الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

التنظيمات السرية المسلحة ملجأ الإخوان لمواجهة الفشل السياسى

التنظيمات السرية المسلحة ملجأ الإخوان لمواجهة الفشل السياسى
التنظيمات السرية المسلحة ملجأ الإخوان لمواجهة الفشل السياسى




تأكيدا على أن الجماعة الإرهابية «الإخوان» لا تؤمن إلا بالتنظيمات السرية والعمل المسلح، كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، أن الإخوان بمختلف فروعها وتنظيماتها فى أنحاء العالم تعتمد على تنظيمات سرية مسلحة لتنفيذ عملياتها التى لا تستطيع تنفيذها فى العلن؛ لأن ذلك سيؤثر على سمعتها التى تحاول تلميعها من خلال جملة من الأكاذيب والشعارات الرنانة التى تجتذب الجهلة من الشباب باسم الدين والدفاع عن الإسلام.

وأوضح المرصد أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تؤمن بالتغيير السلمى الديمقراطى للسلطة، وإنما ترى أن العمل المسلح هو أسرع طريقة للوصول إلى سدة الحكم؛ لذلك فهى تفشل فى أى عملية ديمقراطية سلمية تنخرط فيها.
ولفت المرصد إلى أن الجماعة تتظاهر فى العلن وأمام الجماهير بالورع والدين والفضيلة، بينما فى الخفاء تعمل كياناتها السرية المسلحة وأذرعها الإرهابية وخلاياها الإجرامية على تفجير وقتل الأبرياء وبث روح الفرقة والانشقاق بين الجميع؛ مما يكشف بكل وضوح مدى رهانها على القوة والعنف كسبيل وحيد لتطبيق برامجها والوصول إلى السلطة والحكم.
وأضاف المرصد: أنه بعد كل إخفاق سياسى وفشل جماهيرى للجماعة، يظهر تنظيمها السرى المسلح بوجهه القبيح، وذلك منذ الظهور الأول لجهاز الجماعة الخاص (التنظيم السرى) فى أربعينيات القرن العشرين، ثم ظهور حركات مثل: «حسم» و«لواء الثورة» و«العقاب الثورى»، و«المقاومة الشعبية»، و«كتائب حلوان»، وحركة «ولع»، حديثًا عقب فشلها الذريع فى بسط قبضتها السياسية على الدولة المصرية، وخروج الشعب المصرى ضد هذه العصابة الإرهابية التى تسلطت على مقاليد البلاد ورقاب العباد.
وقال المرصد: إن جماعة الإخوان تحاول إخفاء حقيقتها الإرهابية وانتهاجها العنف بالتبرؤ ممن انتهجوا العنف من أفرادها والادعاء دائمًا بأنهم لم يستطيعوا التأقلم مع فلسفة ورؤية الجماعة، وهم فئة منشقة أو غير تابعين للإخوان، وهو أمر لا يعبر عن قناعات الإخوان الحقيقية، بل هو إعادة تدوير لخطاب «حسن البنا» مؤسس الجماعة فى أعقب اغتيال المستشار الخازندار، الذى اشتهر بتصديره لعبارة: «ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين» فى محاولة منه للتبرؤ من عملية قتل القاضى أحمد الخازندار وإدانتها.
واستمرارًا لهذا المنهج تنصل محمود حسين، الأمين العام لتنظيم الإخوان الإرهابي، من حركتى حسم ولواء الثورة، وادعى أنه لا تربطهما أية علاقة بالجماعة وقياداتها، وهو ما حدث أيضًا فى تونس من حركة النهضة.