السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

2019 ـ 2020 عام الانتخابات الكبرى

2019 ـ  2020 عام الانتخابات الكبرى
2019 ـ 2020 عام الانتخابات الكبرى




يشهد العالم خلال عامى 2019 – 2020 الكثير من التحولات على الساحة السياسية إذ تشهد الكثير من الدول إجراء انتخابات داخلية مهمة على كافة مستويات السلطة التنفيذية والتشريعية، بعضها تم فعليًا والبعض الآخر يبقى فى طور الاستعداد، ومابين تجديد الثقة فى الرؤساء السابقين وتغيير الدماء بصعود وجوه جديدة على الساحة السياسية الدولية يترقب العالم نتائج الانتخابات التى من شأنها تغيير شكل الخريطة السياسية العالمية.
«روزاليوسف» ترصد فى السطور التالية أهم الانتخابات التى أجريت وستجرى خلال عامى 2019- 2020.

فاز الرئيس النيجيرى محمد بخارى بولاية ثانية فى الانتخابات التى أجريت الأسبوع الماضي، متقدمًا بفارق شاسع يناهز خمسة ملايين صوت على أقرب منافسيه عتيق أبو بكر نائب الرئيس السابق كما أعلنت مفوضية الانتخابات.
أصدرت بعثة الاتحاد الإفريقى لمراقبة الانتخابات الرئاسية والوطنية فى نيجيريا، والتى رأستها هيليا ماريم بوسهى رئيسة وزراء إثيوبيا السابقة، بيانا رسميا أكدت فيه التوسع فى الحيز السياسى للبلاد، وتسجيل أعلى نسبة من المشاركة للناخبين الذين لهم حق التصويت وبلغ عددهم نحو 84 مليونا، وكذلك أعلى نسبة مشاركة للترشح للرئاسة والذى بلغ 73 مرشحا على الرغم من بعض التقارير عن العنف المرتبط بالانتخابات والوفيات والترهيب، ظل المناخ السياسى العام هادئًا إلى حد كبير ومفيدًا لإجراء انتخابات ديمقراطية.
وأشادت بعثة المراقبة، بمشاركة النساء والشباب والمجموعات المهمشة، حيث تلاحظ على وجه الخصوص أن النساء والشباب سجلوا عددا كبيرا من الناخبين المسجلين وصلت نسبتهم 47.14% للنساء و51.1% للشباب، وهو زيادة ملحوظة مقارنة بانتخابات عام 2015، وفى حين أن هناك زيادة طفيفة فى عدد المرشحات للرئاسة، لا تزال مشاركة المرأة كمرشحة منخفضة بشكل عام. على سبيل المثال، من بين 73 مرشحًا للرئاسة، هناك ثلاث نساء فقط من بينهن اثنتان سحبتا ترشيحهما.
أعلن مسئولو الانتخابات فى السنغال، فوز الرئيس ماكى سال بولاية ثانية، وذلك دون الحاجة إلى إجراء جولة ثانية من التصويت.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لفرز الأصوات القاضى ديمبا كانجى إن الرئيس سال حصل على 27.58% من أصوات الناخبين.
ولم يتضح بعد ما إذا كان مرشحو المعارضة البارزون سيقبلون هذه النتائج أم سيلجأون للقضاء.
وكان الناخبون السنغاليون قد أدلوا بأصواتهم الأسبوع الماضى فى الانتخابات الرئاسية فى أجواء سادها الهدوء، حيث أقبل الناخبون بأعداد كبيرة على مراكز الاقتراع للاختيار بين خمسة مرشحين أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته ماكى سال الذى حقق نموا اقتصاديا قويا خلال فترة رئاسته الأولى.
يشار إلى أن الاقتصاد السنغالى الصغير - الذى يعتمد على تصدير الأسماك - قد نما أكثر من 6% العام الماضى فيما يعد واحدا من أعلى معدلات النمو فى إفريقيا نتيجة بناء خط جديد للسكك الحديدية ومشروعات أخرى.
فى 4 فبراير فاز ناييب بوكيلى البالغ من العمر 37 عامًا، فى انتخابات رئاسة السلفادور بعدما ضمن أغلبية الأصوات فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية
 وأنهى فوز بوكيلى عقودا من سيطرة نظام الحزبين على مقاليد السياسة فى البلاد.
ويتبادل حزبان فقط حكم السلفادور منذ انتهاء الحرب الأهلية الدامية عام 1992 وهما حزب جبهة فارابوندو مارتى اليسارى الحاكم ومنافسه المحافظ حزب التحالف الوطنى الجمهوري.
واستمرارًا لسياسته الاستغلالية وزع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، رشاوى فى صورة أكياس من السكر والشاى، على جمع من المواطنين لكسب أصواتهم قبل الانتخابات المحلية المزمعة الشهر المقبل.
وأثارت رشاوى أردوغان سخرية المعارضة التركية، مؤكدين أن تلك المحاولات هى استمرار لخداع الشعب التركى واستغلال أزمة ارتفاع الأسعار لتجويع الشعب.
