الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ساحر أوز العجيب».. نافذة على العالم المسحور

«ساحر أوز العجيب».. نافذة على العالم المسحور
«ساحر أوز العجيب».. نافذة على العالم المسحور




يتذكر جيل الثمانينيات والتسعينيات جيدا برنامج سينما الأطفال الذى كان يأتى فى صباح كل جمعة والذى كان يعرض مقاطع من أفلام مأخوذة عن قصص عالمية ولا ننسى مقطعا من فيلم ساحر أوز العجيب حيث رجل الصفيح والرجل القش والفتاة وغيرهم، هذا المقطع شكل وجدان أجيال متتالية آنذاك. وبعد عقود نرى ترجمة بديعة للمترجمة بسمة ناجى رضوان تطل علينا من خلال بيت الياسمين للنشر.
وتقول المترجمة عن ترجمتها للرواية: «ساحر أوز العجيب» من القصص المفضلة لجيلنا من وقت إذاعة الفيلم المأخوذ عنها فى البرنامج الصباحى سينما الأطفال، لما كان يحمله حينها من دهشة ومغامرات وبهجة. الأدب ليس ملهما ومسلياى فقط للأطفال فى سن صغيرة ولكنه يبنى قاعدة لغوية يستندون عليها فى تكوين مفرداتهم الخاصة، وبالتالى بدأت أقرأ لطفلى من سن صغيرة جدا. كانت من أول الاختيارات اللى اخترتها رواية «ساحر أوز العجيب» مع مجموعة أخرى من القصص والحكايات التراثية للأطفال والناشئة. ومن اهتمامى بالترجمة وممارستى لها بشكل حر بجانب عملى الاساسى فكرت فى تقديم مقترح بترجمة الرواية لبيت الياسمين.
لماذا «ساحر أوز» تحديدًا؟.. الرواية صدرت من 120 سنة وكانت نقلة نوعية فى أدب الأطفال والناشئة من عالم مسحور من الجنيات والعفاريت والوحوش، لرواية تحكى عن التوازى بين عالم واقعها المعاصر وعالم المغامرة السحرى فى بلاد أوز، الرواية استخدمت فى تنويعات فنية كثيرة، سينما ومسرح وكذا، لها 920 إصدارا على «الجودريدز» وترجمت طبعات منها للغة العربية كثيرة لكن هذه الترجمة التى عملت عليها كانت ترجمة كاملة للطبعة الأولى بدون تنقيحات وبالرسوم. الرواية مثل ما يقول الروائى إبراهيم عبد المجيد فى تقديمه لترجمتى «هى رحلة بحث الإنسان عن السعادة. إبطالها فى بحث دائم عن مسببات السعادة، الذكاء، العاطفة، الشجاعة، الوطن وفى النهاية يجد كل واحد منهم أداة السعادة التى يسعى لها بداخله أو فى يده من غير ما يشعر».
صنفت الرواية على إنها للأطفال والناشئة إلا إننى لا أميل لهذا التصنيف لأن الكثير منا يقرا أدب المغامرات والقصص التى كان يقرأها فى طفولته ويستمتع بها، وساحر أوز من أكتر روايات التى يقرأها البالغين من أدب الناشئة.
الكتابة أو الترجمة للأطفال تحدى الحقيقة، بساطة اللغة والموضوع من غير تسطيح، حتى يجذب لها الطفل فيترك أدوات عصره بكل ما فيها من ألوان وحركة وعوامل بصرية وينتبه لقصة تحكى له أو يقرأها بنفسه عندما يكبر. كما أن أتاحتها ببعض أدوات هذا العصر كان هدفنا، والناشر بالفعل تعاقد على إصدار ساحر اوز العجيب على منصة كتب صوتية أيضا.