السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أم بدرجة وزير

أم بدرجة وزير
أم بدرجة وزير




3 وزيرات يروين تفاصيل حياتهن بين العمل والأسرة

نبيلة مكرم أم المهاجرين
سيدة الأعمال الشاقة والمهام الصعبة، نجحت فى أن تكون زوجة وأما قبل أن تكون سفيرة، والآن وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج.. إنها السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، التى لم يعرقلها رعاية ابناء الوطن بالخارج عن أداء مهامها مع ابنائها الثلاثة الذين لم تنفصل عنهم، وكانت تصطحبهم معها خلال سفرها للعمل الدبلوماسى بالقنصليات المصرية فى الخارج.
«مكرم» متزوجة من المهندس هانى منير، ولديها جون 13 سنة، وأندروا 18 سنة، ورامى 23 سنة، حيث أدركت أن التوازن وعدم إهدار الوقت أول أسباب للنجاح، خاصة أن مساندة زوجها ووالدتها وابنائها كانت الداعم الأساسى لها فى طريق الكفاح.
«وزيرة المهام الصعبة» لم تقصر يوما فى متابعة تفاصيل حياة ابنائها ودراستهم والتواصل مع مدرسيهم وقضاء العطلات الرسمية وسط أسرتها الصغيرة، بل وتقوم بدورها كأم فى غرس قيم الانتماء وحب الوطن فى نفوس ابنائها، ما يدفعها فى بعض الأحيان إلى اصطحابهم فى الزيارات الرسمية المتعلقة بحب الوطن، والتى كان آخرها أثناء تفقدها مصابى القوات المسلحة الذين يخضعون للعلاج بالمجمع الطبى للقوات المسلحة بالمعادى، تزامناً مع ذكرى انتصارات أكتوبر العام الماضى، حيث حرصت على مرافقة أحد ابنائها لها الذى قدم لأبطال القوات المسلحة الورود.
 الأمومة بالنسبة لـ»مكرم» لم تقتصر على ابنائها الثلاثة، بل شملت جميع المصريين بالخارج منذ توليها العمل الدبلوماسى وتمثيلها مصر فى قنصلياتنا بالخارج، حيث دائما تحرص على مد جسور التواصل المباشر معهم منذ توليها الحقيبة الوزارية فى 2015، والعمل على تذليل العقبات أمامهم والاهتمام بمشكلاتهم وحلها، ولها الكثير من اللافتات الإنسانية.
 «نبيلة مكرم» مواليد أغسطس 1969، من أبناء محافظة الإسكندرية، وحصلت على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية من جامعة القاهرة 1991، بعدها بعامين التحقت للعمل بوزارة الخارجية، وفى 1995 عُينت سكرتير ثالث بمكتب مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، وبعدها بعامين انتقلت للعمل بسفارة مصر بدولة البرازيل فى منصب سكرتير ثالث، كما مثلت مصر بسفاراتنا بـ»شيكاغو ـ إيطاليا ـ إمارة دبى» حتى اختيرت فى 2015 وزيرة للهجرة وشئون المصريين بالخارج.

