لحم مجبى و«فراشيح» لمنع العين.. وجبات زوار سانت كاترين

جنوب سيناء - زكية هيكل

 

الحفاوة فى الاستقبال وكرم الضيافة، من قبل بدو سانت كاترين خلال حفلات السمر التى يحرص على حضورها السائحين من جميع دول العالم، بموائد يقدمونها وصوان ممتلئة بأصناف مختلفة من اللحم المجبى والمحمر والمشوى والمطبوخ.
الموائد مغطاة من بدايتها لنهايتها بـالفراشيح، وهو عيش بدوى يظن واضعيه بأنه يـمنع العين، مع شراب القهوة الخضراء المغلية فى البكرج النحاسى، مع الهيل وجوز الطيب والشاى البدوى مع التمر واللوز.
السكان المحليون متميزون بتراث ثقافى إنسانى وكرم منذ مئات السنين، بإبقائهم على العادات والتقاليد والقوانين العرفية وقصص ومعلومات قيمة عن المدينة والمحمية ودير سانت كاترين.. إدارة المحمية وحماية ومراقبة الطيور والحياة البرية من اى تدمير أو إتلاف أو تدهور البيئة الطبيعية أو المساس بالمستوى الجمالى بمنطقة المحمية، للسكان المحليين دور كبير فها، حيث يشاركون فى منع الصيد أو حيازة أو نقل أو بيع جميع أنواع الحيوانات، سواء حية أو ميتة.
أربع قبائل بدوية تعيش فى نطاق مدينة سانت كاترين وهى: قبيلة الجبالية وتشكل نسبة ٩٠٪‏ من السكان، وبعض من أفراد قبيلة اولاد سعيد بنسبة ٥٪،‏ وقبيلة المزينة ٤٪،‏ وقبيلة الترابين بمنطقة الطرفة بنسبة ١٪‏، كما يعيش فى حدود المحمية الممتدة حتى شرم ودهب ووادى فيران وحدود الطور بجانب تلك القبائل القرارشة والحويطات والعليقات وبنى واصل.
حميد الجبالى أحد أهالى سانت كاترين، أكد أنهم يعيشون منذ القدم على الاكتفاء الذاتى بالمحاصيل والثمار والأشجار فيزرعون بأنفسهم وبأيديهم وبالتعاون فيما بينهم، ويزرعون داخل منتجع «الكروم» البيئى وهى الحديقة البدوية، ولكل كرم بئر خاص به للرى.
الجبالى قال إن أهم المحاصيل التى يتم زراعتها النباتات العطرية والطبية والرعوية، النخيل والأشجار المثمرة المزروعة مثل التين «الحماط» والزيتون واللوز وشجر السيال وهو شعار المحمية.