الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وكالة أمريكية: الليرة التركية تغرق و«المركزى» سيفشل فى خفض الفائدة

وكالة أمريكية: الليرة التركية تغرق و«المركزى» سيفشل فى خفض الفائدة
وكالة أمريكية: الليرة التركية تغرق و«المركزى» سيفشل فى خفض الفائدة




أكد عدد من الخبراء والمحللون لوكالة «بلومبرج» الأمريكية أن المصرف المركزى التركى سيفشل مجدداً فى خفض سعر الفائدة، لا سيما مع انخفاض التضخم السنوى وتعرض الليرة لضغوط مجددا.
وقالت الوكالة فى تقريرها إنه سيتعين على المصرف المركزى التركى أن يختار كلماته بعناية، بينما يخطط للعودة لخفض أسعار الفائدة.
وأضافت أنه مع انخفاض التضخم السنوى إلى أقل من 20% وتعرض الليرة لضغوط مجددا، من غير المرجح أن يطرح الخفض على طاولة البحث، عندما تجتمع لجنة السياسة النقدية فى آخر اجتماع قبل الانتخابات المحلية.
وأشارت إلى أنه عوضا عن ذلك، يركز السوق على عبارتين متشددتين بقيتا دون تغيير فى البيانات التى رافقت القرارين السابقين للحفاظ على أسعار الفائدة، وهما: «قررت اللجنة الإبقاء على السياسة النقدية المتشددة حتى تظهر توقعات التضخم تحسنا كبيرا»، و«إذا لزم الأمر، سيجرى تنفيذ المزيد من القيود النقدية».
فى السياق، قال ياركين سيبيسى، الخبير الاقتصادى فى «جيه بى مورجان تشيس آند كو»، الذى يتوقع أن يبقى الأمر على حاله، إن أى تغيير فى هذه العبارات قد يجعل السوق متوترا، معرباً عن اعتقاده بأن أية إشارة إلى التخفيف يمكن أن تؤذى المصداقية.
وتسود حالة من القلق فى السوق، حيث يتوقع المستثمرون بقاء العملة التركية بين أكثر عملات العالم من حيث عدم الاستقرار.
ويتوقع اقتصاديون أن «المركزى» التركى لن يستأنف خفض أسعار الفائدة قبل الربع المقبل، وسيوفر 4.75 نقطة مئوية من التسهيل النقدى بحلول نهاية العام، وسيبقى سعر الفائدة عند 24% للاجتماع الرابع على التوالى.
ويغرق الاقتصاد التركى فى أول ركود له منذ عقد، حيث تتحمل الشركات التركية تكاليف اقتراض أعلى ويبقى نمو القروض بطيئًا، والليرة مصدر قلق آخر، حيث تراجعت مقابل الدولار لأربعة أسابيع متتالية، وخسر نحو 3٪ لتسجل واحدا من أسوأ الأداءات فى الأسواق الناشئة.
والأسبوع الماضى تحدى مصرف الاستثمار الكندى «تى دى سيكيورتيز» (TD Securities) إجماع الأسواق، وتنبأ بأزمة أخرى ستواجهها العملة التركية، وأكد أن العملة ستشهد انخفاضا كبيرا بنسبة 40%، وهو أدنى مستوى لها على الإطلاق، لتسجل 8.90 لكل دولار أمريكي، فى تقرير نشره يوم الجمعة، يتناقض مع وجهة النظر المتفائلة بين المتداولين الذين يرون أن العملة تتراجع بنسبة أقل من 8% بحلول الربع الثالث.
وقال كريستيان ماجيو، رئيس استراتيجية الأسواق الناشئة فى «تى دى سيكيورتيز»، الذى توقع فى البداية عمليات بيع حادة للربع الأول، إن «الظروف أقنعته» أن هذا سيحدث، لكن ليس قبل الربع الثاني.
وأكد أن البنك المركزى سيضطر إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 400 نقطة أساس بين يونيو ويوليو 2019، فى «تباين صارخ» مع سوق تتوقع خفضًا بمقدار 650 نقطة أساس هذا العام.
وستتعرض الليرة لضغوط جراء انكماش اقتصادى متصاعد ومخاطر ارتفاع كبير فى معدلات التضخم، وفجوة واسعة فى ميزان المدفوعات، ووجهة نظر «قاتمة» للبنوك الوطنية التى تواجه كومة متصاعدة من القروض المعدومة، و»ودولرة بحكم الواقع» للاقتصاد.