الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«دنيا المحبة» للجزار تتصدر مزاد «كريستى» لفنون الشرق الأوسط

«دنيا المحبة» للجزار تتصدر مزاد «كريستى» لفنون الشرق الأوسط
«دنيا المحبة» للجزار تتصدر مزاد «كريستى» لفنون الشرق الأوسط




ما زالت لوحات الفنان الرائد عبدالهادى الجزار أحد أعمدة جماعة «الفن المعاصر» التشكيلية، تصيب مؤرخى الفن وعشاق الفن التشكيلى بالدهشة بعد فترة طويلة من وفاة الفنان عام 1966وبعد أن حققت لوحته الشهيرة «ودن من طين وودن من عجين» ثمنًا لافتًا فى مزاد اقامته دار «سوثبى» أكتوبر الماضى، إذ بيعت بنحو نصف مليون جنيه استرلينى بعد اختفائها لمدة30 عاما.
ويتصدر رسمًا تخطيطيًا للوحة «دنيا المحبة» للفنان عبد الهادى الجزار مزاد دار «كريستى» للمزادات لأعمال الفن الحديث والمعاصر بالشرق الأوسط المقرر إقامته فى الثالث والعشرين من الشهر الجارى فى مدينة دبى.
ويتوقع أن يحقق أسكتش لوحة «دنيا المحبة» رقمًا قياسيًا فى المزاد، إذ يعرض للبيع بتقدير مبدئى 120 ألف دولار. واللوحة مرسومة بالفحم على الورق ويرجع تاريخها عام 1952 وهو نفس عام تنفيذ اللوحة الأصلية.
ويضم المزاد (85) لوحة من فنانين من رواد حركة الفن التشكيلى المعاصرة والحديثة بالشرق الأوسط ومنهم من الفنانين المصريين جاذبية سرى وتحية حليم وحامد ندا ورمسيس يونان وآدم حنين.
كان الفنان عبد الهادى الجزار (1925- 1966) أحد الأعضاء الأصليين لمجموعة الفن المعاصر التى تأسست فى عام 1944، جنبا إلى جنب مع الفنانين حامد ندا وسمير رافع وهى الجماعة التى خرجت من رحم جماعة «الفن والحرية» رائدة المدرسة السريالية المصرية وكانت رسالتها إحداث توازن بين الفنان الشرقى والحرية والتمرد التى تنادى بها السريالية، وعلى الرغم من دراسة الفنان عبد الهادى الجزار بأوروبا إلا أنه سعى إلى المزاوجة بين الثقافة الشعبية والفلسفة الصوفية فى مصر وبين الفن السريالي، وهو ما يطلق عليه السحرية الواقعية فى الفن التشكيلى المصرى.
ومع أن دار «كريستى» تعرض فى المزاد اسكتشًا كاملًا للوحة «دنيا المحبة» ورغم أن اللوحة تتناول موضوعًا تقليديًا فى الفن التشكيلى ألا وهو الحب الذى طالما تكررت «تيمته» فى رسوم عصر الباروك، إلا أن لوحة «الجزار» غارقة فى مصريتها؛ عبر استخدام الفنان لمجموعة من «الموتيفات الشعبية» اشتهر بها وتكررت فى لوحاته.