الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تركيا تحتضن اجتماعات إخوان ليبيا.. ونجاح مصر دوليًا أربكهم

تركيا تحتضن اجتماعات إخوان ليبيا.. ونجاح مصر دوليًا أربكهم
تركيا تحتضن اجتماعات إخوان ليبيا.. ونجاح مصر دوليًا أربكهم




تركيا لا تدعم إلا الميليشيات والجماعات الإرهابية وتقف منذ سنوات ضد إقامة المؤسسات الشرعية ذات النظام الذى يحكمه وينظمه القانون واللوائح المعمول بها فى أغلب دول المنطقة التى لا تتفق مع سياساتها الخرقاء.
فدعم أنقرة للحركات المتطرفة ليس بالأمر الجديد ولن يتوقف، لأنها تؤسس لمشروع الدولة العثمانية عبر جماعة الإخوان الإرهابية، على حساب شعوب هذه المنطقة وسلامتها.
وفى تطبيق عملى على دور تركيا فى دعمهم، كثفت قيادات إخوان ليبيا، المطلوبة أمنيا والمدرجة على قوائم الإرهاب، من تحركاتها فى الفترة الأخيرة، وعقدت عدة اجتماعات مغلقة فى مدينة اسطنبول التركية، من أجل وضع خطط عمل جديدة لمواجهة ما أصاب التنظيم من ضعف وبحث إعادة التموضع فى المشهد السياسى استباقا للانتخابات المقبلة.
ويحتضن فندق تابع لجهاز الاستخبارات التركية فى مدينة إسطنبول هذه الاجتماعات التى تناقش آلية مشاركة الإخوان فى الملتقى الوطنى الجامع وفى الانتخابات المقبلة، وسبل إعادة تلميع صورة التنظيم بليبيا، فى ظل حديث عن محاولات لضم قيادات من النظام السابق والتحالف معها للدفع بها إلى الواجهة، فى إطار استراتيجية جديدة للعودة إلى المشهد بقوة.
فى سياق متصل، تتزايد حدة الانقسامات بين أجنحة جماعة الإخوان الإرهابية، لا سيما فى تركيا التى تحولت إلى محطة اللجوء الأخطيرة لهم فى رحلة هروبهم من مصر، واتسعت الهوة بين الأجنحة المتصارعة داخل الجماعة، بعد أن قامت تركيا بتسليم عدد من المحكوم عليهم إلى الحكومة المصرية، ومنهم هارب من حكم غيابى بالإعدام، فى خطوة تركية مزعومة لمحاولة إبعاد شبهة دعمها للإرهاب.
ونجاح الحكومة المصرية مؤخرا فى تأكيد وجودها بالمحافل الدولية، كان سببا إضافيا لحدوث انقسامات فى صفوف الإخوان، لا سيما أنهم فقدوا الكثير من الدعم المادى والسياسى الذى كانت تقدمه دول وأجهزة استخبارات فى مناطق عدة بالعالم.
هاجم الكاتب التركى أورهان أوغور أوغلو  فى صحيفة «ينى جاج» نظام «الرجل الأوحد» الذى أسسه أردوغان و جلب به الهلاك على تركيا، فى إشارة إلى إلغاء النظام البرلماني، ومستنكرا ما آلت إليه الأوضاع فى كافة المجالات، لا سيما الاقتصادية منها، ومسلطا الضوء على السلبيات التى تعيشها تركيا فى ظل حكم حزب «العدالة والتنمية» الإخواني.