الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ميريهان.. محاربة بدرجة أم

ميريهان.. محاربة بدرجة أم
ميريهان.. محاربة بدرجة أم




أطلقت مبادرة للدعم النفسى.. وواجهت السرطان بالرسم والكتابة

لم تترك نفسها فريسة للمايلوما المتعددة «الورم النقوى المتعدد»، إذ حاولت اكتشاف نفسها من جديد فى الكتابة وفن المانديلا، وفكرت فى إطلاق مبادرة الخط الساخن للدعم النفسى لمرضى السرطان.
ميريهان خليل «٤٧ سنة» خريجة كلية الآداب قسم علم نفس، اكتشفت إصابتها بالمايلوما ٢٠١٢، وبدأت رحلة العلاج الذى لا ينتهى، ومرت فى بعض الأوقات بحالة نفسية سيئة دفعتها للتوقف والتفكير فى الانتحار، لكنها سارعت بالاتصال بطبيبها النفسى لعبور تلك الأزمة.
«لا أحد يتحدث عن أهم جانب فى حياة مريض السرطان وهو الجانب النفسى وتأثير الأدوية على تفكيره ومشاعره وذاكرته وانفعالاته» هذا ما قالته مريهان، فكل ذلك يحدث له نوع من الارتباك والزيادة إيجابا أو سلبا كما تزيد العصبية ويقل التركيز وتضعف الذاكرة ويعد العلاج النفسى مهما جدا خلال رحلة العلاج.
ميريهان علمت أن ليس كل مرضى السرطان لديهم إمكانية الذهاب لطبيب نفسى لذلك تبنت مبادرة تدعو لوجود خط نفسى للمريض يرد عليه متخصصون، لكنها تحتاج إلى دعم مادى لترى الفكرة النور، حيث إن الجانب النفسى لمريض السرطان وأسرته مهم جدا لتوجيه الشخص الذى يتحمل مسئولية المريض وكيف يهتم بحالته النفسية.
سبع سنوات بدأت فيهم العلاج الكيماوي، ومرت بلحظات سيئة تغلبت عليها بفضل إصرارها على أن تدعم نفسها معنويا بالإضافة إلى دعم زوجها وطبيبها النفسى وابنها وابنتها وعائلتها، فاتجهت إلى الكتابة وحضرت العديد من الورش التى فجرت إبداعاتها الأدبية.
ميريهان تعشق فن المانديلا وترسم العديد من اللوحات وتبيعها، وتجد فى هوياتها ملاذ آمن يحميها من براثن الحالة النفسية السيئة المصاحبة للمرض المزمن.