السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محللون سياسيون: عدم التنسيق المسبق سبب الفشل فى هانوى

محللون سياسيون: عدم التنسيق المسبق سبب الفشل فى هانوى
محللون سياسيون: عدم التنسيق المسبق سبب الفشل فى هانوى




أعدت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» تقريراً تحليلياً حول أسباب فشل التوصل لاتفاق بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون فى القمة التى جمعتهما بهانوى فى فيتنام.

ورأى المحللون إن سبب فشل القمة الأساسى هو عدم تحديد فرق العمل لأهداف معقولة قبل المحادثات، بعكس ما كان الأمر فى القمة الأولى لهما فى سنغافورة والتى أسفرت عن توصل ترامب وكيم إلى اتفاق يتطلب من كوريا الشمالية اتخاذ خطوات نحو نزع السلاح النووى بشكل كامل مقابل تخفيف العقوبات.
وأوضح المحللون إن رغبات بيونج يانج لم تتسق مع أهداف واشنطن، خصوصا فى ظل عدم توافر النية بتفكيك البرنامج النووى بشكل كامل كما طلبت الولايات المتحدة.
 وألقت البروفيسور «يونجيم كيم» أستاذة العلوم السياسية بجامعة أدنبرة، باللوم على عدم التنسيق المسبق واستعجال النتائج وقالت إن الزعيمان أخطئا فى اعتقادهما أنهما بإمكانهما حل القضايا المعقدة فى اجتماعين فقط، وإنه لم يكن هناك تنسيق كاف فتحول الاجتماع إلى لعبة البيضة أم الدجاجة الشهيرة، وصار كل طرف يرغب فى فرض متطلباته دون تفاوض.
وأضافت كيم: «لقد تركوا كل شيء حتى اللحظة الأخيرة واعتقد إن عملية نزع السلاح النووى تتطلب جهد أكبر من هذا».
كذلك لفتت كيم إلى أنه فى القمم الكبرى يتم تسوية القضايا خلال الاجتماعات الثنائية وقبل انعقاد القمة الرسمية، فى حين أن القمة نفسها تأتى للاحتفال والتأكيد على الاتفاقية وهو ما أخفق الجانبان فى القيام به فى هانوى.
وقال البروفيسور رودريج فرانك، رئيس قسم اقتصاد ومجتمع شرق آسيا فى جامعة فيينا، إن ترامب وكيم حضرا إلى القمة محملين بالمطالب وبدون عمل تحضيرى كاف من قبل موظفيهما، مضيفاً: «بدلا من الحصول على وثيقة جاهزة للتوقيع، وصل الزعيمان مع مجموعة من المطالب الكبرى والحد الأدنى من التنازلات لتبدو محادثات هانوى هذه أشبه ببداية عملية تفاوض فعلية، وليست نتيجة شهور من المحادثات الثنائية».
وأشار فرانك إلى أن القضايا المتعلقة بمواقع التجارب النووية التى أثيرت خلال المحادثات بين الزعيمين فى هانوى، بدلا من مناقشتها فى اجتماع على مستوى العمل، يمكن تفسيرها بطريقتين، الأولى.
إما أن المحادثات على مستوى العمل كانت سطحية للغاية وأن القادة أرادوا مناقشة كل التفاصيل بأنفسهم، أو أن ترامب لم يشعر بجدية كوريا الشمالية فى وقف برنامجها النووى بشكل كامل.