وشددت المعارضة على أن ما أقدم عليه الرئيس التركى من تقديم رشاوى لشعبه مقابل أصواتهم فى الانتخابات المقبلة، يؤكد استغلاله موجة غلاء أسعار المواد الغذائية التى تهدد حزبه بفضيحة فى الانتخابات.
تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء انتخابات رئاسية فى 2020، وفى نبرة تحدٍ لخصومه الديمقراطيين، تعهد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بأنه سيحقق فوزاً كبيراً فى الانتخابات الرئاسية المقبلة
وقال ترامب على «تويتر»: «إن اليمين اليوم أكثر قوة من اليسار، (فى إشارة إلى الحزب الديمقراطي)؛ وهذا ما جعلنا نفوز بأغلبية مجلس الشيوخ فى انتخابات التجديد  النصفى فى نوفمبر الماضي»، مضيفاً: إن ذلك «سيكون أيضاً سبب تحقيق فوز كبير فى الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020».
فيما أعلنت السيناتور الأمريكية إيمى كلوبوشار، عزمها خوض سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020، لمنافسة الرئيس الجمهورى دونالد ترامب.
وقبل حوالى عام من إجرائها، أعلن السيناتور الأمريكى بيرنى ساندرز، ترشحه للانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة المقررة فى 2020، بعدما رشح بقوة للفوز من الحزب الديمقراطي، عام 2016.
أعلنت الجزائر، أن عددا ممن يحق لهم التصويت فى الانتخابات الرئاسية المقبلة هو أكثر من 24 مليون ناخب، وذلك على إثر مراجعة القوائم.
وعن الموعد الانتخابى يوم 18 أبريل المقبل، أوضح المدير العام بوزارة الداخلية أن التحضيرات جارية على مستوى الجماعات المحلية بتسخير حوالى 560.000 عونا مكلفا بتأطير العملية الانتخابية بالإضافة إلى تسخير أكثر من 4.700 قاعة ومنشأة عبر التراب الوطنى لتلبية حاجيات الحملة الانتخابية التى ستنطلق يوم 24 مارس 2019.
ويستعد السودان لإجراء انتخابات رئاسية فى 2020 وسط مع تصاعد موجة من الاحتجاجات التى تشهدها البلاد اعتراضًا على سوء الأوضاع الاقتصادية فى البلاد.
ويعول الكثيرون على تحسن الأوضاع الاقتصادية فى السودان قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية التى من المتوقع أن تشهد زخمًا كبيرًا فى المرشحين.
تشهد جمهورية جزر القمر انتخابات رئاسية مبكرة فى 24 مارس المقبل يشارك فيها 13 مرشحاً، وفق ما أعلنته المحكمة العليا، التى رفضت ترشيحات أبرز المعارضين للرئيس المنتهية ولايته غزالى عثمانى الذى أتيح له الترشح مجدداً.
وتشهد بوركينا فاسو فى 24 مارس الجارى استفتاء شعبيا على تعديلات فى دستورها بما يعطى رئيس الدولة حق الترشح لفترتين حيث يتولى رئيسها مارك كابورى رئاستها حاليا منذ العام 2015 بعد الإطاحة برئيس البلاد السابق بليز كومباورى فى العام 2014 بعد سبعة وعشرين عاما قضاها فى الحكم.
وستحظى عملية الاستفتاء فى بوركينا فاسو باهتمام واسع النطاق على المستويين الاقليمى والدولى بالنظر إلى تصاعد عدد حوادث العنف الناتج عن التنظيمات الدينية المتشددة والتى نفذت 136 هجوما خلال العام الماضى وحده وهو عدد يعادل أربعة أمثال عدد عمليات العنف التى شهدتها البلاد فى العام 2017 ، وقد دفع ارتفاع وتيرة العنف فى بوركينا فاسو رئيسها إلى إعلان حالة الطوارئ فى 31 ديسمبر 2018 فى ستة أقاليم من أصل 13 إقليما تتكون منها البلاد.
وتشهد جنوب إفريقيا فى 8 مايو المقبل انتخابات عامة وبرلمانية ستتمخض فى نهايتها عن اختيار رئيس للبلاد التى لا يزال حزب المؤتمر الوطنى الافريقى يلعب دورا قائدا فى مسيرة نهضتها.
وبرغم ذلك منى الحزب نفسه بأسوأ هزيمة انتخابية فى العام 2016 بخسارته فى الانتخابات البلدية التى كانت الأولى منذ انتهاء نظام الفصل العنصرى فى جنوب إفريقيا ليجد نفسه فاقدا للسيطرة على مدن كبرى فى جنوب إفريقيا من بينها بريتوريا وجوهانسبرج اللتان تمثلان العاصمة السياسية والاقتصادية للبلاد، وكيب تاون التى تعد العاصمة التشريعية للبلاد، وبورت إليزابيث التى يطلق عليها عاصمة الصناعة فى جنوب إفريقيا.
