الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شجرة السنطة.. قصة 250 عاما من التاريخ فى رحاب معبد هيبس

شجرة السنطة.. قصة 250 عاما من التاريخ فى رحاب معبد هيبس
شجرة السنطة.. قصة 250 عاما من التاريخ فى رحاب معبد هيبس




إذا ذهبت إلى معبد هيبس فى الوادى الجديد تأكد أنك ستكون فى رحاب واحد من أهم المعابد الأثرية فى مصر، لكن لا تنزعج عندما تجد شجرة كبيرة تتصدر المشهد العام للمعبد، لأنها جزء لا يتجزأ منه، ولها قصة أخبرنا بها محمد حسن جابر  مفتش آثار الخارجة ومعبد هيبس. وقال إن الشجرة أثرية ويصل عمرها لأكثر من 250 سنة، وهى مذكورة وموجودة فى توثيقات الرحالة الذين أتوا. وزاروا المكان فى عام 1800 م وما قبلها، لذلك لم تتم إزالة الشجرة أثناء ترميم المعبد قبل عدة سنوات، رغم أنها تقطع المشهد العام لواجهة المعبد، وهى شجرة من الأنواع الصمغية اسمها كاسيا أو السنطة.
نترك الشجرة بعد أن عرفنا حكايتها، وسألناه عن المعبد، فقال إن هيبس جاءت من المصطلح اليونانى للكلمة المصرية القديمة هيبت والتى تعنى المحراث حيث إن بناء المعبد الحالى قد بدأ فى الأسرة 26»664-525»ق.م.
 واستكمل المعبد فى شكله الحالى خلال فترة الملك الفارسى داريوس الأول الأسرة 27»486-521»ق.م مع الإضافات التى تشمل الفناء الأمامى والذى قدم بواسطة الملك نختانبو الأول والثانى والإضافات والتوسعات التى تمت بعد ذلك وترجع للعصر البطلمى والتى تشمل طريق الكباش والبوابة الكبري وقال إن المعبد شامل لكل الفترات التاريخية التى مرت بها مصر، بداية من العصر الفرعونى حيث أسسته من الداخل الأسرة 26 خاصة قدس الأقداس والحجرات المحيطة به، وتم تجديده وترميمه فى الأسرة 27 وأدخلت عليه إضافات فى 29 و 30 ، ولحقت به إضافات أخرى فى العصر البطلمى والروماني.