منال عوض الإنسانة الطبيبة
اختيار الدكتورة منال عوض ميخائيل، محافظًا لدمياط، مثّل تحديا جديدا للدكتورة منال «الأم»، فهى كأى سيدة مصرية «أم» قبل أن تكون مسئولة حكومية.
محافظ دمياط، لديها من الأبناء اثنان، الأكبر حاصل على بكالوريوس فى طب الأسنان والثانى فى الفرقة الأولى بكلية الهندسة.
قبل تكليفها بمنصب محافظ دمياط كانت تقيم مع أسرتها بالقاهرة - خلال توليها منصب نائب محافظ الجيزة- أثناء ذلك كانت تعود لمنزلها يوميًا عقب انتهاء عملها لكن عقب ترشيحها لمنصب محافظ دمياط جلست مع أسرتها للتشاور معهم فى قبول المهمة لأنها فور قبولها مهام المنصب سيتغير العديد من الأمور لأنها ستقيم فى دمياط، وفى بداية الأمر كان يميل أولادها للرفض ولكن بعد مناقشات أبديا موافقتهما على ذلك لكونها مهمة وطنية.
فور توليها المنصب كتب زوجها سامى فرحات إبراهيم، على حسابه على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك»: «زوجتى العزيزة فخور بك، ألف مبروك سيادة الوزيرة».
أما ابنها شادى سامى، فقال: «ألف مبروك يا أمى، كل يوم بتثبتى إنك تستحقى التاريخ يفتكرك، مبروك يا معالى الوزيرة، دايمًا رافعة راسنا ومن نجاح لنجاح»، فيما اكتفى ابنها الآخر «فادي» بإعادة نشر مقطع لوالدته أثناء حلف اليمين أمام الرئيس.
وتؤكد محافظ دمياط، خلال حديثها لـ «روزاليوسف» أنها تقيم باستراحة المحافظة إقامة كاملة حتى يتسنى لها مُتابعة مشكلات المحافظة عن كثب، وإدارة الأزمات لحظة بلحظة.
تحرص الوزيرة عقب انتهاء عملها أن تقوم بالاتصال بأسرتها يوميًا للاطمئنان عليهم، كما أنها تقضى يوم الجمعة من كل أسبوع مع أسرتها لتعود مرة أخرى وتباشر عملها صباح السبت، مضيفة: إن أسرتها متقبلة ذلك لتقديرهم لمهمتها فى خدمة الوطن، مؤكدة حرصهم على تشجيعها لتحقيق مزيد من النجاح والتقدم.
لمحافظ دمياط العديد من المواقف الإنسانية مع السيدات فى المحافظة والفتيات، ومن مواقفها إنصافها للسيدة كريمة حمدان – بائعة الخضار- التى تردد أن رئيس مدينة رأس البر ركلها أمام أطفالها وقلب بضاعتها، فما كان من محافظ دمياط إلا أن التقت السيدة كريمة ووجهت بتوفير مكان لها بسوق النيل الشعبى لتواصل عملها.
الطفلة بسملة، ضحية «التنمر»  من مدرسها، زارتها المحافظ بمدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة بالسنانية، وكرمتها أمام طلاب المدرسة واهدتها باقة ورد.

هالة السعيد سليلـة
الـوزراء رغم ضغوط الحياة العملية والمناصب العديدة التى تولتها وآخرها منصب وزيرة التخطيط والمتابعة والاصلاح الإداري، ظلت الدكتورة هالة حلمى السعيد قادرة على حل المعادلة الصعبة والمواءمة بين الحياة العملية والأسرية.
وقد أهّلها سعيها للتوزان بين أسرتها وعملها للفوز بلقب «الام المثالية» لعام 2015 وحصلت على جائزة تقدير من مؤسسة آل مكتوم التى ترعى هذه الاحتفالية.
وقالت د.هالة السعيد إن التحدى الأكبر الذى تواجهه النساء فى مجتمعنا هو كيفية احداث توازن بين متطلبات الاسرة الصغيرة وتربية الابناء وبين تفوقها العلمى والوظيفى، وتؤكد أنها نجحت مثلها مثل مصريات كثيرات فى تحقيق التوازن والنجاح الاسرى والعلمى والمجتمعى والمهنى.
وأسرة الوزيرة مكونة من زوجها رجل الأعمال المهندس معتز رسلان، خريج كلية الهندسة جامعة عين شمس، وأبنائها الثلاثة، منة وخالد ونور، بالإضافة إلى حفيديها.
ويطلق الكثيرون على د.هالة السعيد لقب «سليلة الوزراء»، فهى وزيرة، ابنة وزير، حفيدة وزير، شغل جدها منصبًا وزاريًا فى إحدى الحكومات الوفدية خلال الحقبة الملكية، بينما كان والدها وهو المهندس حلمى السعيد، وزير الكهرباء والسد العالى فى سبعينيات القرن الماضى.
وقد ولدت فى ١٩ مايو عام ١٩٥٧ فى القاهرة، وأثرت نشأتها داخل «بيت وزراء» إلى حد كبير فى تكوين شخصيتها.
وتقضى د. هالة السعيد نحو ١٤ ساعة يوميًا داخل أروقة ديوان عام وزارة التخطيط، إذ تصل مكتبها الموجود بمنطقة مدينة نصر فى الثامنة صباحًا، لتشرع مباشرة فى عملها اليومى المعتاد، عن طريق عقد سلسلة من الاجتماعات، تارة مع مساعديها وقيادات الوزارة، وأمام ما تفرضه مهام المنصب الوزارى من أعباء، فيُعرف عنها حرصها الشديد على قضاء أطول وقت ممكن مع عائلتها فى المناسبات الخاصة، مثل شهر رمضان والأعياد، لتعويض انشغالها الدائم عنهم منذ تولت الحقيبة الوزارية.
ولعب الزوج دورًا كبيرًا فى دعم زوجته على تحمل مهام المنصب، لثقته اللا متناهية فى ذكائها وقدراتها على توظيف ما لديها من خبرات فى النهوض بالعمل الحكومى داخل وزارة التخطيط، ورسم السياسات الاقتصادية للدولة فى مرحلة حرجة.