رئيس الوزراء يتفقد المشروعات القومية بـ«السويس»

«خلية نحل» أبسط ما يوصف به د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فبالرغم من مشاركته بالقمة العربية الأوروبية، والتى انتهت أعمالها أمس برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى شرم الشيخ، إلا أن ذلك لم يمنعه عن متابعة ما يتم تنفيذه من مشروعات تنموية وخدمية على مستوى الجمهورية، والتى تهدف بالمقام الأول إلى تطوير ورفع كفاءة مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
رئيس الوزراء، قام أمس بجولة ميدانية فى محافظة السويس، رافقه خلالها كل من اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، ود. هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ود. عاصم الجزار، وزير اﻹسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء عبدالمجيد صقر، محافظ السويس، وذلك لمتابعة المشروعات القومية على أرض الواقع.
الجولة الميدانية استهلها رئيس الوزراء، بزيارة مستشفى السويس العام، تفقد خلالها أرجاء المستشفى التى تضم العديد من الأقسام، واستمع إلى شرح حول ما يتم من أعمال تطوير لرفع كفاءة مبانى المستشفى، وذلك سعيًا للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة ﻷبناء محافظة السويس.
مدبولى، استمع إلى شرح كامل عن أعمال التطوير، وكلف بسرعة الانتهاء منها، نظرًا لدخول محافظة السويس ضمن منظومة التأمين الصحى بالمرحلة الأولى، مكلفًا بأن تتم الأعمال على أعلى مستوى، مستفسرًا عن عدد الأطباء بالمستشفى، وأطقم التمريض، موجهًا بالاهتمام بوجود العدد الكافى من الأطباء فى الطوارئ، نظرًا لأنه يستقبل مصابى الحوادث، والحالات الحرجة.
وعقب الانتهاء من زيارة المستشفى، ترجل رئيس الوزراء، فى زيارة مفاجئة إلى مدرسة الإمام الشافعى، ودخل عددًا من الفصول، وتحدث مع تلميذات الصف الثانى الابتدائى، واستمع إلى نشيد وطنى من إحدى التلميذات، والتقط الصور التذكارية معهن، مشيدًا بالخدمة التعليمية المتميزة بالمدرسة، التى تمت زيارتها دون ترتيب.
وتفقد رئيس الوزراء، عددًا من فصول مدرسة السويس الثانوية بنات، التابعة لإدارة جنوب السويس التعليمية، للاطمئنان على سير العملية التعليمية، وكذا استلام جميع الطالبات ﻷجهزة التابلت، وتفعيل النظم التشغيلية الخاصة به، معربًا عن سعادته بتفعيل الشاشات التفاعلية، والتابلت الذى تسلّمته الطالبات بالمدرسة، مؤكدًا أن ما يحدث بمصر فى قطاع التعليم يمثل نقلة نوعية، والهدف هو الخروج من نظام الحفظ والتلقين، إلى الفهم والاستيعاب والتحصيل، فليس من المقبول أن يمتحن الطالب وبعد مرور أيام تسأله فى نفس المواد فلا يعرف شيئًا، كما أننا لم نر فى أى دولة بالعالم من يحصل على 104%.
كما زار مدبولى مشروع توسعات محطة معالجة صرف صحى «عتاقة»، والتى يتم بها حاليًا أعمال التشغيل التجريبى للتوسعات، وتصل الطاقة التصميمية للتوسعات إلى 150 م3/يوم، وبتكلفة تقديرية نحو 300 مليون جنيه، واستمع رئيس الوزراء خلال الجولة إلى شرح حول مكونات المشروع، والهدف منه، حيث تمت الإشارة إلى أن هذا المشروع سيسهم فى استيعاب التصرفات الواردة من محافظة السويس، والتى تتعدى 200 ألف م3/يوم، كما أن هذا المشروع يعتبر توسعات لمحطة المعالجة القائمة والتى تم إنشاؤها منذ عام  1995 بطاقة 130 ألف م3/يوم.
وكلّف مدبولى، بسرعة توفير 50 مليونا لاستكمال مبنى كلية طب جامعة السويس، مشيرًا إلى أنه تواصل مع وزيرى التخطيط والتعليم العالى، وكل منهما سيوفر 25 مليون جنيه، مطالبا الجهة المنفذة بتكثيف العمل بالموقع، لسرعة تحقيق حلم السوايسة بافتتاح كلية الطب، وكذا تخريج كوادر طبية من أبناء المحافظة، لسد العجز، قائلاً: «مش عاوزين الدنيا تقف، وأطباء المحافظة معظمهم من خارجها، وعاوزين أطباء من أبنائها».