الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الانشقاقات تضرب الإرهابية

الانشقاقات تضرب الإرهابية
الانشقاقات تضرب الإرهابية




دبت الانشقاقات والانقسامات فى صفوف قيادات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية داخل وخارج مصر، بعد أن اكتشف الشباب المُغرر به كذب قياداته، وأدرك ماتقوم به من انتهاكات لاستغلالهم فى عمليات مشبوهة.. وتسبب ترحيل الجماعة الإرهابية فى تركيا للإخوانى محمد عبدالحفيظ المطلوب فى مصر على ذمة قضايا إرهابية فى ازمة كبيرة، إذ بدأ عدد كبير من شباب التنظيم الهاربين إلى تركيا فى النأى بأنفسهم عن الجماعة وسط دلائل على إمكانية تكرار مظاهرات الشباب ضد قيادات التنظيم مجددا، خاصة مع تعليقات من الشباب على الصفحة الرسمية لتنظيم الاخوان الارهابية فى أنقرة بأن سلوك قيادات التنظيم يجر الجماعة إلى حتفها.

صراع داخلى فى حزب العدالة والتنمية يضع أردوغان فى مأزق

قال المحلل السياسى الكردى إبراهيم كابان: إن حزب العدالة والتنمية الواجهة الحزبية لحركة الإخوان المسلمين التركية يعانى من إشكالية الانشقاقات فى تركيا منذ استيلاء رئيسها طيب أروغان على دفعة الحكم، حيث إنه أنقلب على جماعة جولن، الذى يُعتبر التنظيم الأم للحركة الإسلامية فى تركيا

، ومن ثم حاول أروغان تغيير مجرى الحزب نحو التنسيق مع الجماعات المتطرفة فى الشرق الأوسط بعد أن قضى على بعض الشخصيات التى وجد أنها منافسة له أمثال عبد الله جول، الرئيس التركى السابق، وأحمد داوود أوغلو، أحد أبرز مفكرى حركة الإخوان المسلمين.
وأوضح «كابان» فى تصريح خاص لـ»روزاليوسف»، أن المرحلة الثانية كانت التنسيق الشامل لحزب أردوغان مع القاعدة وداعش فى سوريا، حيث أنها تستخدمهم وتحميهم كما هو الحال فى تدريبهم وتسليحهم وحمياتهم فى محافظة إدلب، وجرابلس، وإعزاز، والباب وعفرين بعد إحتلالها، مشيرًا إلى أنه قبل ذلك تعاون حزب أروغان مع إرهابى داعش فى العراق ونسق معها فى الموصل، ودعمها بكل الإمكانيات فى الهجوم على المنطقة الكردية فى سوريا.
والمحلل السياسى الكردي، إلى أن احتضان أردوغان للجماعات المتطرفة ومنظومة الإخوان المسلمين فى الشرق الأوسط، إلى جانب الصراع المستمر داخل هذه الجماعة لصالح موازين وشخصيات واستخبارات دولية، أدخل حزب أردوغان فى صراع داخلي، وبدأت جميع الأوراق تنكشف خاصة علاقة الإخوان مع الجماعات المتطرفة، مؤكدًا وجود انشقاقات ومشاكل داخلية.
ولفت «كابان» إلى أن هذه التحولات ستؤدى بطبيعة الحال إلى حالة انشقاق داخل حركة الإخوان المسلمين وواجهتها السياسية الراعية للإرهاب المتمثلة فى حزب العدالة والتنمية، خاصة بعد فرض تيار أردوغان  كخليفة للجماعة، وهو ما خلق نوعا من المنافسة بين الأقطاب داخل الحركة ككل فى الشرق الأوسط.
وأكد المحلل السياسى الكردى، أن تركيا تحولت إلى حاضنة لجميع التيارات المتطرفة لجماعة الإخوان المسلمين، وإنها تدعم بجميع الامكانيات هذه الجماعات لارتكاب الجرائم سواءً فى سوريا أو مصر أو ليبيا والعراق، مشيرًا إلى أنه سيتم استخدام هذه الجماعة فى تهديد الدول الأوروبية، بالإضافة إلى فتح المجال للإسرائيليين فى تدمير القضية الفلسطينية.