الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: ما اتفقنا عليه بالقمة فاق التوقعات كافة

السيسى: ما اتفقنا عليه بالقمة فاق التوقعات كافة
السيسى: ما اتفقنا عليه بالقمة فاق التوقعات كافة




اختتمت أمس أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى، التى أقيمت على مدار يومين فى مدينة السلام «شرم الشيخ»، وشارك بها أكثر من 50 من ملوك ورؤساء دولة عربية وأوروبية، وافتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أعلن عن نجاح القمة العربية الأوروبية، مؤكدًا أن نتائجها التى توصلت لها فاقت التوقعات.
وتقدم الرئيس، فى كلمته بختام أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ بخالص الشكر لقادة وشعوب كل الدول المشاركة فى هذه القمة التاريخية، التى شهدت على مدار اليومين الماضيين نقاشات مثمرة، وتواصلًا مباشرًا بناء على مستوى مؤسسى رفيع، هو الأول من نوعه فى تاريخ العلاقات العربية الأوروبية.
وقال الرئيس: «إننى على ثقة، من أن هذا التواصل قد ساهم، وبشكل كبير، فى توضيح الرؤى والتوجهات بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لجميع دولنا، التى كان من الضرورى، أن تتم بشأنها عملية مكاشفة صريحة على هذا المستوى الرفيع، بما يعطى دفعة قوية للعلاقات العربية الأوروبية، ويتيح لنا أن نشرع فى بلورة رؤية استراتيجية مشتركة تجاه هذه القضايا، وهو ما يعد أولوية قصوى لدولنا وشعوبنا، فى ضوء تعاظم التحديات وتشابكها من جهة، والمزايا والإمكانيات والفرص، لتعزيز التعاون ومواجهة هذه التحديات بشكل جماعى من جهة أخرى».
وأضاف الرئيس: «لقد كان طبيعيًا أن تتنوع وجهات نظرنا خلال لقائنا الأول على مستوى القمة بشأن بعض القضايا، سواء على مستوى تشخيص أسبابها، أو السبل الأمثل للتعامل معها، وكان ذلك مصدر إثراء لمناقشات القمة، وترسيخًا لقيمة الحوار القائم على الاحترام المتبادل، والإيمان العميق بإمكانية توسيع مساحة المشتركات الإنسانية وآفاق التعاون بيننا».
 ونوه السيسى إلى ما سبق وأن أشار إليه خلال افتتاح اجتماعات هذه القمة، من أن ما يجمع المنطقتين العربية والأوروبية أكبر بكثير مما يفرقهما، قائلًا: «إن ما توافقنا عليه خلال لقاءاتنا على مدى اليومين الماضيين، ربما فاق توقعات الكثيرين، بشأن ما يمكن أن يتم التوصل إليه، خلال حدث على هذا المستوى، يعقد للمرة الأولى على الإطلاق، وهو ما نعتبره على رأس القيم المضافة لاجتماعات قمتنا «العربية ـ الأوروبية» الأولى».
وأكد الرئيس أن نجاح القمة لا يقاس فقط بما تم خلالها من نقاش ثرى، وإنما يقاس بمقدار ما تتحول هذه القمة الناجحة إلى محطة جديدة لتعميق التعاون الممتد عبر التاريخ، بين المنطقتين العربية والأوروبية، مضيفًا: «فها نحن قد أرسينا دورية انعقاد القمة العربية الأوروبية، مضيفين بذلك لبنة أخرى للصرح التعاونى المؤسسى المشترك بين دولنا، ومؤكدين عزمنا على استكمال المسيرة لمواجهة التحديات التاريخية غير المسبوقة التى نعيشها فى مطلع القرن الحادى والعشرين».
ووجه الرئيس رسالة للشعوب العربية الأوروبية، قائلًا: «أيتها الشعوب العظيمة المحبة للسلام، لقد اختتمنا بنجاح قمتنا فى شرم الشيخ، مدينة السلام، إلا أن نجاح التعاون العربى الأوروبى يظل فى النهاية رهنًا بعملكم أنتم، ولن يُكتب له الاكتمال إلا من خلال جهودكم، فأنتم أول المعنيين بلقائنا هذا، وأنتم من سيجنى ثمار عملنا المشترك، فأدعوكم، بكل ود ومحبة، أن تتجاوزوا كل ما يفرقكم، وأن تتمسكوا بكل ما يجمعكم، حتى ننطلق جميعًا إلى مستقبل أفضل للإنسانية بأسرها».