متحف عم قدرى يروى تاريخ الأجهزة الكهربائية

جمع المقتنيات القديمة، هواية يعتنقها فئة خاصة من الناس، منها من يؤرخ لحقبة ما، أو يستخدمها فى شكل تحف وديكور منزلى.
فى محل قديم بوسط مدينة الفيوم، لصاحبه عم قدرى 88 عاما، لتجارة الأجهزة الكهربائية فى الخمسينيات، الحفيد سامى قدرى ميخائيل يتعامل مع مقتنيات محل والده كآثار, تحكى تاريخ آبائه وأجداده, إذ كان منفذ البيع الوحيد لأبناء العائلات وأعيان الفيوم لشراء الأجهزة الإلكترونية على مدار عقود، ويرى أجهزة الراديو القديمة الموجودة فى المحل تربطه بجذوره وتحكى تاريخا يعتز به، إذ يحتفظ بدولاب جده ومكتب والده, وعليه التليفون القديم وبجواره بطارية وجرس.. العشرات من هواة المقتنيات القديمة طلبوا شراء أجهزة الراديو والتليفزيون لكن سامى رفض بيعها ولو بمليون جنيه، على حد قوله.
المحل سيعاد تجديده، هذا ما أكده الحفيد الذى توفى والده منذ أسابيع, حيث سيضع فى مقدمة المقتنيات أول دراجة رآها أهل الفيوم, بجانب أجهزة التليفزيون والراديو.
ابن شقيقه سامى رزق, أبدى إعجابه بتاريخ عمه معتبره فخرا لعائلته، حيث يتذكر أن عمه المح ذات مرة عن شخصيات شهيرة شرت منه أجهزة الراديو، منهم الحاج فتحى سليم والد الفنانة نجلاء فتحى, ونقيب الفيوم الشهير رياض حواس, وشيخ التجار بمدينة إطسا فى الأربعينيات والخمسينيات سيد أحمد يوسف, والحاج مصطفى حسن واحد من كبار مدينة الفيوم.