تشهد مالاوى فى الحادى والعشرين من شهر مايو المقبل انتخابات تشريعية عامة سيختار عبرها المالاويون رئيس برلمانهم وقيادات الحكم المحلى وهى الانتخابات التى تقوم على التحضير لها وضمان نزاهتها مفوضية الانتخابات الوطنية فى مالاوى.
 تشهد موريتانيا فى الفترة من ابريل وحتى يونيو المقبلين انتخابات رئاسية مهمة ويعتبرها المراقبون علامة فارقة ما بين ماض قريب شهدت فيه البلاد انقلابات مسلحة كان آخرها فى عام 2005 و 2008 وانتهت بتولى رئيس البلاد الحالى محمد ولد عبد العزيز منصب الرئيس فى انتخابات ديمقراطية جرت فى العام 2009 ، كما عزز ولد عبد العزيز مكانته فى انتخابات أخرى شهدتها البلاد على منصب رئيس الدولة فى العام 2014.
وتشهد موزمبيق فى منتصف أكتوبر المقبل انتخابات رئاسية وبرلمانية يرى المراقبون انها ستتم وسط مناخ سياسى معقد وتعد أول ممارسة سياسية ديمقراطية سلمية تشهدها البلاد منذ التوصل لاتفاق السلام ووقف إطلاق النار المبرم فى العام 2016 بين حزب فريليمو الحاكم منذ العام 1992 وتحالف الحركات المسلحة المتمردة «رينام» التى دخلت فى مسار الجلوس على طاولات التفاوض على حساب خفض وتيرة العمل العسكرى منذ العام 2013 فى مقابل مكاسب سياسية وضمانات ديمقراطية للمشاركة بمرشحين فى الانتخابات المقبلة.
ويعتبر المراقبون أن سير انتخابات أكتوبر المقبل فى موزمبيق سيؤثر على مدى نجاح والتزام حزب فريليمو الحاكم وقياداته فى الوفاء بتعهداتهم للغرب ببناء نظام ديمقراطى يقوم على توسيع نطاق المشاركة السياسية للأحزاب والقوى الفصائلية المختلفة فى البلاد وانخراطها فى العمل السياسى السلمى كبديل عن الاحتكام للبنادق.
وتنطلق فى بتسوانا فى أكتوبر المقبل انتخابات عامة لاختيار رئيس للبلاد وهى الانتخابات التى سيخوضها الرئيس الحالى ماساسى موكوجويتسى كمرشح للحزب الديمقراطى البوتسوانى الحاكم منذ العام 1969 وهو الحزب الذى فاز بأغلبية كاسحة فى انتخابات جرت فى هذا العام بعد الاستقلال.
وتواجه بتسوانا اختبارا مهما فى الانتخابات المقبلة لدحض المزاعم الغربية لها بالافتقاد على معايير الشفافية وانتشار الفساد الاقتصادى برغم ما حققته قيادتها الحالية من نجاحات على صعيد تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد المالى.
ويسيطر الحزب الديمقراطى البتسوانى حاليا على 37 مقعدا من أصل 57 مقعدا يتشكل منها برلمان البلاد المنتخب فى العام 2014.
وفى نوفمبر 2019 تشهد ناميبيا انتخابات رئاسية وتشريعية هامة لتجديد الثقة او سحبها من حزب «منظمة شعوب جنوب غرب إفريقيا – سوابو» والذى يعد المنظمة السياسية الأكثر قوة منذ استقلال ناميبيا عن جنوب إفريقيا فى العام 1990.
ويسيطر النواب المنتمون إلى منظمة سوابو على 77 مقعدا من اصل 96 مقعدا يتشكل منها المجلس الوطنى التشريعى لناميبيا، وينتمى إلى هذا الحزب رئيس ناميبيا الحالى هاج جينكوب الذى فاز باكتساح نسبته 87 فى المائة فى انتخابات الرئاسة التى جرت فى العام 2014 لولاية قدرها خمسة أعوام ويستعد لخوض انتخابات رئاسية المقرر نهاية العام الجارى والتى سينافسه فيها 15 من ساسة ناميبيا.
كما تشهد تونس فى أكتوبر المقبل انتخابات تشريعية تعقبها انتخابات رئاسية تقرر عقدها فى ديسمبر المقبل، وسيتم عقد تلك الانتخابات استكمالا لمسيرة التقدم الديمقراطى التى بدأتها تونس قبل عدة أعوام، لكن المراقبين يحذرون من أنشطة الجماعات الإرهابية ومن بينها داعش وكذلك التيارات السياسية المتأسلمة للعمل على إفساد أجواء الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة فى تونس على غرار ما قامت به تلك المنظمات الإرهابية فى العام 2015 عندما استهدفت متحف باردو التونسى بمدينة سوسة فى هجوم رفع عدد قتلى العمليات الإرهابية فى تونس لهذا العام الى 154 قتيلا.