الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«بنك ناصر» من مساعدة الفقراء إلى رحلة عذاب لكبار السن




تحول بنك ناصر الاجتماعى بالمنيا إلى ساحة للفوضى والزحام الشديد وعدم النظام والعذاب للمترددين علي البنك نظراً لكثرة عملائه وعدم استطاعة الموظفين مجابهة الأعداد الضخمة من المترددين عليه لما يمثله البنك من أهمية اجتماعية لفئات بسيطة تسعي للاقتراض أو الحصول علي معاشات أو النفقات.
 
فالبنك يقدم خدمات الإقراض وصرف المعاشات والنفقة للمطلقات، وكذلك قروضاً أخرى وبسبب هذه الميزات تحول البنك إلى علبة سردين الأمر الذى آثار استياء المترددين علي البنك من اصحاب المعاشات والمقترضين .
 
ليصبح رحلة الحصول علي المعاش أو الراتب المحول بسبب الاقتراض رحلة شاقة فالبنك يوجد فى شقة صغيرة بشارع طه حسين بمدينة المنيا لا تستوعب أسرة واحدة فصالة البنك التى من المفترض أن تكون بها استراحات لكبار السن لانتظار حجرة مساحتها 3 أمتار إلي 6 أمتار ويوجد بها 7 شبابيك للتعامل مع موظفي البنك والصالة عادة ما يتواجد بها ما يزيد على المائة شخص نصفهم من النساء اللائى يقفن فى طابور طويل لصرف النفقة أو المعاش فلا مفر أمام العملاء إلا الوقوف فى هذا الطابور الطويل الذى يصل إلى رصيف الشارع تحت أشعة الشمس الحارقة فعلى درجات سلم البنك تجد النساء والرجال كبار السن يجلسون  انتظارا لدورهم داخل صالة البنك والزحام شديد والاعصاب مشدودة.
 
 محمود يونس أحد المقترضين من البنك يقول إنه تم تحويل معاشى منذ 4 سنوات لأننى قمت بعمل قرض قيمتة 10 آلاف جنيه وتم التحويل إلى البنك، ولكن كل شهر أعانى كثيرا عند القبض للزحام الشديد والوقوف بالطابور لساعات اضافية إلى الضيق الشديد للمكان وعدم الاحترام للنظام والالتزام بالطابور.
 
 ويقول محمود زيدان - موظف - أنا لم أقترض من هذا البنك لاننى أعلم جيدا مدى زحامه ولكن قام شقيقى بالاقتراض فطلبوا منه ضامنا فأصرت جهة عملى على تحويل راتبى رغم اننى ضامن وليس مقترضاً وأقوم كل شهر بالصرف من البنك لكن الوضع سيىء للغاية ونريد أن يتم تغييره وتعديله لأننا زهقنا وتعبنا. 
 
 وتقول آمال سيد مطلقة أنني آتي كل شهر لكى أحصل على نفقتى ونفقة أولادي رغم أننى من مركز سمالوط فآتي من التاسعة صباحا وحتي الواحدة ظهراً حيث إننى لم أستطع أن أحصل علي نفقتي بسبب الزحام الشديد والفوضى وعدم النظام كما أن موظف الخزينة لا يستطيع الصرف لكل هذه الأعداد الضخمة من العملاء بمفرده.
 
 وطالبت جمالات حسن صاحبة معاش بضرورة زيادة شبابيك الصرف لان البنك يقوم بصرف مرتبات الموظفين المقترضين منذ يوم 25 من كل شهر إلى نهاية الشهر ويبدأ من يوم 5 شهريا فى صرف المعاشات الأمر الذى يجعل البنك مزدحما بصفة مستمرة إضافة إلى المواطنين الذين يقومون بالاقتراض فلابد من زيادة عدد شبابيك الصرف وعمل ورديتين صباحية ومسائية.
 
ويرى  إبراهيم عيون  بالمعاش ضرورة توسعة البنك وأخذ مقر جديد لعمل استراحات للعملاء كما فى جميع البنوك الأخرى لاستيعاب الكم الهائل من العملاء فالبنك تحول إلى علبة سردين لا نستطيع أن نتنفس بداخله وأصبحنا كأننا نقف فى طابور للخبز واختلط الرجال بالنساء فلا أحد يستطيع أن يمر بعد أن يحصل على راتبه او معاشة من الطوابير فالكل متشبث فى مكانة ولا يريد أن يتحرك فيدخل آخر مكانه ويزيد وقت المعاناة فالبهدلة وعدم النظام اصبحت كلمات قليلة على مانراه بداخل صالة البنك.