مزايدات نتانياهو الانتخابية تمس بحقوق عرب 48

فى برهان جديد على عنصرية اليمين الإسرائيلى وتطرفه، خرج رئيس الحكومة الإسرائيلية وزعيم حزب الليكود اليمينى، بنيامين نتانياهو، بتصريحات متطرفة وعنصرية ضد العرب فى إسرائيل، إذ أدلى خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة بتصريح خطير جاء فيه أن «دولة إسرائيل ليست دولة قومية لجميع مواطنيها» فى إشارة واضحة لعرب 48 الذين يعيشون داخل حدود الدولة.
وأوضح نتانياهو خلال الاجتماع الوزارى أن إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية، وأن هذا يعنى أنها الدولة القومية للشعب اليهودى وهى له فقط، مشيرا إلى أن الدولة تحترم الحقوق الشخصية لجميع مواطنيها، ولكنها كدولة قومية، ليست لجميع مواطنيها، وانما فقط للشعب اليهودى.
وتأتى تلك التصريحات فى إطار المزايدة الانتخابية التى يخوضها رئيس الحكومة الذى يواجه العديد من الأزمات والانتقادات، وعلى رأسها تقرير المستشار القانونى للحكومة حولتهم فساد متورط بها «نتانياهو»، خاصة مع تأثيرها على شعبيته وفقا للاستطلاعات الرأى أمام ائتلاف «كاحول لافان» اليسارى الذى يقوده رئيس الأركان السابق، بينى جانتس، أيضا أمام هجمات من اليمين ذاته بأن سياسته تسببت فى الكثير من الخسائر لإسرائيل.
ووفقًا للاستطلاعات فإن موقف نتانياهو تأثر عقب تقرير المستشار القانون» مقابل تحالف «كالحول لافان»، وهو الأمر الذى أثار حفيظة رئيس الحكومة، وهنا تجدر الإشارة إلى ما نشرته الإذاعة العامة الإسرائيلية بأن «وحدة السايبر الوطنية»، التابعة لمكتب رئيسا لحكومة استدعت مؤخرا ممثلين عن مراكز استطلاعات الرأى لإرشاده محو لطرق حماية حواسيبهم وشبكاتهم من الاختراق.
ويحاول نتانياهو بقدر الإمكان إلهاء الجمهور الإسرائيلى عن ملف فساده، لذا يلجأ إلى عدة أساليب، أولها التصريحات العدائية ضد العرب فى محاولة لجذب أصوات التيار اليمين خاصة، الأمر الثانى هو التهديدات المباشرة بتوجيه هجمات ضد حركة حماس فى قطاع غزة لمحاولة تشتيت الأنظار عن الجبهة الداخلية وبث أجواء المعركة ليثبت للشعب الإسرائيلى أنه القادر على حمايته بالقوة، إلا أن موقع «ريشيت كان» الإسرائيلى نقل تصريحات عضو الكنيست، عوفرشيلاح، أن حكومة نتانياهو خلال السنوات الماضية لم يكن لديها أية سياسة تجاه غزة.