إمـبراطـوريـة العـار

104 أعوام وآثار الجريمة مازالت باقية، ودماء مليون و500 ألف أرمني، تستصرخ ضمير العالم أجمع، لاسترداد حقهم من الدولة التركية «وريثة الإمبراطورية العثمانية»، التى نفذت بحقهم واحدة من أبشع حوادث الإبادة الجماعية على مر التاريخ.
أحفاد الأرمن الذين ذاقوا ويلات الإبادة والتهجير القسري، من إمبراطورية «العار»، ممن ولدوا وتربوا وعاشوا فى عدد من الدول وعلى رأسها مصر، عاهدوا أجدادهم على عدم نسيان هذه الجريمة والسعى فى كل المحافل الدولية لحث الدول على الاعتراف بهذه المذبحة كى تظل باقية أمد الدهر سبة فى جبين هذه الدولة التركية.
مصر كانت على رأس الدول التى عاش الأرمن فيها وانصهروا فى نسيجها المتجانس، لم يشعروا يوما بتمييز أو تفرقة.
اندمج الأرمن فى  المجتمع المصرى فاتجهوا للصناعة وكانوا روادا فى كثير من القطاعات، وعملوا بالتجارة فشهد لهم الجميع بالنزاهة.
بزغ من بين الأرمن المصريين وجوه كثيرة مثلت علامات فارقة فى تاريخ الفن فى الصحافة المصرية أسس فنان الكاريكاتير الأرمنى المصرى «صاروخان»، مدرسة أصبحت علامة فارقة منطلقا من مجلة «روزاليوسف» وتحديدا فى عددها رقم 128، متنقلا بعد ذلك بين الصحف والمجلات المصرية ومنها مجلة آخر ساعة.