مجلس النواب يطالب بجهود دولية جادة لمواجهة الإرهاب

طالب نواب البرلمات بتحركات دولية جادة لمواجهة الإرهاب على خلفية الهجوم الإرهابى الذى تم تنفيذه ضد المصلين الأبرياء داخل مسجد بنيوزيلندا أمس الأول أثناء صلاة الجمعة والذى نتج عنه استشهاد ٤٩ وإصابة ٥٠ آخرين فى الهجوم وطالب النواب بمواجهة العنصرية  ضد الأديان وأصحابها تحت شعار «لا للإسلاموفوبيا».
 دعا حسام العمدة وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى تشكيل مفوضية عليا لمكافحة التمييز ضد الأقليات المسلمة فى دول الغرب ورصد خطاب الكراهية ضدهم، على أن تتبع منظمة التعاون الإسلامى.
واعتبر العمدة حادث الهجوم الإرهابى الذى استهدف مسجدين فى مدينة «كرايست تشيرش» بنيوزيلندا، أثناء أداء صلاة الجمعة وأسفر عن مجزرة راح ضحيتها ما يقرب من 50 مسلما لم يقترفوا أى ذنب، هو نتيجة مباشرة لتصاعد خطاب الكراهية ومعاداة المسلمين فى الغرب خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى ضرورة مكافحة هذه الظاهرة فى إطار رسمى ومنظم.
وأضاف العمدة أن هناك عدة دلالات ومؤشرات خطيرة تضمنها هذا الحادث المروع، أهمها الجملة التى بدأ بها منفذ الحادث الرسالة التى تركها بعد الحادث حين عرف نفسه بأنه رجل أبيض، وهو ما يعود بالعالم إلى عصور مظلمة ساد فيها ما يسمى بنظرية سيادة الرجل الأبيض والاعتقاد أن هناك جنسا بشريا أو لونا بعينه لديه سيادة على باقى البشر وأنهم السادة والباقى عبيد.
وأشار العمدة إلى أن من بين الدلالات الخطيرة لهذا الحادث هو التصريحات الكارثية لعضو مجلس الشيوخ الاسترالى فرايزر انينغ التى حمل فيها برنامج الهجرة الذى سمح للمسلمين بالتواجد فى نيوزلندا مسئولية الحادث، مؤكدا: «مثل هذه التصريحات تكشف للأسف أن خطاب العنصرية والكراهية ضد المسلمين له ظهير رسمى يعبر عنه ويبرر له جرائمه».
وشدد وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، على أن هذه التصريحات تستوجب صدور اعتذار رسمى من المؤسسة التشريعية فى أستراليا لجموع المسلمين فى العالم.
وأكد «العمدة»، على أن بيان الأزهر الشريف عن الحادث عكس هذه المعانى بوضوح ووعى، حين أشار إلى أن الهجوم يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التى قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة «الإسلاموفوبيا» فى العديد من بلدان أوروبا.
 هاجم  المهندس امين مسعود عضو مجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بشده الهجوم الإرهابى الذى استهدف مسجدين فى مدينة «كرايست تشيرش» فى نيوزيلندا والذى أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المصلين.
وقال «مسعود»  إن هذه الأعمال الإرهابية الغادرة والجبانة التى تقوم بها عصابات إجرامية عنصرية، تُعد جريمةً بشعةً تنافى كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية مطالبا من المجتمع الدولى سرعة التدخل لمواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود والأخذ برؤية مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التى اصبحت تهدد أى دولة فى العالم وقال النائب أمين مسعود أن تكاتف جهود دول العالم فى مواجهة الإرهاب أصبح ضرورة حتمية لوضع حد للداعمين له، ومحاصرة عناصره الإجرامية، وتجفيف منابع تمويله، وتقويض قدرته على تنفيذ مخططاته الخبيثة.