الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عيد الأم حرام بأوامر شيوخ التكفير

عيد الأم حرام بأوامر شيوخ التكفير
عيد الأم حرام بأوامر شيوخ التكفير




فى هذا التوقيت من كل عام يطل على المصريين مشايخ السلفية لتحرم وتكفر الشجر والحجر والدواب حيث يحرمون على المصريين احتفالاتهم بأعياد الأم، بل و يعتبرونها بدعة ماجنة، ويواجهونها بسيل من الفتاوى التى تعكر صفو أجواء الاحتفال بتلك المناسبة السنوية التى ينتظرها الأمهات.

من جانبه كشف المؤشر العالمى للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، أن أحكام الفتاوى الخاصة بالاحتفال بعيد الأم تراوحت بين «الكفر والتحريم والإباحة»، تلك الفتاوى التى تخرج كل عام تزامنًا مع الاحتفال بتلك المناسبة فى الحادى والعشرين من مارس.
وأوضح مؤشر الفتوى أنه ما إن تحل هذه المناسبة حتى تخرج علينا مجموعة من الفتاوى تحرِّم الاحتفال به، بل وتكفِّر المهنئين به والمتهادين فيه، محدثةً بدورها بلبلة فى المجتمعات، مؤكدًا أن فتاوى التنظيمات الإرهابية والسلفية الجهادية احتلت المرتبة الأولى فى «تحريم» و«تكفير» من يحتفل بتلك المناسبة.
أما الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية فقد أفتى مسبقا بعدم جواز الاحتفال بعيد الأم وقال إنه يمكن شراء الهدايا وهذه الأشياء فى مناسبة أخرى مثل عيد الفطر أو الأضحى أو بغير مناسبة معتبرا أنها معصية تماثل الخروج عن طاعة الله تعالى مؤكدا بأنه لا يجوز المشاركة فيما يسمى بعيد الأم حتى لو حزنت أمك فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق.
أما أبو يحيى الحوينى نجل الشيخ السلفى أبو إسحاق الحوينى أفتى بعدم جواز الاحتفال بعيد الأم معتبره بدعة فمثل تلك الأعياد تخالف الأعياد الشرعية وهى بدعة حادثة لم تكن معروفة فى عهد السلف الصالح ومنشؤها من غير المسلمين فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى.
أما الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث السابق باسم الدعوة السلفية أفتى بأن عيد الأم حرام شرعا لأنه محدث.
ورصد المؤشر العالمى للفتوى عينة من تلك الفتاوى على مستوى العالم، تتضمن القطاعات الرسمية وغير الرسمية، بجانب التنظيمات الإرهابية، موضحًا أن الفتاوى الخاصة بعيد الأم مثَّلت (2%) من جملة الفتاوى المنشورة عالميًّا كما لفت النظر إلى أن فتاوى المؤسسات الرسمية جاءت بنسبة (30%) من جملة هذه الفتاوى، فى حين استحوذت الفتاوى غير الرسمية على (70%) من النسبة الإجمالية، وذلك نظرًا للجدل الذى تثيره الدوائر غير الرسمية حول هذه المناسبة، وإعادة نشر فتاوى قديمة للقيادات المختلفة، وتعدد توجهات تلك الفتاوى ومصادرها الإعلامية أو عبر السوشيال ميديا.
وحول الأحكام الشرعية الواردة فى فتاوى عيد الأم، أشار مؤشر الفتوى إلى أنها تمحورت حول أربعة أحكام؛ الأول: تبناه (السلفيون الجهاديون) وهو «التحريم» وجاء بنسبة (40%) من جملة الأحكام الواردة، والثاني: الحكم بـ (الكُفر) وتبناه (المنتمون للتنظيمات الإرهابية مثل تنظيمى داعش والقاعدة الإرهابيَين) وجاء بنسبة (30%)، وفى المرتبة الثالثة جاء الحكم (جائز ومباح) بنسبة (20%)، ونادت به المؤسسات ودور الإفتاء الرسمية، حيث اعتبرت تلك المناسبة من باب البر بالوالدين..أما الحكم (غير مستحب) فجاء فى المرتبة الرابعة بنسبة (10%).
وكشف المؤشر ازدواجية معايير وأحكام جماعة الإخوان فى فتاويهم حسب الحاجة، فقد أفتوا بعدم جواز الاحتفال بعيد الأم قبل وبعد وجودهم بالسلطة بمصر، لكنهم أثناء وجودهم فى السلطة أفتوا بجواز الاحتفال به وحث الناس عليه.