الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فرنسا فى «حالة حرب».. أعنف موجة مظاهرات منذ بداية «السترات الصفراء»

فرنسا فى «حالة حرب».. أعنف موجة مظاهرات منذ بداية «السترات الصفراء»
فرنسا فى «حالة حرب».. أعنف موجة مظاهرات منذ بداية «السترات الصفراء»




شهد أشهر شوارع فرنسا «الشانزليزيه» معارك كر وفر بين القوى الأمنية التى انتشرت بكثافة وبين المحتجين وتحولت ساحته والشوارع المفضية إليه إلى «ساحة حرب»، وبعكس موجات الاحتجاجات السابقة، حيث كانت أعمال الشغب والعنف تحصل نهاية النهار، إلا أن هذه المرة بدأ اليوم عنيفا وازداد عنفا مع تضخم تجمعات السترات الصفراء ومن رافقهم من العناصر العنيفة من مجموعات اليمين واليسار المتطرفين، وهو ما يسمى فى فرنسا بمجموعات «بلاك بلوك».
وعلى الرغم من الحشد الكبير الذى وفرته وزارة الداخلية الفرنسية ومديرية شرطة العاصمة، فكان المشهد العام يوحى بفقدان القوى الأمنية قبضتها على الوضع.
بيد أن كل هذه الإجراءات لم تكن ناجحة، فمن اندس بين المتظاهرين واجهوا القوى الأمنية، ولجأوا إلى استخدام كل ما طالته أيديهم من حجارة الطرقات ورميها على القوى الأمنية التى ردت بإطلاق الرصاص المطاطى والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.. وفى أكثر من مكان، اضطرت هذه القوى للتراجع بفعل الضغط الذى انصب عليها، ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فقد بدأت باكراً عملية الإحراق والسلب والنهب وتدمير الممتلكات الخاصة وواجهات المحلات والمطاعم والمقاهى.
وكان محتجون قد أضرموا النار فى أحد البنوك، ونهبوا متاجر فى شارع الشانزليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس فى موجة جديدة من الاحتجاجات كما أشعلوا النار فى صناديق القمامة، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه مع تحول المحتجين للعنف مجددا واعتقلت الشرطة نحو 240 محتجا، بعد أسابيع من الهدوء النسبى شهدت خلالها المسيرات تراجعا فى أعداد المشاركين.
وفى وقت لاحق أضرم المحتجون النار فى المظلة التى تغطى واجهة المطعم، الذى احتفل فيه الرئيس السابق نيكولا ساركوزى بفوزه فى الانتخابات الرئاسية عام 2007.
من جهته، أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أنه بصدد اتخاذ قرارات قوية فى أسرع وقت ممكن، على خلفية أعنف تظاهرات شهدتها البلاد مع دخول احتجاجات «السترات الصفراء» شهرها الرابع.
وبالتالى فمن الواضح أن هذه الحركة لم تنته رغم مرور الأشهر الأربعة، وأنها ستعود إلى الواجهة مجددا بشكل أعنف إذا استمرت الحكومة فى المماطلة والمراوغة.