الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شباب الإخوان:لن ندعم الشاطر




 
شن شباب «صيحة إخوانية» هجوماً شرساً على الجماعة بعد تسميتها خيرت الشاطر مرشحاً للرئاسة معتبرين ذلك إخلالاً بالعهد الذى قطعته الجماعة على نفسها سابقاً بعدم ترشيح أحد أبنائها مذكرين قيادات الجماعة بالحديث النبوى الشريف «المؤمنون عند عهودهم».
 
وتحدى الشباب قرار شورى الجماعة مطالبين أفراد الإخوان بالتجمع للضغط على القيادات لوقف هذا القرار والرجوع عنه، كما طالبوا أعضاء الجماعة بألا يدلوا بأصواتهم إلا لمن يرونه مناسباً دون الالتفات للتهديد بالفصل والتجميد مشيرين إلى فتوى سابقة للقرضاوى قال فيها إن الانتخابات شهادة سيحاسب كل فرد عليها أمام الله يوم القيامة.
 
وأوضح بيان الشباب الذى حمل عنوان «الصيحة الثالثة» الرفض التام للمشاركة فى أى عمل له علاقة بدعم مرشح الجماعة - خيرت الشاطر - قائلاً: ليس من حق أحد إجبارنا على غير ذلك لأن هذا من الأعمال الحزبية التى لا تلزمنا كأعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين.
 
وطالب الشباب مجلس الشورى العام بالتراجع الفورى عن القرار الذى يشوبه العوار الشرعى والقيمى والسياسى ويفقدنا مصداقيته أمام أنفسنا وأمام الشعب وأمام التاريخ.
 
وعدد شباب «صيحة إخوانية» أسباب رفضهم لهذا القرار لما له من آثار كارثية على وطننا مصر أولاً ثم على مصداقية وتاريخ جماعة الإخوان المسلمين صاحبة المشروع الحضارى النهضوى الوطني، موضحين أن أبرز هذه الآثار تفتيت الكتلة التصويتية الموجهة للمرشحين المحسوبين على التيار الوطنى الحر، وكذلك لأنها تخدم بشكل مباشر المرشحين المحسوبين على النظام السابق والمجلس العسكري، فضلاً عن أنها تهدم العلاقة مع القوى الوطنية المصرية الأخري، وما تجربة تشكيل «تأسيسية الدستور» منا ببعيد.
 
وأوضح الشباب أن هذا القرار به ظلم للإخوان وللوطن أن يتحمل فصيل واحد مسئولية الوطن كاملة فى مثل تلك الظروف، والمشروع الإسلامى الذى صبر ثمانين عاماً ينبت شجرته مؤمناً بالتدرج يجب ألا يتورط فى حرق كل هذه المراحل فى عدة أشهر.
 
وحذر الشباب من يقود ترشيح الشاطر إلى تفكيك المشروع الوطنى وعزل الإخوان سياسياً واجتماعياً مما يجعلهم فى مواجهة مع جميع القوى ويضعف موقفهم فى أى اختلاف مع المجلس العسكرى، والمتتبع للعلاقة بين الإخوان وبين المصريين يدرك ذلك جيداً ويعلمه يقينا، ووصف البيان هذا التوجه أنه فتنة لأفراد الجماعة ووضعهم فى صراع قيمى بين الوفاء بالعهد وبين إدلاء شهادتهم والتصويت للمرشح الذى يرونه أفضل لمصر وتطمئن إليه قلوبهم.
 
من جانبه قال محمد الحديدى القيادى بـ«صيحة إخوانية» أنهم قاموا برفع مذكرة لمرشد الجماعة حتى يتم مراجعة القرار وأنهم سيستخدمون جميع السبل لوقفه كما أشار جعفر الزعفرانى من «صيحة إخوانية» إلى توجههم إلى جمع توقيعات من المعترضين على القرار.
 
وكشف الزعفرانى إلى أن النائب محمد البلتاجى يقود حملة داخل الحزب للتراجع عن القرار نظراً لإعلان الحزب سابقاً عدم دعمه لمرشح إخواني.
 
من جهة ثانية وجه كمال الهلباوى القيادى الإخوانى رسالة لمحمد بديع مرشد الجماعة قائلاً: السياسة بدون أخلاق لن تفيدنا كثيراً، معتبراً مسلك الجماعة ضحك على الناس لأنها أعلنت سابقاً أنها لن ترشح أحدًا مضيفاً، إذا كان الكذب غير مقبول من أى أحد فلا يمكن حدوثه أو قبوله من المؤسسات الدعوية.