د.ماجى الحلوانى والدة الثعلب حازم إمام: ربيت «حازم وأشرف» على الطموح والأخلاق.. وبعمل كده مع أحفادى

الدكتورة ماجى الحلوانى هى أحد أفضل السيدات الناجحات فى مصر، والتى تقلدت مناصب عديدة مثل عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة وعضوة بمجلس الشورى سابقًا وعضوة بالمجلس القومى للمرأة، وهى زوجة الكابتن حمادة إمام أسطورة نادى الزمالك السابق ووالدة «حازم إمام» نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصرى الحالى. وتعد نموذجًا مشرفًا وقدوة لكل الأمهات المصريات لنجاحها على المستوى الشخصى ونجاحها فى تربية أولادها على العادات والتقاليد الحسنة والأخلاق الحميدة..ولذلك حرصت «روزا جاردن» على التواصل مع الدكتورة ماجى الحلواني.
البدايات
بدأت الدكتورة ماجى حديثها، قائلة: «بدأت حياتى كمعيدة وكان لدى طموح كبير أن أكون إنسانة ناجحة، ففى مرحلة الشباب كنت أسعى جاهدة لأحلامى وبالفعل بدأت بعد التخرج فى تحضير الرسائل والماجستير فى الإعلام وتدرجت من معيدة إلى عدة مناصب».
المعادلة الصعبة
وعن كيفية تحقيق المعادلة الصعبة فى النجاح الشخصى وتربية الأولاد، قالت الدكتورة: “بالطبع أى امرأة  عاملة عندما يكون لديها أولاد خاصة فى السن الصغيرة يتطلب منها أن تكون معهم دائمًا لأنهم يحتاجون للحب وللحنان فى ذلك الوقت وأنا كنت أفعل ذلك مع ولدىّ أشرف وحازم فى السن الصغيرة، حتى وقتها كنت أحضر العديد من الندوات والمؤتمرات الخاصة بعملى ولكننى كنت أختار الندوات والمؤتمرات التى تكون قريبة منى والتى لا تأخذنى من ولدىّ فى هذه السن التى يحتاجا فيها أن تكون أمهما بجانبهما تزرع فيهما العادات والتقاليد والأسس السليمة”.
الثعلب الكبير
وبخصوص دور الراحل «حمادة إمام» أسطورة نادى الزمالك معها فى حياتها المهنية وتربية الأولاد، قالت: “كان زوجًا مثاليًا، دائمًا ما أقول إن المرأة تحتاج أن تجد زوجها يقف بجوارها ويساعدها فى تحقيق طموحاتها وأحلامها ويكون محبًا لنجاحها وهذه الصفات كانت متواجدة فى زوجى وأريد أن أقول إنه سبب فى نجاحى بعد ربنا سبحانه وتعالى”.
وأضافت: «أنا وحمادة كان لدينا طموح كبير وذلك أثر على أولادنا، فحمادة كان لاعبًا كبيرًا وأيضًا حقق الكثير من النجاح مثل أفضل معلق رياضى فى مصر لسنوات، كنا دائمًا نساعد بعضنا على تحقيق الطموح وهى الصفة التى زرعناها فى أولادنا».
حازم وأشرف
وعن ولديها، قالت:» الحمدلله على تربية ابنىّ، أشرف حمادة إمام الشقيق الأكبر لحازم وهو طيار وناجح جدًا فى عمله، وحازم حمادة إمام, وكان أهم شىء مع المذاكرة  هو الرياضة ولكن مع تقسيم الوقت, فحازم حصل على أفضل لاعب كرة قدم ولم يكن مهملًا فى دراسته لأنه كان المهم لدينا هو تقسيم الوقت ما بين الرياضة والدراسة، فقد حصل حازم على بكالوريوس التجارة وأبنى أشرف أيضًا كان لاعبًا جيدًا ولكن نجح فى الطيران، والحمدلله نشآ على الأخلاق وعادات وتقاليد وأسس سليمة.. وبالطبع حازم وأشرف كانا يحبان المران واللعب أكثر من الدراسة ولكنى كنت دائمًا أخصص أنا وزوجى حمادة وقتًا للمران ووقتًا المذاكرة وذلك هو المفترض من أجل أن يكون «الأولاد» ذا مستقبل جيد.
السوشال والأمهات
وبالنسبة لاختلاف التربية فى الوقت الحالى خاصة بعد وجود الإنترنت والسوشيال ميديا، قالت: «نصيحتى للأمهات فى الوقت الحالى فى ظل وجود السوشيال ميديا والتى دائمًا أقول عنها ليست للتواصل الاجتماعى بل للانفصال الاجتماعى أن تقوم كل أم بمتابعة أولادها وأن تجعلهم يشاركونها فيما يفعلونه مثل مشاهدة ما يشاهده الطفل والاستماع إلى ما يسمعونه من أجل تربية صحيحة وأفعل ذلك مع أحفادي، فحتى الآن لابد أن نجلس سويًا كأسرة فى اليوم سواء على الغداء أو العشاء وأن يكون الجميع ليس فى يده «الموبايل» لابد أن تكون كل أسرة لديها من الوقت فى اليوم لتجلس سويا».
الأحفاد
عن الأحفاد الست، قالت: “أشرف لديه ثلاث بنات الأولى تخرجت فى الجامعة ومخطوبة والثانية مازالت تدرس والثالثة فى المرحلة الابتدائية وحازم لديه ثلاث بنات أيضًا، وأحفادى هم حبايبى والأقرب لى أنا دائمًا معهم وأحاول أن أجعلهم على الطريق الصحيح من التربية السليمة وأشاركهم كل شىء، وأيضًا جميعهم مع الدراسة يلعب الرياضة، أولاد أشرف البنت الكبرى تمارس الرياضة والثانية تمارس لعبة كرة السلة وأولاد حازم الأولى تمارس التنس والثانية تمارس كرة القدم والصغيرة تلعب اسكواش، وعندما علمت بطلة العالم ومصر نور الشربينى أنها تلعب سكواش قامت بإرسال مضرب هدية لها ودائمًا أحفزها وأقول لها ستكونى بطلة العالم، لأنه لابد أن أقوم بتربية أحفادى على الطموح والخلق».