أرمن الإسكندرية: نحن مصريون حتى النخاع ولا ننسى جذورنا

الجالية الأرمينية فى محافظة الإسكندرية، واحدة من أقدم وأكبر الجاليات الأجنبية، وصل أجدادهم فى بدايات القرن العشرين، فى أعقاب المذبحة التركية للأرمن، لمصر واستقر بعضهم فى مدينة القاهرة وبعضهم الأخر استقر فى محافظة الإسكندرية، واندمجوا بين أبنائها وصار أبناؤهم مصريي النشأة والهوية، رغم جذورهم الأرمينية.
«روزاليوسف» التقت عددًا من أبناء الجالية الأرمينية، فى محافظة الإسكندرية، بعضهم تحفظ فى الحديث وآخرون تكلموا بحرية عن نشأتهم وحياتهم وعملهم فى مصر.
«رافى عادل صايغ»- صاحب مكتبة بمنطقة سموحة – قال إنهم مصريون حتى النخاع وأنهم يعتزون بهويتهم المصرية، إلا أنهم فى الوقت نفسه لا ينسون جذورهم وأصولهم الأرمينية.
ويتابع: «أبناء الأرمن يعملون فى مجالات مختلفة على رأسها صناعات المسامير والجلود والطباعة والذهب والأزياء والبسطرمة»، لافتا إلى أن هناك عادات وتقاليد لا تزال راسخة لدى أبناء الجالية منها إصرار الرجال على الزواج من الأرمينيات، رغم أنه فى بعض الأحيان قد يصبح أمرًا صعب العثور على أرمينية، فهو شخصيا تزوج فى سن الأربعين عندما عثر على عروس من جاليته، ويعود السر فى هذا الأمر لرغبتهم فى الحفاظ على أعدادهم وهويتهم.
ويشير «رافى» إلى أن متوسط عدد الأرمن فى الإسكندرية يصل متوسطه لحوالى 500 شخص موزعين على 3 كنائس هى «الإرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانت».
ويضيف  رافى: «الأرمنى مايعرفش يكره»، مؤكدا أن  حق الأرمن مش حيضيع لأننا لن ننسى دماء أجدادنا ، مشددًا على سعادته والأرمن المصريين، بحديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن قضية الأرمن أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، لتذكير العالم كله بهذه المذبحة التى نسعى مع دول العالم كله لإجبار النظام التركى على الاعتراف بتلك المذبحة».
وفى دراسته التى أجراها تحت عنوان «أرمن الإسكندرية ودورهم فى الحياة المصرية» أشار أستاذ دكتورمحمد رفعت الإمام أستاذ التاريخ المعاصر بآداب دمنهور، إلى أن أرمن الإسكندرية مارسوا جميع الأنشطة الإقتصادية على المستويات الصناعية والحرفية والمهنية والملكيات العقارية، حيث أسسوا بالثغر أكثر من «13» مطبعة «كما اقتحموا مجال صناعة البراميل وصناعة السبائك، والخراطة الميكانيكية وصناعة المسامير وصناعة الأحذية، والتجارة.