السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إيران تنفى انفجار مفاعل «فوردو» النووى




  نفت إيران بشكل قاطع ما قالت إنها تقارير وسائل إعلام غربية، عن وقوع انفجار ضخم وقع بأعماق الأرض فى مفاعل «فوردو» النووي، قرب مدينة «قم» إلى الجنوب من العاصمة طهران.
 
ووصف نائب رئيس هيئة الطاقة النووية فى إيران، سيد شمس الدين بربرودي، تلك التقارير بأنها «أكاذيب محضة»، طبقاً لقناة «تى فى بريس» الرسمية.
 
كما سارع علاء الدين برجرودى رئيس لجنة الأمن الوطنى والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيرانى إلى نفى تلك التقارير قائلاً إنها ليست سوى حملة غربية للمناورة قبيل اللقاء المتوقع بين إيران ودول (5+1) حول البرنامج النووى.
 
ويأتى النفى الإيرانى إثر تقارير أشارت إلى أن العشرات من الأشخاص دفنوا تحت أنقاض مشروع «فوردو» النووى فى نتيجة انفجار عنيف امس الاول ووقع الانفجار على عمق 100 متر تحت الأرض.
 
كانت صحيفة  (التايمز) البريطانية قد كشفت امس عن حدوث انفجار بإحدى المنشآت النووية الإيرانية، وذلك بناء على معلومات من مصادر استخباراتية إسرائيلية.
 
وأوردت الصحيفة البريطانية على موقعها الإلكترونى أن مسئولين بالمخابرات الإسرائيلية أكدوا أن انفجارا كبيرا قد هز إحدى المنشآت النووية الإيرانية، وأن الانفجار حدث الأسبوع الماضى.. ونقلت الصحيفة عن المصادر ذاتها فى تل أبيب أنه لا يعتقد أن إيران قامت بإجلاء المنطقة المحيطة بمنشأة فوردو النووية، موضحة أنه يتم التحقيق فى ملابسات الانفجار.
 
وقال مسئول إسرائيلى للصحيفة «إننا مازلنا فى المراحل الأولية لاستيعاب ما حدث وكيفية حدوثه، وإنه لا يعرف ما إذا كان الانفجار «مجرد حادث أو ناجم عن عمل تخريبي»، رافضا التعليق على التقارير التى تشير إلى مشاهدة طائرة إسرائيلية بالقرب من فوردو وقت الانفجار.
 
وذكرت صحيفة (التايمز) البريطانية أنه وفقا لتقرير ورد على موقع «وورلد نت دايلي» الإخبارى الأمريكى يوم الجمعة الماضي، فإن انفجارا وقع داخل منشأة فوردو يوم الاثنين الماضى وتسبب فى دمار كبير داخل المنشأة ومحاصرة حوالى 240 موظفا فى أعماق الأرض»، وأن الموقع حصل على هذه المعلومات من الضابط السابق بالمخابرات الإيرانية حميد رضا زكاري، والذى عمل مع وزارة الاستخبارات والأمن القومى فى إيران.
 
وادعى المقال أن الانفجار «هز المرافق فى دائرة نصف قطرها ثلاثة أميال» وأن قوات الأمن منعت الحركة المرورية فى دائرة نصف قطرها 15 ميلا» كما تم إغلاق الطريق السريع بين طهران ومدينة قم لعدة ساعات بعد الانفجار، وأنه حتى بعد ظهر يوم الأربعاء فشل عمال الإنقاذ فى الوصول للأفراد المحاصرين»، مضيفا أن المسئولين  الأمريكيين كانوا على علم بالانفجار.
 
وردا على سؤال حول الانفجار، قال وزير دفاع الجبهة الداخلية الإسرائيلى آفى ديختر، والذى شغل سابقا منصب رئيس جهاز الأمن الداخلى « الشين بيت»  «إن أى انفجار فى إيران لا يلحق الضرر بالأشخاص ولكن يلحق أضرارا بالمنشآت والمعدات النووية هو أمر موضع ترحيب».
 
على جانب اخر اعتقلت السلطات الإيرانية أحد عشر صحفيا بتهمة التعاون مع منظمات إعلامية أجنبية ناطقة باللغة الفارسية.