الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مهن نسائية بدأت مع المماليك وتراجعت فى عصر «السوشيال ميديا»

مهن نسائية بدأت مع المماليك وتراجعت فى عصر «السوشيال ميديا»
مهن نسائية بدأت مع المماليك وتراجعت فى عصر «السوشيال ميديا»




مهن اقتصرت على النساء منذ البداية، لقدرتهن على تحملها ومواكبة تحدياتها، تلك المهن رصدتها بشكل موثق دراسة بعنوان «المرأة فى العصر المملوكى وأهم منشآتها الأثرية»، للدكتورة ولاء النبراوى، مسئولة قسم التسويق والعلاقات العامة ورئيسة قسم المعادن بالمتحف الإسلامى.
«الدراسة» كشفت فيه أن النساء فى العصر المملوكى شغلت العديد من المهن، بعضها اندثر أو تقلص كثيرا، والآخر موجود حتى الآن وإن اقتصر على الأرياف أكثر من المدن.
الخاطبة لعبت دورا مهما فى مشاريع الزواج، وصور أديب العصر المملوكي، شمس الدين بن دانيال، دورها فقال، إن راغب الزواج يقصد الخاطبة.
«الدلالة»، هى التى تبيع السلع مروراً على المنازل، ولكل حى دلالته التى يثق بها، وورد فى إحدى وثائق دير سانت كاترين ذكر لامرأة كانت تعمل دلالة، إذ كانت مهنة الدلالة مهمة للسيدات من الطبقات العليا.
«الداية أو القابلة»، من الأعمال التى ظهرت عند نساء سلاطين المماليك، وكانت تحضر كرسى الولادة الذى كان يغطى بشال أو منشفة مطرزة ويزين ببعض الزهور والورود، ويوضع أمام منزل الحامل إعلانا عن قرب موعد وصول مولودها.
واستأثرت الجوارى بمهنة المرضعة فى تربية أولاد بنات السلاطين والأمراء، وكان هناك مكانة للمرأة المصرية فى بيوت أهل اليسر والثراء من طبقة التجار وكبار العلماء.
عندما فرض حظر التجوال على النساء عام 1437، كانت المغسلة تتحرك بين الشوارع لتؤدى مهمتها بعد أن تأخذ ورقة من المحتسب.
المعلمة تعلم الفتيات شغل الإبرة وفن التطريز وهو تزيين المنسوجات بخيوط ملونة على هيئة زخارف هندسية ونباتية وكتابية، مختلفة، مثل ابنة محمد بن أبى بكر عثمان السخاوى وتوفيت عام 1453.
«البلانة» من الوظائف الرئيسية فى الحمامات فى الأيام المخصصة للنساء، وتحل محل الحلاق لدى الرجال.
أعمال الماشطة تقترب من الكوافيرة فى العصر الحديث، وكانت الماشطة تزور النساء فى منازلهن، وتقوم بتجميل وتزيين النساء فى الحمامات العامة.
تحدث أكثر من مؤرخ عن عمل النساء فى صناعة الأواني، وجاء عصر المماليك بالبراهين على عمل المرأة فى صناعة الأوانى الفخارية والخزفية.
وعثر على طبق من الخزف فى أطلال الفسطاط، ينسب للعصر المملوكى يحمل كتابة من الخارج نصها «عمل خديجة»، كما عملت بعض النساء بغزل النسيج وبيعه، حيث كن يغزلن المسجد ويجلسن فيه لانتظار بيع غزلهن، كما سجلت المرأة نجاحا طيبا فى العمل بتدريس العلوم الدينية لنساء عصرها.