الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عبدالعال من الأقصر: المقاتلون الأجانب تهديد خطير يرتبط بالصراعات فى دول المنطقة

عبدالعال من الأقصر: المقاتلون الأجانب تهديد خطير يرتبط بالصراعات فى دول المنطقة
عبدالعال من الأقصر: المقاتلون الأجانب تهديد خطير يرتبط بالصراعات فى دول المنطقة




كتب -  فريدة محمد ونشأت حمدى وحسن عبدالظاهر

استكمالًا لجهود الدبلوماسية البرلمانية المصرية، وتضافرًا مع جهود الدولة فى مكافحة الإرهاب والوقاية من أخطاره، ألقى  الدكتور على عبدالعال كلمة فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الإقليمى حول مكافحة الإرهاب، الذى تستضيفه مدينة الأقصر خلال الفترة ما بين 26 و 28 فبراير الجارى 2019، بالتعاون بين مجلس النواب المصرى والاتحاد البرلمانى الدولى، والأمم المتحدة وفى إطار مشاركته فى المؤتمر الإقليمى حول مكافحة الإرهاب.

شارك فى المؤتمر أمل عبد الله القبيسى، رئيس المجلس الوطنى الاتحادى لدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسة الفريق الاستشارى رفيع المستوى التابع للاتحاد البرلمانى الدولى المعنى بمكافحة الإرهاب والتطرف.  
وأكد الدكتور عبدالعال فى كلمته على الخطورة التى باتت تشكلها ظاهرة الإرهاب بشكل عام، والتحديات التى يمثلها المقاتلون الأجانب بشكل خاص، كما ألقى الضوء على العناصر الرئيسية للاستراتيجية المصرية لمكافحة الإرهاب.
وقال عبدالعال يأتى مؤتمرنا هذا كاشفًا عن الأهمية التى تمثلها القضية التى يتصدى لها، والتى تفرض علينا التعامل معها بخطى واستراتيجيات موحدة ومتسقة: داخليًا وإقليميًا ودوليًا، ألا وهى مكافحة الإرهاب والدور الذى يمكن أن تقوم به البرلمانات فى هذا المجال.
وأكد عبدالعال أن القضاء على الإرهاب لن يتحقق إلا من خلال التصدى للجذور الأيديولوجية التكفيرية المسببة لتلك الظاهرة، باعتبارها جوهر القضية، ومن غير المنطقى تجريم الفعل الإرهابى وغض الطرف عن المحرض.
وأضاف عبدالعال علمتنا التجربة المصرية أن التطرف يؤدى إلى الإرهاب حتمًا سواء كان هذا التطرف عنيفًا أو غير عنيف، إن موقف الدولة المصرية واضح من التطرف، وأدعو الجميع إلى الاستفادة من خلاصة تجربتنا، التطرف يؤدى إلى الإرهاب ولا مجال للتمييز بين الجماعات المتطرفة فى هذا الشأن، كلهم سينتهون إلى ذات النتيجة وهى ممارسة الإرهاب.
و قال: إنه لا يمكن القضاء نهائيًا على الإرهاب واستئصال جذوره، إلا باتخاذ موقف دولى موحد تجاه جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، وعدم اختزال المواجهة فى تنظيم أو اثنين، فجميعها يُشكل شبكة متكاملة من المصالح المتبادلة تدعم بعضها بعضًا، معنويًا وماديًا، سواء بالتمويل أو التنسيق العسكرى أو المعلوماتى، كما تجمعها مظلة فكرية واحدة وتنتمى جميعها لذات الأيديولوجية التكفيرية المتطرفة.. ولا شك فى أن أية دولة تسمح باستخدام منابرها الإعلامية والسياسية للترويج لتلك الأيديولوجيات المتطرفة تساهم بشكل رئيسى فى تفشى خطر الإرهاب.
وأشار عبد العال إلى أن مصر اتبعت فى مواجهتها لخطر الإرهاب، استراتيجية متعددة الأركان، جمعت فيها بين مواجهة أمنية حاسمة لمرتكبى العمليات الإرهابية دفع فيها رجال الجيش والشرطة من أبناء الوطن ثمنًا باهظًا من دمائهم، وبين مواجهة فكرية قامت على الفكر الإسلامى الوسطى ونشر صحيح الدين بعيدًا عن المفاهيم المغلوطة والتفسيرات الخاطئة.
وقال رئيس البرلمان وعلى المستوى التشريعى، صدر قانون مكافحة الإرهاب وأقر القرار بقانون الخاص بالكيانات الإرهابية والإرهابيين، كما صدر قانون المجلس الاعلى لمكافحة الارهاب والتطرف، على نحو يتوافق مع ما هو منصوص عليه فى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
و قال عبدالعال: إن ظاهرة المقاتلين الأجانب التى يركز عليها مؤتمرنا هذا فى جلساته المختلفة، باتت أحد التهديدات الخطيرة المرتبطة بالصراعات الجارية فى عدد من دول المنطقة، وفى مقدمتها سوريا، حتى بات هؤلاء المقاتلون لاعبًا رئيسيًا فى الصراع، لما اكتسبوه من خبرات قتالية وتدريبات على استخدام الأسلحة.
وتابع: واسمحوا لى أن أعيد على مسامعكم تساؤلًا مهمًا وجهه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية إلى زعماء العالم الذين شاركوا مؤخراً فى مؤتمر ميونخ للأمن، حين قال: من حرك هؤلاء المقاتلين الأجانب من دولهم إلى المنطقة؟ ومن يمدهم بالأموال والسلاح والتدريب؟ ومن يوفر لهم الدعم السياسى؟