الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الوتد.. المرأة المصرية قصة كفاح

الوتد.. المرأة المصرية قصة كفاح
الوتد.. المرأة المصرية قصة كفاح




«خيرُكم خيرُكم للنِّساءِ»، المرأة ليست نصف المجتمع، بل هى المجتمع ذاته، فهى كالبِذرة الّتى تُنتج ثماراً من أبناء تصلُح بصلاحها وتفسد بفسادها، فهى من حمت الرسول موسى فى مهده من أن يقتله فرعون، وهى من هربت بالسيد المسيح إلى مصر ورافقته لحين صعوده إلى السماء، وهى أول من آمنت بالرسالة المحمدية، وهى من احتفظت بأول مصحف مجموع بعد وفاة أبي بَكر الصّدِّيق وعمر بن الخطاب حتى طلبه عثمان ابن عفان.
ولأن الحياة أنثى، فحروب طروادة نشبت من أجل أنثى، فهى شريكة الرجل فى عمارة الكون، وتحتاج لقوانين لحمايتها وتمكينها من ترك بصمتها والسماح لها بإظهار ما تمتلكه من أدوار استثنائية، بتغيير النظرة العنصرية البالية لبعض أفراد المجتمع، بمساواتها مع الرجل فى الحقوق والواجبات، والقضاء على كافة أشكال إساءة استغلالها.
المرأة التى تناضل كل يوم من أجل الحصول على حقوقها، ورفع كاهل الشقاء الذى تفرضه عليها الحياة، خصصت لها الأمم المتحدة الثامن من مارس كعيد عالمى فى عام 1977، ومنحت بعض الدول نساءها عطلات رسمية فى ذلك اليوم، كمكافأة لهن واعترافاً وتقديرا بإمكانياتهن وأهميتهن التى يغفلها المتجاهلون، رغم تشديد الأديان على تكريمهن بأوامر لا جدال فيها، وآخرها الوصية النبوية «اسْتَوْصُوا بالنِّسَاءِ خَيْرًا».