السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قمة «مصر - ألبانيا».. انطلاقة اقتصادية جديدة

قمة «مصر - ألبانيا».. انطلاقة اقتصادية جديدة
قمة «مصر - ألبانيا».. انطلاقة اقتصادية جديدة




كتب ـ أحمد إمبابى وأحمد قنديل


فى زيارة رسمية هى الأولى فى تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألبانيا، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس إلير ميتا رئيس جمهورية ألبانيا، بقصر الاتحادية، لبحث التعاون الاقتصادى والاستثمارى والتجارى بين البلدين وذلك بحضور وفدى البلدين، وعقب انتهاء المباحثات، عقد السيسى مع نظيره الألبانى مؤتمرًا صحفيًا، رحب فيه بضيف مصر وزيارته الحالية للقاهرة، معربًا عن تطلعه لأن تمثل هذه الزيارة نقطة انطلاق لتعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات.
الرئيس السيسى، أكد اعتزازه بما يجمع بين مصر وألبانيا من روابط تاريخية وثقافية عميقة، وقواسم مشتركة بين شعبينا، تمثل أساسًا مهمًا للارتقاء بمستوى العلاقات على جميع الأصعدة، والانطلاق بها إلى آفاق أوسع فى شتى المجالات، مضيفًا: شهدت مباحثاتى مع رئيس ألبانيا نقاشات مثمرة حول أفضل السبل لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بما يتناسب مع عمقها التاريخى، واتفقنا على أهمية عقد اللجنة المشتركة برئاسة وزيرى خارجية البلدين كآلية أساسية لبحث مجالات التعاون وتعزيز التنسيق المشترك داخل المنظمات الإقليمية والدولية، وإزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أكدنا أهمية البعد الشعبى فى تلك العلاقات، وهو ما سيترسخ بالإعلان عن تشكيل جمعية الصداقة البرلمانية بين مصر وألبانيا.
وتابع الرئيس: «تناولنا أيضًا أوجه التعاون الاقتصادى وكيفية العمل على زيادة التبادل التجارى الذى لا يتناسب مع طبيعة وأهمية العلاقات السياسية بين مصر وألبانيا، واتفقنا على أهمية العمل على الانتهاء من إجراءات تشكيل مجلس الأعمال المصرى الألبانى المشترك، ليمثل ركيزة أساسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات المتبادلة فى العديد من القطاعات.
وشهدت المناقشات استعراض فرص التعاون المثمرة فى مجال السياحة، والتنسيق فى مجال الطاقة والغاز الطبيعى، لاسيما فى ضوء الدور الذى تضطلع به مصر كمركز إقليمى فى مجال الطاقة، وكذلك بالنظر إلى موقع ألبانيا الاستراتيجى الهام كإحدى دول عبور الغاز إلى جنوب أوروبا.
وقال الرئيس فى كلمته: «إن لقاءه برئيس ألبانيا مثل فرصة هامة لتبادل الرؤى إزاء التطورات المتلاحقة فى منطقتى الشرق الأوسط والبلقان، لاسيما مع ما تفرضه هذه التطورات من تحديات متصاعدة يتعين علينا أن نتعامل معها فى إطار من التعاون والتنسيق المشترك والحرص على أمن واستقرار المنطقتين».
وتطرق الاجتماع للعديد من النقاط المهمة والبناءة، خاصة ما يتعلق بالتنسيق فى مجال مكافحة الإرهاب، وسبل توطيد العلاقات بين مؤسسة الأزهر الشريف والشعب والمؤسسات الألبانية، فى ظل ما يجمع البلدين من حرص للحفاظ على قيم التسامح الدينى وخطاب الإسلام المعتدل.
وفى ختام كلمته جدد الرئيس، ترحيبه بالتعاون والتنسيق مع دولة ألبانيا فى الفترة المقبلة، لاسيما خلال رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقى، بما يحقق مصالح بلدينا والقارتين الإفريقية والأوروبية، كما أعرب عن تهنئته لقرب تولى ألبانيا رئاسة منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا العام المقبل، الأمر الذى يعكس أهمية الدور الذى تطلع به داخل محيطها الإقليمى.