الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مفتى سوريا: بشار سيرحل إذا أراد الشعب.. والثورة لا تهدف لتغيير النظام





أكد مفتى سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون استعداد الرئيس السورى بشار الأسد للتخلي عن منصبه إذا أراد الشعب ذلك، موضحا أن الاحداث الجارية لا تهدف لتغيير النظام  بل تدمير بلد احتضن المقاومة، وضحى بالكثير من أجلها، معتبرا أن ما يجري الآن هو ضريبة دعم المقاومة الفلسطينية.
وقال حسون: إن السلطات مدت يدها للمعارضة للحوار فرفضت.
يذكر أن حسون مفتى سوريا غالبا ما يحرص على اثارة الجدل حيث قال فى محاضرة بالبرلمان الألمانى 2007: «العلمانية ليست ضد الدين وانا مسلم علمانى»، وطوال فترة الثورة السورية طابقت تصريحاته أهواء النظام السورى.
وفي سياق البحث عن حلول للأزمة عقد امس بالعاصمة السويسرية جنيف  مؤتمر دولي بحضور منظمات وشخصيات عالمية وعربية، وممثلين عن 35 حزبا وتنظيما مدنيا وسياسيا معارضا.
وقال القيادي في هيئة التنسيق الوطنية خلف داهود: إن المؤتمر يهدف إلى التعريف بهوية القوى السياسية، وتسليط الضوء على المخاطر الكبرى في سوريا.
وتعد هيئة التنسيق الوطنية هي المعارضة الوحيدة المستعدة للتفاوض مع الأسد، و تتفق مع روسيا والصين في نظرتهما إلى ضرورة وقف تسليح المعارضة.
وفى الوقت نفسه طالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بالدعم المالى والاسلحة في لقاء دولي في باريس.
وصرح نائب رئيس الائتلاف رياض سيف بأن الشعب السوري يخوض حربا بلا رحمة، واستمرار هذا النزاع لن يجلب  سوى كارثة على المنطقة والعالم.
ومن جانبه حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من توسع سيطرة الجماعات الإسلامية.. وقال: لن نسمح أن تتحول الثورات السلمية والديمقراطية الى مواجهات بين ميليشيات.
وعلى جانب حلفاء الاسد قالت روسيا إن فرص احتفاظ بشار بالسلطة تتضاءل، مشيرة الى أن مهمة الولايات المتحدة والقوى الأوروبية والاقليمية هي اقناع الاطراف المعنية بالجلوس للتفاوض وليس مجرد المطالبة برحيل الأسد.
كما وجه رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، انتقادات حادة إلى الأسد، لتأخره في تطبيق الإصلاحات السياسية، معتبراً ذلك كان خطأً فادحاً.
وقال ميدفيديف كان على الاسد التحرك بسرعة أكبر لدعوة المعارضة السلمية التي كانت مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات معه، مؤكدا موقف بلاده المتمثل في أن الشعب السوري هو الوحيد الذي يحق له أن يقرر مصيره.
وفى تطور لاحق قال رئيس الأمن الدبلوماسي بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد امس أن نظام الأسد لا يزال يحكم سيطرته بالكامل على مخزون الأسلحة غير التقليدية لديه، و إسرائيل يقظة وتراقب التطورات عن كثب فى ضوء استمرار عدم الاستقرار.
فيما أفادت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين نتانياهو» أوفد مستشار الأمن القومي «يعقوب عميدرور» إلى موسكو لبحث ملف الأسلحة الكيميائية فى سوريا، خلال لقائه بعدد من المسئولين في الحكومة الروسية.
وأوضحت «معاريف» أن «عميدرور» سيلتقي بوزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف»  ومستشار الامن القومي الروسي «نيكولاي بيتروشف» لبحث سبل منع تسرب الاسلحة الكيميائية السورية إلى حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى.
وكان جيش الاحتلال قد نشر بطاريات «باتريوت» المضادة للصواريخ، بالقرب من الحدود مع سوريا ولبنان.
ميدانيا أفادت لجان التنسيق المحلية بارتفاع حصيلة الشهداء على يد قوات النظام إلى 103 شهداء معظمهم في ريف دمشق ودرعا.
وذكر شهود عيان أن مقاتلي الجيش السوري الحر سيطروا على نقاط عسكرية في إدلب، ودارت معارك عنيفة قرب محطة القدم للقطارات في دمشق.
كما شهدت أحياء العاصمة السورية دمشق الجنوبية امس اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش النظامى والمعارضة المسلحة اشتدت في حي القدم ومخيم اليرموك سقط خلالها عشرات من القتلى والمصابين.
إلى ذلك اعلن مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا المملكة بطرق غير شرعية ارتفع الى 52 ألفا و500 لاجئ.