الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأوستراكا .. كسرات الفخار التى حوت أسرارا عن الزراعة والخدمة مقابل أجر

الأوستراكا .. كسرات الفخار التى حوت أسرارا عن الزراعة والخدمة مقابل أجر
الأوستراكا .. كسرات الفخار التى حوت أسرارا عن الزراعة والخدمة مقابل أجر




رغم التطور الكبير الذى تشهده حياتنا، إلا أننا لن نكف عن الحنين للخطابات الورقية التى كنا نكتبها ونتبادلها قديما، بعد أن أصبحت الكتابة بوسائل التكنولوجيا هى السائدة حالياً. ولم تكن الأوراق خاصة البردى هى المستخدمة فقط فى الكتابة عليها قديما، حيث كان هناك أيضاً أوستراكا، وهى جمع الكلمة اليونانية «أوستراكون» ومعناها كسرات الفخار أو قطع الحجارة المسطحة، والتى تم استخدامها كسطح للكتابة كما هو الحال فى البردى.
ويمتلك متحف الوادى الجديد مجموعة رائعة منها تحكى قصصا مختلفة، وهو ما شاهدناه بأنفسنا أثناء جولة روز اليوسف فى المتحف، والذى يقتنى ضمن كنوزه بعض الأدوات الكتابية تمثل أقلاما للكتابة وحافظة أقلام ومحبرة.
ومن أبرز المقتنيات أيضا قطع فخارية من الأوستراكا وعليها كتابات بالقبطية والديموطيقية، ومدون عليها عقود بيع وشراء أراض زراعية وكميات المحاصيل وأجور المزارعين وحفر أبار وتحديد ساعات الرى.
 ومن الطرائف ما جاء على أوستراكا رقم 1123 بالمتحف، وتتضمن خطابا شخصيا كتبه رجل يدعى بوحنس إلى رجل آخر يسمى مارتيس يسلم عليه، ويطلب منه خدمة وهى أن يسافر شمالا ليحضر خادم إلى امرأة مريضة وسيدفع له الأجر الذى يرغب به
وأوستراكا رقم 1124 عليها خطابا شخصيا غير كامل كتبه إثنين من الرجال، يسمى الأول «ابسومينيس» والثانى «كاناه» إلى أحد الرهبان الذى يسمى «بهيب – أمون» من منطقة تامو
ولقد أرسل الرجلان الخطاب كى يخبرا المرسل إليه بألا يرسل العملة الذهبية التى تسمى «ترمسيون» وتزن جراما ونصف الجرام من الذهب عن طريق الشخص المسمى «ونورف» وذلك كما اتفقا من قبل، وإنما يرسلها عن طريق شخص آخر يدعى توماس.