الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تركيـا تشتعـل

تركيـا تشتعـل
تركيـا تشتعـل




بالغاز والرصاص المطاطى والكلاب والرذاذ الحارق، والتعتيم الإعلامى على العدد الحقيقى للمعتقلين والمصابين فى المظاهرات النسائية التى دخلت فى يومها الثالث على التوالى، إذ لا تزال شوارع اسطنبول تضج بصيحات النساء المحتجات على ما تعرضن له من ضرب وسحل واعتداء وحشى من قبل قوات مكافحة الشغب التركية، فى يومها العالمى، بعد أن قررن الخروج عن صمتهن، والمطالبة بحقوقهن المهدورة فى ظل نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
«تركيا تشتعل» هاشتاج تصدر موقع تويتر، إضافة إلى مواقع أخرى تحدثت عن العنف المفرط الذى استخدمته قوات مكافحة الشغب التركية، ليس فقط النساء فقد خرج بالأمس المئات فى تظاهرة تجوب شوارع اسطنبول وديار بكر وأنقرة، اعتراضًا على سياسات الرئيس التركى أردوغان التى تسببت فى تراجع الاقتصاد وسوء حالة المعيشة لدى المواطنين.
«صفافير الإنذار» كانت فكرة الإخوان المقيمين بتركيا لإشعال الاحتجاجات فى مصر، ولكنها راقت لصفوف المعارضة فى اسطنبول، إذ ظهر المتظاهرون بصفارات الانذار فيما اعترض رجال الشرطة المتظاهرين بالحواجز الأمنية، وتفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.
أكثر من نصف مليون مواطن تركى قابعين فى سجون تركيا، ذلك ما كشف عنه وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، إذ جرى اعتقال أكثر من 30 ألفا منهم، وكلهم من جماعة «الخدمة» التى يتزعمها الداعية فتح الله جولن، والمتهمة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية.
وأضاف «صويلو» أن 40 ألف موظف تم طردهم من وزارة الداخلية، كما تم تجميد أكثر من خمسة آلاف آخرين، بعضهم معتقل، وأغلبهم من دائرة الأمن، والبقية من قوات الجندرمة وخفر السواحل، إضافة إلى موظفين إداريين.
وتتوالى احتجاجات ضحايا أردوغان، إذ كشفت صحيفة «خبر ديمقراطى» فى تقرير حقوقى أن 320 معتقلا داخل 60 سجنًا تركيًا دخلوا فى إضراب مفتوح عن الطعام، رفضًا لسياسات القمع التى تتبعها حكومة أردوغان، وفقا لما أصدرته لجنة حقوق الإنسان داخل السجون بنقابة محامى ولاية شانلى أورفا، جنوب شرقى البلاد.
على خطى ليلى جوفن نائبة حزب الشعوب الديمقراطى الكردى المعارض التى سبق أن أعلنت إضرابًا مفتوحًا عن الطعام فى 8 نوفمبر الماضى دام 11 أسبوعًا بأحد سجون ولاية ديار بكر ذات الغالبية الكردية.