفيذه الجمعية المصرية للتنمية الذاتية للمجتمعات المحلية  والتى يرأس مجلس إدارتها الدكتور حامد الموصلى رئيس مجلس إدارة الجمعية وهو أستاذ متفرغ بقسم التصميم وهندسة الإنتاج بكلية الهندسة جامعة عين شمس.
أضاف أن الموصلى كان من خلال أبحاثه لخدمة المجتمع والتى بدأت فى من الثمانينيات البحث عن صناعة محلية تستفيد من المميزات النسبية فى كل قرية وخاصة القرى الفقيرة .
وكانت قرى مركز العدوة ضمن القرى المصنفة كأكثر القرى فقرًا فتم البحث عما بها فوجد أنها تشتهر بزراعة النخيل فيوجد بالمركز حوالى 40 ألف نخلة فتم التفكير فى الاستفادة من جريد النخيل وخاصة أن خصائصه هى نفس خصائص الخشب فتم التفكير فى تصميم ماكينات يتعامل مع جريد النخل ويقوم بصناعة ألواح خشبية منه ذات أشكال مميزة تستخدم فى أفخر الأثاث ومنتجات الباركيه المنزلى.
بداية فكرة المشروع فى عام 2010 وتمت إقامته فى 2011 بوحدتين لتدريب الشباب على الاستفادة من الجريد وتحويله لخشب من خلال نموذج عملى يساهم فى توفير دراسات جدوى لعمل المشروع وذلك بتمويل من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائى والسفارة اليابانية بالقاهرة ثم تطور الأمر لمصنع  يصنع ألواحا خشبية من خلال 4 خطوط إنتاج هى الأثاث، والألواح الخشبية ، والباركيه وتجليد الحوائط، والإكسسوارات والتحف الخشبية الصغيرة .
وحرصا من الجمعية بإضافة قيمة مضافة أخرى بدلا من صناعة ألواح خشبية فقط للتأكيد على قيمة المنتج وأنه خشب من الممكن أن يصنع منه أفخر الأثاث.
فتم الاتفاق مع 5 من أكبر مصممى الأثاث من الشباب فى مصر كنوع من المشاركة الاجتماعية على المشاركة وعمل تصميمات أثاث قائمة على الخشب المنتج وفى عام 2013 تم عرض منتجات الأثاث الخاصة بالمشروع فى أحد المعارض الكبرى فحصلت على إشادة الجميع.