دعوة للتسامح

كتب ـ أحمد إمبابى وأحمد قنديل


لتدعيم ثقافة التعايش والسلام والحوار بين الأديان، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الكاردينال ليوناردو ساندرى رئيس مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان وزير دولة الكرسى الرسولى والممثل الخاص للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وسفير دولة الكرسى الرسولى بالقاهرة.
السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، مشيرًا إلى ما يحظى به البابا من تقدير واحترام لدى الشعب المصرى، ومنوهًا إلى التطورات الإيجابية التى شهدتها العلاقات الثنائية بين مصر والفاتيكان خلال الأعوام الماضية، خاصة الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس إلى مصر عام 2017، وعودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان.
الرئيس أكد النهج الحالى للدولة المصرية فى إرساء قيم التعايش وحرية العبادة، مشيرًا إلى أن تلك الثقافة بدأت بالفعل فى مصر وستنتشر فى المنطقة بطبيعة الحال مع مرور الوقت، ومنوهًا فى هذا السياق إلى توقيع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان وثيقة «الأخوة الإنسانية» مؤخرًا، بما يسهم فى تعزيز تلك الثقافة.
 السيسى أوضح أنه فى المقابل يجب تفهم خصوصية ثقافة المنطقة بما تضمه من معايير ومبادئ وهو الأمر الذى يتطلب التفهم والتفاعل مع تلك الثقافة فى إطار من القبول والاحترام.
من جانبه، أكد الكاردينال ساندرى تقديره لمصر قيادة وشعبًا، حيث نقل تحيات البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للرئيس، مشيرًا إلى ما يكنه بابا الفاتيكان من محبه لمصر، ومعربًا عن حرص الفاتيكان على تعزيز أواصر التعاون مع مصر بما يسهم فى تدعيم ثقافة الحوار والتعايش والسلام والحوار بين الأديان.
اللقاء شهد أيضًا، استعراض ما يواجهه العالم حاليًا من تصاعد نبرات التطرف والتشدد والإقصاء، الأمر الذى يتطلب تضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين جميع الشعوب، ومد جسور التفاهم والإخاء، وتعزيز دور الفاتيكان فى احتواء تلك الظاهرة، حيث أكد الرئيس فى هذا الإطار أن مصر والفاتيكان لديهما مجال واسع للتعاون فى ترسيخ مبادئ الوسطية ونبذ العنف والفكر المتطرف والإرهاب، مشيرًا إلى استمرار مصر فى تأكيد مبدأ المواطنة وحرية العقيدة التى يتمتع بها جميع المواطنين.
 وفى هذا السياق، أكد الكاردينال ليوناردو ساندرى أن الخطوات التى تنتهجها الدولة مثل افتتاح «كاتدرائية ميلاد المسيح» جنبًا إلى جنب مع مسجد الفتاح العليم فى العاصمة الإدارية الجديدة، تعد رسالة محبة وسلام للعالم أجمع، وتعكس إرادة سياسية لترسيخ مفاهيم المواطنة والتسامح والتعايش بين جميع المصريين.