الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وليد عونى: الرقص الحديث أبعد من التوثيق

وليد عونى: الرقص الحديث أبعد من التوثيق
وليد عونى: الرقص الحديث أبعد من التوثيق




اخترت اسم العرض «دموع حديد» ..لأن العمل يتناول معاناتها حتى يفهمها من حولها عانت زها حديد لمدة20 عاما، فالدموع هنا ليست بمعنى الحزن أو التعاسة هى دموع الفرحة ودموع الانتصار، حتى يصل مفهومها الذى تعتقد فيه أو نظريتها فى الحياة لم يصدقها أحد فى البداية كما أنها حوربت كإمرأة لأنه معروف دائما أن الهندسة المعمارية مقتصرة على الرجال بينما هى استطاعت تأسيس شيء لم يفكر فيه أحد بالخارج، فعالم الهندسة المعمارية للرجال فقط وليس هناك معمارية عظيمة قبلها. ويقول: غيرت منظور متكامل لنظرية العمارة بالعالم كما كانت تصنع ثياب بتصميمات غريبة ورائعة تأثروا بملابسها فى اوروبا وامريكا ما فعلته كان استثنائيا بكل المقاييس استطاعت حديد أن تبرهن للبشرية نظريتها.
ويؤكد: لا اتناول أجزاء من حياتها لأن عملى على الشخصيات عادة يكون بعيد كل البعد عن السير الذاتية مثل محمود مختار اخذت تماثيله فقط؛ وشادى عبد السلام اخذت افلامه ذهبت إلى ابعد من الشخصية استعرض الفلسفة التى تمثلها ففى قاسم أمين لا أخذ  كلمة أو حرفا مما قاله قدمت تحرير المرأة كما اراه كل الأعمال لا احكى عن حياة نجيب محفوظ قدمت عرضا طويلا عريضا وليس هناك كلمة من كتبه الرقص الحديث ابعد من التوثيق لذلك دخلت بالروحانيات التى تمثلها فى رسومها الهندسية قدمت البعد الفكرى والأفقى الكونى لها.
ويواصل.. العرض جزء فلسفى روحانى وهذا البعد يخص التأملات لم اذهب إلى الدوائر بل روحت إلى شيء غير مفهوم ليس لها زوايا 90 درجة كل مقطع وشكل تنظرين إليه من كل جهة يأتى إليك بشكل آخر قدمت حديد مع صوفى كوفان فنانة بليجيكة اعمالها تشبه فلسفة زها حديد متطابقة معها فى كل شيء لو لم تكن كذلك كانت لن تصل إلى اللامعقول لابد أن تكونى متأملة فى تصوف وفى بعد فكرى مثل المتصوفين الدراويش موجود بالعرض بالخطوط الخاصة به لأنها تقول دائما أن المبانى لديَّ ليست لها نهاية وليست لها بداية كذلك المولوى يقول ليس لى بداية ونهاية البداية هى الفضاء وهى تقول نفس الكلام فهى متطابقة مع التصوف.