الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أردوغان وإرهاب الإخوان.. النزع الأخير

أردوغان وإرهاب الإخوان.. النزع الأخير
أردوغان وإرهاب الإخوان.. النزع الأخير




الإخوان وأردوغان تحالف الخطيئة والشر الذى أنتج كائنًا حرامًا وظيفته إشاعة الفوضى، ووأد الاستقرار، وسيادة العنف والارهاب، لقد مر تاريخ البشرية بتحالفات شيطانية كثيرة لكن لم يصدر لنا التاريخ تحالفًا شريرًا يحمل كل هذه التراكمات من  جبال الحقد والكراهية والحسد والضغينة للدولة المصرية التى تحمى «تاريخيا» عرين الأمة، وتحافظ على وسطية الإسلام المؤتمنة عليه.
التحالف الشيطانى الذى يجمع أردوغان بالتنظيمات الإرهابية (الإخوان سابقا) يعانى بما يشبه لحظات النزع الأخير بعد سنوات من الموت دماغيا، لم تفلح معه عمليات الانعاش والحقن السخية من تنظيم الحمدين الذى يعانى هو الآخر من العزلة العربية والدولية، فبرغم السخاء القطرى المفضوح فى تمويل ودعم الإعلام والاإرهاب الإخوانى والفضاءات اللوجيستية التى يوفرها له أردوغان، إلا أن الفشل المستمر والمتعاظم من تحقيق حملات الكراهية التى يبثها ضد الشعب المصرى من غرف مظلمة تحت الأرض فى انقرة واسطنبول أى نتائج بفضل وعى المصريين التى لم ولن تنطلى عليهم أصوات الخراب والدمار الذى يريدها أردوغان مطية يستعيد بها عرش الإمبراطورية العثمانية البائد، التى جثمت على صدور ومقدرات الشعوب العربية لخمسة قرون، حتى أورثتها ثالوث الفقر والتخلف والاحتلال.
التململ وصل بين الشعب التركى منتهاه بسبب تواجد قطيع الإخوان على أراضيه، وتشير المعلومات أن تيارات نافذة ومؤثرة فى الداخل التركى حذرت رجب طيب أردوغان من فتح الأبواب التركية مشرعة أمام فلول الإرهابيين فى أعقاب سماحه لعشرات الآلاف من الدواعش الهاربين من سوريا والعراق، بالدخول إلى تركيا والتخفى فيها إلى أن يحين موعد نقلهم، فيما بعد إلى سيناء وليبيا والجزائر عبر شركة طيران الأجنحة الليبية، التى يمتلكها الإرهابى الليبى المطارد دوليا عبدالحكيم بالحاج.
الحملة الإعلامية المتصاعدة التى يشنها الإعلام الإخوانى من تركيا ضد كل من مصر والسعودية أتت فى أعقاب اجتماع للمخابرات التركية وجهت فيه الاتهامات بالفشل إلى قيادات واعلام الإخوان، وهو مادفع الأخير إلى شن حملة منظمة ضد استقرار الدولة المصرية، وإثارة الفتن والبلبلة فى الشارع المصرى واستغلال بعض الحوادث الأخيرة، وبث حملات الكراهية لتحقيق مكاسب معنوية تضمن لها الاستمرار فى تركيا التى تعد الملاذ الأخير والوحيد لهم على مستوى العالم.
فمنذ قفز رجب طيب أردوغان إلى السلطة فى عام 2003 وحتى تفرده بالسلطة كرئيس للجمهورية منذ 2014، وهو يتطلع إلى العودة إلى المنطقة العربية بهدف بسط سيطرته وزعامته عليها من خلال جماعلت الإخوان والتنظيمات الإرهابية التى خرجت من تحت عباءتها مثل جماعات القاعدة والنصرة وداعش وغيرها التى صنعت الفوضى، وعمدت إلى القتل والتخريب والدمار فى معظم الدول العربية حتى نجحت مصر فى 30 يونيو بالتصدى لهذه الهوجة الشرسة التى تلحفت بعباءة الدين لتهيئة العالم العربى أمام عودة الإمبراطورية العثمانية بثوبها الجديد على أيدى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى يضمر عداء وغيظا ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ بسبب انحيازه لإرادة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013م.
وازدادت أحقاد تركيا والإخوان فى الفترة الأخيرة وهما يرون مصر فى الآونة الأخيرة تخطو بخطوات ثابتة نحو التنمية الاقتصادية الشاملة، واستعادتها لموقعها الريادى عربيا وإقليميا وإفريقيا وعالميا بعد النجاح الكبير الذى حققته مصر فى تنظيم القمة العربية الأوروبية الأولى فى شرم الشيخ مؤخرا، واستضافة الرئيس عبدالفتاح السيسى ليكون متحدثا رئيسيًا أمام قمة ميونيخ للأمن والسلام الشهر الماضى فى سابقة هى الأولى من نوعها التى يتحدث فيها رئيس من خارج دول الاتحاد الأوروبى، كل هذه النجاحات دفعت أردوغان والإخوان لمحاولة شائعة الفوضى من جديد فى مصر عبر الإعلام الإخوانى الذى يثير تهكم الشعب المصرى وسخريته.