الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زارع الخائن يتحدث عن الشرف

زارع الخائن يتحدث عن الشرف
زارع الخائن يتحدث عن الشرف




أجر منظمته الحقوقية «مفروشة» للتنظيم الإرهابى لإطلاق سمومه ضد مصر
الخائنون مكانهم الطبيعى «مزبلة التاريخ»، ومن هؤلاء محمد زارع، خريج الحقوق، والذى لم يعمل بالمحاماة، لأنه أدرك أن العائد منها لن يغنيه، فاتجه لعمل من نوع آخر يحقق فيه الشهرة والمال، ليلتحق بـ «المنظمات الحقوقية» حيث أنهار التمويلات المتدفقة، سلم عقله وروحه لتلك المنظمات الدولية منذ منتصف التسعينيات، واستطاع ابن الأسرة المتواضعة فى إمبابة أن يتحول لمليونير فى أقل من 5 سنوات دون معرفة سبب تضخم ثروته كونها من الأموال الحرام التى اختلسها من الجهات المانحة التى كانت على علم بفساده، لكنها غضت الطرف عن تلك الاختلاسات لأن «زارع» كان هو المصدر الرئيسى للجهات الدولية والسفارات فى المعلومات الخاصة بالمعتقلين من الجماعات التكفيرية خلال حقبة التسعينيات.
«زارع» فى ظل تسامح الدولة أو تهاونها مع تلك المنظمات تحول إلى جامع أموال، فلم تكن علاقته بجماعة الإخوان تخفى على أحد، حيث استطاع أن يغلفها بعمله الحقوقى، وبعد ثورة يناير ظهر انتماؤه الحقيقى للجماعة الإرهابية، وخرج معلنًا ولاءه للجماعة وتأييده المطلق لمرشحهم فى الانتخابات المعزول «محمد مرسى»، فما كان من الجماعة إلا رد الجميل وتعيينه عضوًا بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، حيث استمر «زارع» فى طريق عشقه لجمع أموال التمويلات، حتى أثيرت قضية التمويل الأجنبى، وعندما شعر بقرب ساعة الحساب، حول أمواله لـ«جنيف» وغادر من غير رجعة، ولم ينس أن يحمل معه ملفات قضايا التعويض التى رفعها أمام المحاكم المصرية لتعويض أسر المعتقلين، وذهب للجنة مناهضة التعذيب وعرض عليهم شراء تلك القضايا مقابل منحه حق الإقامة، وقد كان وبالفعل تم منحه الإقامة له ولأسرته، وباع بلده وضميره المهنى مقابل العيش بأوروبا.
حياة «زارع» المليئة بالفساد والخيانة، لم تكن كافية للجنة مناهضة التعذيب، فبعدما حصلت على غرضها منه وتوقفت عن منحه الإقامة والراتب الشهرى، بحث عن ورقة جديدة تسمح له بالحصول على الأموال، فلجأ لعرض نفسه كما تعود على التنظيم الدولى للإخوان، وأجر منظمته الحقوقية «مفروشة» لهم، لتنظيم ندوتين بالمجلس الدولى لحقوق الإنسان لإطلاق سموم الجماعة الإرهابية ضد مصر، واستضاف متحدثين من الجماعة، وفى إحدى الندوتين غرد وحيدًا على المنصة فى سابقة لم تحدث من قبل، أن يكون متحدث واحد فقط بالندوة، وأعلن فيها عن كراهيته لجيش بلاده وقضائه، ويكرر نفس كلامه عن قضية «ريجينى»، وبدأ وكأنه فى فرح شعبى يوزع النقطة فهو يدافع عن زملائه المتمولين ويذكرهم بالاسم فردًا فردًا ويقدمهم فى صورة المناضلين والمدافعين عن حقوق الإنسان فهو يثنى على ولى نعمته وكفيله بأوروبا بهى الدين حسن وناصر أمين وعزة سليمان، بل ويهدد فى كلمته زملائه الحقوقيين المصريين بأنهم تابعون لأجهزة أمنية، ويحرض عليهم ويسخر من تناولهم انتهاكات حقوق الإنسان فى قطر، رغم أنه يتحدث عن حقوق الإنسان فى مصر وهو بعيد عنها منذ 4 سنوات.