الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نيكولا معوض: أنا «المسيح»

نيكولا معوض: أنا «المسيح»
نيكولا معوض: أنا «المسيح»




رغم عمره القصير بالدراما المصرية إلا أن النجم اللبنانى نيكولا معوض يحاول أن يشبع موهبته التمثيلية بعدد كبير من الأعمال الفنية التى انتهى من تصويرها وتعاقد على تصويرها خلال الفترة المقبلة.. فمع احتفاله بالصدى الكبير الذى يحققه مسلسله الجديد «طلعت روحي» ينتظر عرض مسلسل لبنانى جديد ومختلف بعنوان «تشويش».. وفى حواره مع روزاليوسف يكشف نيكولا كواليس أعماله الجديدة ودخوله للسينما العالمية من خلال فيلم «المسيح والآخرون»، فإلى نص الحوار..

■ حدثنا عن ردود الأفعال التى تلقيتها عن «طلعت روحي»؟
- أنا سعيد جدًا بإعجاب الناس بها، وما زادنى تفاؤلًا هو إقبال الناس على المسلسل منذ الحلقات الأولى فأنا كنت متوقعًا أن يتم متابعته بدءًا من الحلقة العاشرة مثلًا أو بعد مرور الحلقات الأولى حيث إن المسلسلات الجديدة تأخذ وقتًا فى جذب الجماهير. بينما فوجئت بتحقيق الحلقة الأولى منه لأكثر من مليون مشاهدة مما جعلنى سعيد بهذا النجاح.
■ هل تجد أن عرضه بشكل حصرى على القنوات المشفرة ضره؟
- على العكس فعرضه الأول عليها جعل الجمهور لديه ردود فعل طيبة تجاهه وينتظرون موعد عرضه على الفضائيات المفتوحة، فهذا أثر عليه بالإيجاب لأنه كون سمعة طيبة بالفعل قبل انطلاقه.
■ ما الذى جذبك لتقديم شخصية نديم؟
- نديم شخص مليء بالأحاسيس والمشاعر وكلمات الكاتب شريف بدر الدين وسألته عن كيفية تقديم تلك الشخصية، فأى ممثل يقرأ الشخصية يبدأ يبحث عن نقاط الإحساس لمعرفة كيفية توصيلها للجمهور، وأنا أعتمد كثيرًا على إحساس الشخصية الذى يصل لي، فنديم يتمتع بأحاسيس مختلفة ومتشابكة ما بين حبه وحزنه على حبيبته وتعلقه بفتاة تشبهها فى الروح وغيرها من التفاصيل التى جعلت منه تحديًا بالنسبة لي.
■ ولكن البعض انتقد تمتع الشخصية بهدوء كبير حتى فى انفعالاتها؟
- نديم بطبيعته شخص هادئ وهو نوع من المحامين الذين يتمتعون بفكر عميق وقدرة على تقييم الأمور بشكل منطقى وأكثر ما جعلنى أحبه هو أنه هادئ حتى فى انفعالاته وهو عكس شخصية طارق المندفعة كثيرًا.
■ هل هناك تشابه بين شخصيتك وشخصية «نديم»؟
- ربما أنا أحب الجلوس للتفكير فى هدوء وأبنى أحلامًا لى بخيالى ولكن بشكل عام هو عكسى فى الهدوء فأنا شخص اندفاعى أكثر منى هادئًا ربما أخى يكون أكثر منى هدوءًا وبه الكثير من نديم عني، وأنا راقبته وحصلت على بعض التفاصيل منه ومن آخرين.
■ ما أكثر الصعوبات التى واجهتها أثناء تصوير العمل؟
- الشخصية لا تود بها صعوبات وربما أكثر ما تحدى قابلنى هو تصويرى لشخصيتى بمسلسل «أمر واقع» فى نفس الوقت والتى كانت عكس هذا العمل بشكل مطلق، فتخوفت أن تؤثر أى شخصية منهما على الأخرى خاصة أنى كنت منقسمًا ما بين التصوير هنا وهناك.
■ وماذا عن تجربة مسلسل «تشويش»؟
- تجربة جديدة ومختلفة ليس فقط بطريقة العرض وعدد الحلقات التى ستعرض أسبوعيًا، ولكن أصعب تحدٍ واجهنا هو أن مشاهد المسلسل تدور كلها فى شوت واحد أى أنه أقرب لبرامج تليفزيون الواقع، وكلنا نعمل على إتمام المشهد لأن أى خطأ يبدأ من أوله ولا يوجد قطعات للكاميرا، ونحن قمنا بتصوير المسلسل لمدة شهر وأيامًا كنا نقوم بالتصوير فيها لمدة 16 و18 ساعة متواصلة.
■ وما كان أطول مشهد قمتم بإعادته أكثر من مرة؟
- لا أتذكر تحديدًا خاصة أنى انتهيت من تصويره منذ عام ونصف تقريبًا ولكننا كنا نسعى لعدم قطع المشهد وإعادته بأى ثمن.. كما أننا لجأنا للارتجال فى بعض المواقف ولو كان حدث أى خطأ نتعامل معه وكأنه ضمن المشهد حتى لا نضطر للإعادة مرة أخرى.
■ وما الذى جذبك فى المسلسل؟
