الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى خلال المؤتمر الصحفى: الأزمـة الفلسطينية قضيـة العـرب المركـزية

السيسى خلال المؤتمر الصحفى: الأزمـة الفلسطينية قضيـة العـرب المركـزية
السيسى خلال المؤتمر الصحفى: الأزمـة الفلسطينية قضيـة العـرب المركـزية




كتب_أحمد إمبابى وأحمد قنديل


وصف الرئيس عبدالفتاح السيسى، نجاح القمة العربية الأوروبية، بـ«التاريخية»، وقال الرئيس خلال المؤتمر الصحفى فى ختام فعاليات القمة، إن المناقشات جرت فى مناخ بناء، وإحداث تقارب فى وجهات النظر بمختلف القضايا، موضحًا أن الزعماء والقادة العرب طرحوا وجهات نظرهم خلال القمة العربية الأوروبية بكل وضوح وصراحة بشأن أهم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهى قضية العرب الأولى المركزية، وسبل مواجهة الإرهاب والضرورة القصوى للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمات المتعددة التى تشهدها المنطقة، وكل ذلك بهدف تعزيز الاستقرار فى محيطنا الجغرافى المشترك.
وأشار السيسى، إلى أنه تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون المشترك، بهدف البناء على علاقات التعاون العربى الأوروبى فى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وقد عكس الإعلان الصادر عن القمة الأرضية المشتركة التى نأمل أن يتم البناء عليها خلال اللقاءات المقبلة.
وأكد الرئيس، أن القمة أتاحت فرصة طيبة للقادة والزعماء لعقد العديد من اللقاءات الثانية وتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن داعى سرورنا أن نكون ساهمنا فى مصر على تعزيز التعاون على الصعيد الثنائى بين الدول العربية والأوروبية، ونتطلع للمزيد من اللقاءات بين الجانبين فى المرحلة المقبلة وعلى جميع المستويات للبناء على النتائج المهمة لقمة شرم الشيخ العربية الأوروبية الأولى.
وقال السيسى خلال مؤتمر صحفى، لقد تم التطرق إلى مسائل تعزيز الشراكة بين الجانبين وسبل التعامل المشترك مع التحديات سواء الدولية أو الإقليمية تحت العنوان الرئيسى للقمة فى استقرارنا نستثمر، حيث جرت المناقشات فى مناخ بناء يسوده التعاون والصراحة والمودة والرغبة الصادقة فى إحداث تقدم ملموس فى شتى الملفات ذات الاهتمام المشترك مما ساهم فى إحداث تقارب فى وجهات النظر تجاه هذه القضايا وأتاحت الجلسة الختامية للتفاهم وتبادل وجهات النظر بشكل مباشر، مما كان له أطيب الأثر فى بناء علاقات جديدة بين القادة من جهة وتعزيز أواصر العلاقات القائمة بالفعل من جهة أخرى.
وشدد الرئيس على أننا بحاجة إلى حرمان العناصر الإرهابية من الوسائل المتقدمة التى تستخدمها للتأثير على أمننا واستقرارنا، مضيفًا فى رده على أسئلة الصحفيين: «إن الطريق ليس سهلاً لكن سينتهى فى فترة محدودة»، متابعًا: «لأنه عقائدى وهناك غطاء سياسي، لكننا متحركون فى مكافحة الإرهاب بكل السبل».
واستكمل السيسى: «قضية الإرهاب وتأثيرها المدمر على أمن واستقرار المنطقة العربية والأوروبية والعالم كله، وأتصور أن القناعات بدأت تتزايد فى إيجاد آلية عمل مشترك للتعامل مع هذه القضية بشكل متكامل بين الدول العربية الراغبة فى مكافحة الإرهاب وبين أوروبا».
ودعا الرئيس خلال المؤتمر الصحفى، إلى حرمان العناصر الارهابية من الحصول على الوسائل المتقدمة التى تستخدمها فى تجنيد وتكليف العناصر الإرهابية، موضحًا أن الانتهاء من استراتيجية واضحة للقضاء على ظاهرة الإرهاب لن ينتهى خلال فترة محدودة.
وأشار السيسى إلى حصول بعض التنظيمات الإرهابية الكبيرة على دعم من بعض الدول عن طريق التمويل وتوفير الغطاء السياسى لتلك التنظيمات، مضيفًا: «أن القمة العربية الأوروبية منصة جديدة للتعاون والتنسيق والتشاور والحوار، فى ظل الثقافتين المختلفين، والظروف الخاصة بكل منطقة»، موضحًا أن الأولوية فى أوروبا تحقيق الرفاهية والحفاظ عليها، أما فى بلادنا  الحفاظ على بلادنا ومنعها من السقوط والخراب والانهيار كما ترون فى دول كثيرة مجاورة لنا، ولذا الأمر مختلف ولابد أن نتفاهم ونعلم أن الأولويات والأهداف، وإن كانت مختلفة لكن هناك قواسم مشتركة، ولا يمكن أن نغفل ما يحدث فى المنطقة العربية من تداعيات وتأثيرها ولا يمكن فصل الواقع المصرى الذى كان من الممكن أكون مثيل لذلك.
وواصل الرئيس حديثه: «من فضلكم حينما تتحدثون عن الواقع فى بلادنا لا تفصلونه عن المنطقة، وما يحدث فيها وهذا لا يعنى التجاوز فى حقوق الإنسان، ودا مش كلام سياسى عشان أرضى الجانب الأوروبى، ولكن عشان تفهموا إن شرم الشيخ التى تتواجدون بها قد تتحول بعمل إرهابى واحد إلى مدينة أشباح، وأنتم تقولون أنها رائعة وجميلة وبها أماكن لاستقبال مئات آلاف البشر للاستمتاع بالطبيعة والجو والمناخ وهذا يوفر دخلا لمصر والمصريين العاملين بهذا القطاع،  ولكن لو حدث حادث إرهابى واحد لتحولت لمدينة أشباح لـ3 أو 4 سنوات، ولذلك حجم التحدى فى مصر ومجابهته كبير».
وأكد السيسى، أن مطالبة الدول الأوربية بإعادة عقوبة الإعدام عدم فهم للواقع والتطور الذى تعيشه أوروبا، معلقًا على عقوبة الإعدام بالمنطقة العربية خلال مؤتمر صحفى، قائلاً: «هنا فى منطقتنا العربية، الأُسر لما يتقتل إنسان فى عمل إرهابى، بتيجى تقولى عاوزين حق أبناؤنا ودماؤهم، ودى ثقافة موجودة فى المنطقة، والحق ده لازم يتاخد بالقانون».
وفى رد صارم قال الرئيس لمنتقدى عقوبة الإعدام: «أنتم مش هتعلمونا إنسانيتنا نحن لدينا إنسانيتنا ولدينا قيمنا ولدينا أخلاقيتنا، ولديكم كذلك ونحترمها، فاحترموا أخلاقيتنا وأدبيتنا وقيمنا كما نحترم قيمكم».