الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تركيا على أعتاب عقوبات اقتصادية أمريكية بسبب «S-400»

تركيا على أعتاب عقوبات اقتصادية أمريكية بسبب «S-400»
تركيا على أعتاب عقوبات اقتصادية أمريكية بسبب «S-400»




 لا يبدو أن الرئيس التركى لديه خطة واضحة لتخفيف حدة التوترات بينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية أو حول انعاش الاقتصاد الوطنى الذى يعانى وبات فى أسوأ حالاته منذ عقود، خاصة فى إطار الخطوات التى تقوم بها الحكومة من استعداء القوى الاقتصادية، إذ أعلن وزير الدفاع التركي، جاويش أوغلو، أن الصفقة التى أبرمتها أنقرة مع موسكو لشراء منظومة الدفاع الجوى المتطورة «S-400» باتت محسومة، وهى الخطوة التى قد يعقبها ما لا يُحمد عقباه.
وقالت صحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية: إن هذه الصفقة تأتى برغم محاولات واشنطن إقناع أنقرة بالاكتفاء بشراء منظومة «باتريوت» الأمريكية، وعدم التوجه إلى روسيا، بالإضافة إلى تحذيرات قادة أمريكيين فى حلف شمال الأطلسى «الناتو» لتركيا من أنه لا يجب دمج منظومة الدفاع الجوى الروسية ضمن منظومة الدفاع الجوى للحلف، إذ يعد اختراقاً للمنظومة الأمنية الغربية، وهو ما يعرقل أيضا انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى.
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أنه بسبب تلك الخطوات التركية فإن أنقرة تعرض نفسها لخطورة على عدة جوانب، أولها: إنها تعُرض صفقة شراء طائرات (F-35) الأمريكية لخطر الإلغاء، إلا أن الأهم هو وجود احتمالية بقيام إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض عقوبات على تركيا فى توقيت لا يحتمل فى الاقتصاد التركى خطوة كتلك.
وتابعت: إن الرئيس التركى قرر أن يتجاهل تهديدين رئيسيين، الأول: إن إعلان «الناتو» بأن تركيا لن تكون قادرة على دمج تلك المنظومة الروسية ضمن المنظومة الدفاعية للحلف، والثانى: الإنذار الأمريكى بإلغاء صفقة الباتريوت التى ترى أنها مناسبة ضمن النظام القائم فى الناتو، وربما فرض عقوبات، ويشار فى هذا السياق إلى التوترات التى شهدتها العلاقات الأمريكية- التركية عندما اعتقلت أنقرة قس أمريكي، وما تلاها من انهيار حاد فى الليرة وضربات موجعة للاقتصاد التركي.
إلا أن الانتهاج التركى لم يتوقف عن استفزاز الإدارة الأمريكية، واستمر ليصل إلى الصين بدورها، فتحت عنوان «تركيا ضد الصين» قالت الصحيفة الإسرائيلية ذاتها، فى تقرير منفصل، إن فى الفترة التى نرى فيها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين فى مراحلها النهائية، تأتى تركيا لتفتح جبهة جديدة ضد الصين، إذ أعلن وزير خارجية أنقرة عن بالغ قلقه من سوء معاملة النظام الصينى لـ «أتراك اليوغور» ودعى لاحترام حقوقهم، وهم ينحدرون من الشعب التركى ويعيشون فى مقاطعة ذاتية الحكم غرب الصين.
واتهم أوغلو بكين بانتهاك حقوق الـ «يوغور» مطالباً بحمايتهم وكفالة حريتهم الدينية والثقافية فى أرضهم، إلا أن الصين من جانبها ترى فى تلك الانتقادات محاولات للتدخل فى شئونها الداخلية.