- أكثر ما أعجبنى هو تقديمى لشخصيتين فى العمل فأقوم بدور شخص يدعى نبيل وهو رجل أعمال شاب ثرى ويتعرض لحادث ما يقرر أن يغير من حياته فيذهب ليعمل تحت اسم مستعار فى مجال صيانة أطباق الاستقبال «الدِش»، وهذا هو التحدى بالنسبة لعالمين مختلفين تمامًا فهو كان يعيش بطبقة عليا ولم يختلط بالواقع ويعيش على الأرض مع الناس الكادحة وعندما ينزل إليهم يصطدم بحياة لم يكن يعرفها ويحاول التعايش فى الحياتين معا.
■ هل تتعمد اختيار الأشياء الجديدة فى الدراما؟
- نعم فأنا أميل أكثر للنوعيات الدرامية الجديدة والغريبة والتى لا تشبه شيئًا تم تقديمه من قبل مثل «سابع جار» وغيره، بالإضافة إلى تعمدى تقديم دور جديد علي، فأنا أحب أتحدى نفسى وليس أقدم ما أحبه فقط.
■ ماذا أضاف لك العمل بالدراما المصرية؟
- الدراما المصرية متقدمة منذ زمن بعيد مما يجعلها الأكثر انتشارًا وتوسعًا بالشرق الأوسط، فهنا نجد صناعة حقيقية ومهمة للدراما.
■ كيف تقوم بالتنسيق بين التصوير بين مصر ولبنان؟
- أحاول قدر المستطاع أن أقدم نوعيات مختلفة من الدراما فى بلدان مختلفة والأمر لا يشكل لى أزمة إلا وقت تصوير الدراما الرمضانية حيث يكون السفر بين البلدين ومواعيد التصوير متداخلة ومرهقة ولكنى المشكلة عندى ليست فى تنسيق الوقت على قدر ما أحاول الفصل بين الشخصيات حتى لا تتداخل، وحتى الآن ليس لدى عمل  لرمضان المقبل.
■ هل كانت التقديم التليفزيونى بوابتك لدخول الفن؟
- يعنى يعتبر هكذا فأنا كنت أقدم برنامج «روتانا كافيه» أثناء دراستى للمسرح بالجامعة، وكنت أقدم وقتها عددًا من المسرحيات، وكنت أقدم فقرة السينما وإيرادات السينما العالمية لفترة كبيرة بالبرنامج لأنه من اختصاصى ومن كثرة حبى وشغفى للسينما.
■ ولماذا أنت بعيد عن السينما؟
- أنا عاشق للسينما ولكنى لم أجد حتى الآن الدور الذى أدخل به المجال، فأنا عرضت على أعمال من قبل ولكن قصتها ليست بالقوية فألجأ للتليفزيون عادة، فأنا عندما أقدم السينما سأقدم عملًا مكتملًا فيلم قوى له قصة بداية ونهاية والجمهور يمكنه الذهاب إليه فى السينمات ويخرج مستمتعًا.
■ هل أنت ترفض نوعية الأفلام التجارية؟
- لست رافضًا لها ولكن شرط أن يكون لها مضمونًا كافيًا، كما أنى أحب نوعية الأفلام الثقيلة التى تشارك وتنافس بالمهرجانات، فأنا حصلت على جائزة أفضل ممثل من مهرجان لندن السينمائى عام 2012 عن فيلم قدمته وقتها من إنتاج إماراتى بعنوان «تفاصيل الحب».. وهو كان فيلم تجريبى عبارة عن ممثلين اثنين فى غرفة واحدة وكانت تقدمه معى دارين الخطيب.. فهذه النوعية من الأفلام الصعبة تستهويني.
■ وماذا عن تجربتك العالمية الجديدة؟
- أستعد فى نهاية العام الحالى لتصوير فيلم « Jesus and the Others» للمخرج المصرى هشام عبدالخالق، ولكنه من إنتاج عالمى فرنسى بلجيكى ألمانى ومجموعة أخرى من الدول المشاركة.. وأنا متحمس جدًا للمشاركة به خاصة أن فريق العمل به كله حاصلون على جوائز عالمية قيمة، وأنا كنت قد عملت مع هشام فى فيلم قصير بعنوان «خلف الأنا» قدمته منذ سنوات وشارك بعدد من المهرجانات المهمة.
■ ألم تتخوف من المقارنات مع النجوم العالميين الذين قدموا شخصية المسيح؟
- نعم قدمت على الساحة الفنية أكثر من مرة وهذا هو التحدى بالنسبة لي، فأنا حاليًا أعمل على التحضير للعمل وأمامنا حوالى 10 أشهر للعمل على تفاصيل الشخصية كما يجب.
■ وجهت لك اتهامات بالتمرد على عادات الوطن العربى بعد تصريحاتك فى بعض البرامج؟ فهل تتخوف من الهجوم عليك لتقديم شخصية «المسيح»؟
- عندما قرأت العمل لم أفكر فى اى شيء سوى أن هذا العمل كيف يتناول رحلة المسيح وقصته وهل يسيء إليه أو للدين أو للوطن العربى أو للتاريخ فى شيء أم لا، وباقى الاتهامات لا أفكر بها فقط أركز بعملي. فأنا كممثل لا أنظر على الدور بل أنظر على الفيلم ككل، فهو فيلم تاريخى أجنبى عالمى لا يسيء لأحد ويقدم التاريخ بشكل جميل.
■ هل من الممكن أن تعود لتقديم البرامج مرة أخرى؟
- بالطبع فلو وجدت فكرة جديدة تستهوينى وتقدمنى بشكل جديد سوف أقبل عليها. وكانت هناك فكرة مطروحة ولكنها توقفت.