الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

200 قطعة أثریة تكشف تاریخ «أم البریجات» منذ 3500 سنة

200 قطعة أثریة تكشف تاریخ «أم البریجات» منذ 3500 سنة
200 قطعة أثریة تكشف تاریخ «أم البریجات» منذ 3500 سنة




«أم البریجات» إحدى القرى الأثریة بمحافظة الفیوم، مازالت تبوح استكشافاتها بتاریخ وتفاصیل حیاة أهل القریة المصریة منذ 3500 عام.. مؤخرا، دشنت وزارة الآثار معرضا مؤقتا بالمتحف المصرى بمنطقة التحریر – لمدة شهرین – لاستعراض أحدث الاكتشافات الأثریة بتلك المنطقة.
المعرض یحوى قطعا أثریة بلغ عددها 200 قطعة، وتكشف جوانب مهمة ورائعة من التاریخ المصري،وهى من نتاج حفائر البعثة الفرنسیة-الإیطالیة فى تبتینیس»أم البریجات»بالفیوم، والمعرض الذى نظمته وزارة الآثار بالتعاون مع المعهد الفرنسى للآثار الشرقیة وجامعة میلانو، ضمن فاعلیات العام الثقافى المصرى الفرنسى 2019 .
المعروضات تم اكتشافها خلال ثلاثين عاماً بدءاً من عام 1988 ، و تعرض صورة مفصلة للحیاة فى القریة منذ القرن الثالث ق.م إلى القرن التاسع المیلادي، حیث تأسست قریة تبتینیس عام 1800 ق.ب على ید فراعنة الأسرة 12 الذین قاموا باستصلاح وتنمیة منخفض الفیوم، وظلت تبتینیس من أهم المراكز حینها، ولم تهجر حتى القرن 12 المیلادي،ولم تمس القریة حتى نهایة القرن 19 ،حیث بدأ استكشاف بقایا اطلالها للمرة الأولى عام 1900-1899، وعثر حینها على كمیات كبیرة من أوراق البردي.
المعروضات على تنوعها تقدم صورة مفصلة للحیاة فى القریة ما بین القرنین 3-9 ق.م، ومنها 3 نوافذ خشبیة من القرنين الأول والثانى المیلادیین وینفرد بها المتحف، وأدوات منزلیة وأوان من الفخار للطبخ وأدوات المائدة وتخزین الطعام من العصر البطلمى والرومانى والبیزنطى فى الفیوم.
وتكشف المعروضات جوانب مهمة من تاریخ أم البریجات، حیث لم ینس أهلها الاهتمام بزینتهم،حیث تضم أیضاً الحلى التى شملت القلائد والأساور والأقراط والخواتم، والتى ترجع إلى الفترة الزمنیة ما بین القرن الثالث ق.م إلى العصر البیزنطي، وأغلبها من البرونز أو من مواد أكثر تواضعاً، مثل الأصداف أو الطین بالإضافة لمجموعة متمیزة من أدوات التجمیل و الزینة منها قنینات صغیرة للعطور والزیوت المعطرة، و الأمشاط الخشبیة ودبابیس من الخشب والعظام والمعادن، والتى استخدمت للتحكم فى طرق تصفیف الشعر، وأدوات الموسیقى والوثائق التى من خلالها تم التأكید على شهرة تبتینیس، باعتبارها واحدة من أغنى المواقع فى مصر بالبردي، فقد تم العثور على حوالى 10000 نص تمت كتابة ما یقرب من نصفها على ورق البردى باللغتین المصریة والیونانیة.