ليبيا مساع لمقاضاة قطر دوليًا بتهمة دعم الإرهاب

بدأ نشطاء وحقوقيون من مصر وليبيا تنسيقا واسعا من أجل إعداد ملف قانونى شامل يثبت دعم السلطات القطرية للإرهاب فى ليبيا ومصر، يتم بمقتضاه تشكيل لجنة دولية للتحقيق فى الدور الذى لعبته الدوحة لزعزعة أمن واستقرار البلدين، والبحث فى علاقتها بالانتهاكات والتجاوزات وجرائم الحرب التى ارتكبتها المجموعات المتطرفة هناك.
وقال الناشط الحقوقى سراج الدين التاورغي، فى حديث مع «العربية.نت»، إن هؤلاء النشطاء «طالبوا فى الدورة 40 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، بتشكيل لجان دولية للتحقيق فى الانتهاكات التى حدثت من دولة قطر سواء فى ليبيا أو مصر».
وتحدّث التاورغى عن امتلاكهم «العديد من الأدلة الدامغة» التى تثبت التورط المباشر للدوحة سواء بدعم الإرهاب فى ليبيا أو فى مصر، من خلال دعم بعض الشخصيات فى ليبيا لتهريب الأسلحة للجماعات الإرهابية فى مصر خصوصاً فى سيناء، وكذلك «إرسال مدربين» إلى الإرهابيين فى ليبيا لتدريبهم على صنع المفخخات والألغام.
ولفت إلى أن التحقيقات مع العناصر الإرهابية التى يتم القبض عليها فى ليبيا، كشفت وجود دعم مالى وإعلامى ولوجستى من قطر لإرهابيى ليبيا.
وأوضح التاورغى أن «كل هذه الأدلة والحجج تدين بشكل مباشر وتوضح دور الدوحة فى ما حدث ويحدث فى ليبيا وما تعرضت له مصر من هجمات إرهابية دموية، إضافة إلى أنها تؤوى أبرز الإرهابيين المطلوبين دوليا، وهذا كلّه يستدعى رفع دعوى قضائية جنائية ضدها لمحاسبتها».
وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافى عام 2011 فوضى أمنية أدّت إلى انقسام سياسى فى البلاد واختراق الجماعات الإرهابية للمشهد، وهو وضع يرجعه كثير من الليبيين إلى تدخلات قطرية سلبية فى الأزمة ومساندتها للجماعات المتطرفة.
ولهذا السبب، قال رئيس اللجنة الليبية لحقوق الإنسان أحمد حمزة، إن «ليبيا ترحب بكافة الجهود والدعوات والمساعى الرامية إلى فتح تحقيق دولى شامل من طرف لجنة خبراء دولية فى التدخلات القطرية وحتى التركية فى الشؤون الداخلية لليبيا، والبحث فى حجم تداعياتها وخطورتها، إضافةً إلى التحقيق فى دعم وتمويل أطراف سياسية وعسكرية فى الداخل الليبى أسهمت فى جر البلاد إلى الحرب الأهلية وتقوية جماعات مسلّحة متطرفة وأطراف سياسية تنتهج العنف السياسى، أفسدت التحول الديمقراطى فى البلاد».