الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نادية لطفى: عملت بالصحافة 8 سنوات.. واعتبرت نفسى «أمينة على أسرار القراء»

نادية لطفى: عملت بالصحافة 8 سنوات.. واعتبرت نفسى «أمينة على أسرار القراء»
نادية لطفى: عملت بالصحافة 8 سنوات.. واعتبرت نفسى «أمينة على أسرار القراء»




نادية لطفي، فنانة عملاقة حفرت اسمها بأحرف من ذهب، بتقديمها أدوارًا كبيرة وأعمالًا خالدة فى ذاكرة السينما المصرية والعربية، ومواقف سياسية مشرفة حازت بها على جوائز وتكريمات لا تحصى، آخرها وسام القدس، أعلى وسام فلسطينى، وسلمه لها الرئيس محمود عباس أبومازن بنفسه.
النجمة المتوجة، شهدت فترات تألقها فى العصر الذهبى للسينما، ورغم انسحابها من المشهد الفنى أوائل التسعينيات، لكنها تتابع باهتمام كل ما يحدث على الجانبين الفنى والسياسى من غرفتها بمستشفى المعادي.
فى زيارة سريعة طغى عليها خفة دمها المعهودة، استقبلتنا الممثلة الكبيرة نادية لطفى لتكشف أسرارا لأول مرة، وتتحدث لـروزاليوسف عن بعض ذكرياتها وعملها بالصحافة لفترة ليست بالقليلة.
شقراء السينما العربية، رفضت وصف فترة ابتعادها عن الفن بالاعتزال ، قائلة: دائما ارفض كلمة اعتزال ولكن كلمة ابتعاد هى الأقرب لقلبى واخترته بمحض إرادتى لعدم رضائى عن الأعمال التى تعرض عليِ، لأن الفكرة هى العمود الفقرى لأى عمل فني، فالأفكار لم تعد مستواها كما تعود جيلى وأخذت طريقها للانحدار، علاوة على أنى من الممثلين الذين «خلصوا المنهج بدري» فقدمت كل نماذج المرأة بقوتها وضعفها، والسينما لم تعد تغرينى فقررت التوقف.
وتابعت: التوقف عن الفن لم يكن صعبا بالنسبة لى خاصة أننى «طول عمرى ست مشغولة» ولى أنشطة متعددة خاصة فى مجال العمل الخيري، من خلال مشاركتى الوجدانية فى عدد من الجمعيات الخيرية مثل اصدقاء الكلى وجمعية شموع التى كنت أشارك فيها مع مجموعة من الأطباء، ونقوم بعمل زيارات لمستشفى الامراض النفسية، فهذه الاشياء جزء من هواياتى مثل حبى للخيل.
نادية لطفى أشارت إلى أنها عملت كصحفية «هاوية» لمدة 8 سنوات فى مجلة الموعد مع الصحفى الراحل محمد بديع سربيه، وكانت تحرر باب أسبوعى ثابت لحل مشاكل القراء، واعتبرت نفسها امينة على اسرارهم، موضحة أنها من النوع الذى لو تواجدت فى مشكلة مع شخص ما يعتبرها سر من اسراره ولا يمكن بأى حال من الأحوال استغلالها فى أى عمل فنى أو البوح به لأى شخص.
وأكدت أن كل قارئ له ملف محفوظ فيه اسراره، واعتبرت نفسها فى تلك الحالة مثل الطبيب الذى لا يبوح بأسرار مرضاه، كما اكتسبت من هذه الفترة خبرة انسانية وعلاقات عامة، لكن للأسف لم تستمر بسبب أصابتها بنزيف فى المخ، ما أضطرها للسفر إلى سويسرا لأجراء عملية ليطلب منها الأطباء الراحة التامة، ثم انشغلت بعدها فى التمثيل.
وتطرقت الفنانة القديرة إلى أن هناك نشاط اخر كانت تمارسه بعيدا عن التمثيل، وهو متابعة السياسية فالمبادئ لا تتجزأ والسياسة جزء من حياة الفنان ومهامه وواجبه.
وأضافت: أنا المواطنة المصرية والمرأة المصرية قبل أن أكون الفنانة فأنا لست من هواة الألقاب، من غير المعقول أن يعيش فنان فى مكان وهو لا يدرك الحياة حوله والمخاوف التى تحيط ببلده، لذلك كنت سعيدة جدا بالتكريم الذى حصلت عليه مؤخرا من الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن بنفسه، واعتبرتها لفتة لطيفة منه، فرغم اشغاله أتى للمستشفى   ومنحنى وسام القدس بما فيه من قيمة روحانية، ارجوا أن أكون استحقه، فأنا سعيدة لان رد الفعل لدى الجمهور كان عاليا جدا، وشعرت أنهم مبسوطون، ما يدل على أن النبض الوطنى موجود فى مصر، والايمان بالقضية الفلسطينية واستياءهم من الاستعمار موجود.
كما سخرت نادية لطفى من شائعة وفاتها الأخيرة بأن هناك معزيين كثر تأخروا فى تقديم واجب العزاء وإنها زعلانة منهم جدا.