الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأرمن قادوا النهضة الرياضية لتركيا.. وكان جزاؤهم «الدم»

الأرمن قادوا النهضة الرياضية لتركيا.. وكان جزاؤهم «الدم»
الأرمن قادوا النهضة الرياضية لتركيا.. وكان جزاؤهم «الدم»




لم يكن قتل 300 ألف أرمنى 1908 كاف لاشباع الغريزة الدموية لدى الاتراك فاتجهوا بعدها باقل من 7 سنوات إلى ارتكاب المجزرة الأبشع فى التاريخ مستهدفين محو ذلك الشعب متعدد المواهب عن وجه الأرض بدءاً من المفكرين ورجال الدين والأطباء والعلماء والمعلمين، والسياسيين والدبلوماسيين، وصولاً حتى للرياضيين.
1000 رياضى أرمنى سالت دماؤهم فى تلك المجازر الوحشية، وفقا لموقع «أوزجور جالاك»، فى حين تم تهجير البقية، ومن أهم الرياضيين الذين استشهدوا «شافارش كريسيان» الذى ساهم فى نشر التربية البدنية فى المدارس وفى تأسيس اتحاد أرمنى لكرة القدم حتى اعتقاله من قبل العثمانيين سنة 1915 ثم قتله، وأيضا الرياضى «هايك جولوليان» الذى كان من مؤسسى نادى الهومنتمن ولم يشفع له كونه مساعد مهندس لدى جيش العثمانيين الذين أقدموا على قتله فى مذبحة شار قشلة وغيرهم الكثير.
«كارنيك أسلانيان»، كان أول حارس مرمى أرمنى فى نادى فنربخشه، وحقق معه بطولات مهمة حتى السنوات الأولى من الحرب العالمية الأولى والتى توقفت فيها البطولات الرياضية, ومن  ثم هاجر إلى رومانيا خلال حملات التهجير القسري.
«فهرام ماتيان»، حارس المرمى الأرمنى الذى كان أحمد أعمدة نادى فنربخشة وذبح على أيدى الجنود العثمانيين.
جاربيز زاكاريان، غارو هامامشيلو، نيكون كوفين، نيكولا فافيديس، وغيرهم قتلوا فى المجازر العثمانية عام 1915، ولسنوات عديدة كان بشكتاش وجلطة سراى وفنربخشة يلعب فى صفوفهم العديد من الرياضيين الأرمن.
بل كان الأرمن رواداً فى المجال الرياضى فى تركيا وأول من أنشأ الأندية والجمعيات الرياضية، وشكلوا فريق كرة القدم «بالطاليماني» فى القسطنطينية 1904، و«سانترال» فى جالاتا، و»كوم كابو»، وغيرها من الأندية الرياضية.
وكان هناك أندية رياضية أخرى مثل «أردزيف» و«شانط»، وفريق «كيليكيا» فى أضنا، وفريق نادى «هامازاسب» الرياضى وغيرها.
عشرات الأندية الرياضية الأرمنية والمنظمات الكشفية تشكلت من القسطنطينية حتى فان، ومن درابزون حتى أضنا.
100 ناد رياضى أرمنى على كامل رقعة تركيا طمس الأتراك معالمهم وأنكروا دورهم ومساهاماتهم فى تحقيق العديد من البطولات ومن ثم تم ذبح غالبية أعضاء هذه النوادى ولاعبيهم وذويهم والباقى تم تهجيره قسريا ولكن التاريخ لم يغفل حقهم وستظل لعنة دمائهم تطارد الاتراك.