الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«نصار»: القيادة السياسية تدعم التحول الاقتصادى بإفريقيا

«نصار»: القيادة السياسية تدعم التحول الاقتصادى بإفريقيا
«نصار»: القيادة السياسية تدعم التحول الاقتصادى بإفريقيا




أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة دعم القيادة السياسية فى مصر لعملية التحول الاقتصادى والاجتماعى بالقارة الإفريقية وتحقيق تطلعات شعوبها، مشيرا إلى أهمية تكامل الجهود وتكاتف السواعد لتحقيق رغبة الدول الإفريقية فى الانطلاق نحو التنمية المستدامة وتحقيق إنجازات حقيقية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمضى قدماً على طريق الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى والدفع بكل قوة نحو تغير الظروف وتمهيد الطريق لأحداث تطورات جذرية تضمن وصول القارة لمكانة متميزة على الخريطة العالمية.
جاء ذلك فى سياق الكلمة التى القاها الوزير أمس نيابة عن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال فعاليات مؤتمر إفريقيا الآن والذى يعقد بالعاصمة الأوغندية كمبالا تحت رعاية الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى.
وقد نقل الوزير تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس الاتحاد الأفريقى لعام 2019 لنظيره الأوغندى الرئيس يورى موسيفينى والتى أشاد فيها برعايته لهذا المؤتمر المهم فى وقت تحتاج فيه القارة الإفريقية لتكثيف الحوار وتبادل الرؤى حول مُستقبلها، واستعراض أفضل السُبل لتنفيذ ما تحلم القارة بتحقيقه والتغلُب على ما تواجهه من تحديات.
وأشار نصار إلى تقدير الرئيس السيسى لرؤية أوغندا المتكاملة حول الإندماج السياسى فى إفريقيا، والتى طرحتها أمام قمة الاتحاد الإفريقى الأخيرة فى فبراير 2019 بأديس أبابا، مشيرا إلى توافق الرؤى بين مصر وأوغندا بأن جذور التعاون والإندماج الإفريقى متأصلة فى تاريخها المُشترك والممتد لقرون عبر الزمان، وأن أُسس بناء مُستقبل القارة تنبع من شواغل وآمال وتطلعات شعوبها.
ولفت إلى أهمية قيام الدول الإفريقية بتعزيز وحدتها وتعاونها المشترك لمواجهة المشكلات التى تواجه القارة فى إطار منهجى، ووضع خطط تنفيذية عملية وواقعية لمجابهتها والتغلب عليها.
ونوه نصار إلى أن مصر لديها رؤية شاملة لمواجهة تحديات القارة الرئيسية (الأحد عشر) التى تم طرحها خلال قمة الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء عام 2015 بجنوب إفريقيا والتى تمثل عنق الزجاجة للقارة الإفريقية نحو الاستقرار والتقدم، حيث تتطلع مصر للمضى قدماً من خلال 3 محاور رئيسية، مشيرا إلى أن هذه الرؤية تتطلب قرارات سياسية واستراتيجية ضرورية لتحقيق أهداف التكامل والنهضة الإفريقية المشتركة، وتعزيز دور التجمعات الاقتصادية الإفريقية باعتبارها حجر الزواية لتحقيق التكامل الإقليمى والاندماج الاقتصادى فى إفريقيا.
وقال إن المحور الأول يتضمن ضرورة إعداد وتجهيز القارة بشكل مُتكامل لتنفيذ اندماج اقتصادى ناجح ومُستدام وفاعل، والاسترشاد بتجارب الغير للاقتضاء بقصص النجاح وتجنب السقوط فى نفس الأخطاء إلى جانب المضى بعزيمة حقيقية نحو تفعيل اتفاقية التجارة الحُرة القارية فى أقرب وقت ممكن، نظراً لأهميتها ودلالتها السياسية والاقتصادية والتى تعد عاملاً رئيسياً لتحقيق الاندماج الاقتصادى.
وأضاف أن المحور الثانى يشمل تعزيز الاستقرار والسلم والأمن القارى، والبناء على التطورات التى تشهدها القارة على صعيد تعزيز السلام وحل النزاعات، ونجاحها فى تدشين الآليات الإفريقية المُشتركة لخلق حلول إفريقية للمُشكلات والتى تمثل دافعاً لتكثيف التعاون المشترك فى الوساطة لحل النزاعات والعمل على بناء القُدرات الإفريقية فى مجال الوقاية من النزاعات، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز منظومة الوقاية من النزاعات والحرص على تحصين هذا السلام من الانتكاس من خلال برامج إعادة الإعمار والتنمية.
مع التأكيد على العلاقة الوطيدة بين تحقيق الأمن والسلم فى إفريقيا وبين تحقيق التنمية المستدامة للشعوب الإفريقية، وتابع نصار أن المحور الثالث يؤكد ضرورة العمل على إحياء الإرث الإفريقى الثقافى الاجتماعى العريق.